تواصل دروس الخط العربي بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية
مسقط/العمانية
تتواصل بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني دروس الخط العربي الأسبوعية ضمن أنشطتها السنوية.
يعتبر الخط العربي من أهم الركائز والثوابت التي تحرص عليها إدارة الجمعية على تنميتها من خلال دعم الخطاط العماني وتوفير كل ما يلزم لصقل مواهبه في مختلف مجالات الخط العربي، وتأتي هذه الدروس بمثابة اللبنة الأساسية التي يمكن من خلالها للخطاط المشاركة في فعاليات الخط العربي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وقال الأستاذ طالب بن علي المحروقي مساعد مدير الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية إن قبول الطلبات لهذه الدروس سهل وليس صعبا، حيث إن الشروط الأساسية هي ألا يقل سن المتقدم لدروس الخط عن تسعة عشر عامًا، ويتم التسجيل عن طريق الحضور لمكتب شؤون الفنانين والفنانات بالجمعية، لتعبئة الاستمارة الخاصة بهذا الغرض.
وأضاف المحروقي أنه سيتم إجراء اختبار مبدئي لتحديد مستوى الطالب، ليتسنى للمدرس البدء بتدريسه وفقا لمستواه. أما عن طبيعة الدروس المقدمة للطلبة، فيوضح المحروقي أن الدروس تركز في المقام الأول على تعلم خطي الرقعة والديواني، باعتبارهما خطين يلينان اليد ويساعدان المبتدئين على التعلم بيسر، وتسهل عليهم الانطلاقة لاكتساب المهارات اللازمة للإجادة والتقدم في هذا المجال مستقبلًا.
وذكر أنه نظرا للإقبال المتزايد على تعلم الخط العربي، فإن الجمعية سعت الى إقامة دروس الخط بمعدل يومين من كل أسبوع، حيث خصصت درسا خاصا بالنساء في يوم الاثنين، ودرسا للرجال في يوم الثلاثاء، يقام كلاهما خلال الفترة المسائية.
من جانبه أكد الأستاذ الخطاط/ سلطان الراشدي المشرف على دروس الخط العربي بالجمعية على أن أهمية إقامة دروس لتعلم الخط العربي تأتي من منطلق اهتمام الجمعية بخط اليد لكون الكتابة وسيلة من وسائل التخاطب والتواصل والتعبير بحياتنا اليومية، فطالما أن الأمر كذلك فإن الخط الأنيق هو من يحقق هذا الهدف أو هذه الغاية المتمثلة في وضوح وسهولة القراءة، وسلامة الأداء وجمال الشكل، إضافةً إلى أن للخط العربي قيمة دينية عظمى إذ به سطرت آيات القرآن الكريم، فخرجت لنا أجمل المصاحف وأبدعها وبه كذلك دونت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فعاشت للمؤمنين هدى ونورًا على مر الأزمان.
الجدير بالذكر أن دورس الخط العربي انطلقت في أواخر عام 2010م وكان عدد الطلبة في ذلك الحين لم يتجاوز 15 عشر طالبا، وقد تزايد عدد المنتسبين بشكل ملحوظ إلى أن وصل الآن في عام 2019م إلى أكثر عن 200 طالب.