سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
بدون تصنيف

ندوة “حماية المسن: مسؤولية اجتماعية” تنطلق في مكتب والي أدم

أدم -محمود الخصيبي

أقيمت ندوة بعنوان “حماية المسن: مسؤولية اجتماعية” في ولاية أدم، تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور محمد زعبنوت المهري والي ولاية أدم، وبتنظيم جمعية إحسان بمحافظة الداخلية بالتعاون مع مكتبة أدم العامة وفريق أدم الخيري ومدرسة ادم للتعليم الأساسي ومستشفى أدم

بدأت الفعالية بكلمة جمعية إحسان قدمها عضو الجمعية الاستاذ حمد الكندي تم بدأت الجلسة الحوارية التي ادارها الاستاذ هلال السليماني

 الذي اتاح الكلمة للدكتور خلفان الشعيلي للحديث عن الاهتمام بكبار السن من منظور اسلامي

تناول فيها الدكتور أهمية رعاية كبار السن وضرورة توفير بيئة داعمة لهم، مشيراً إلى الأبعاد الإنسانية والاجتماعية لذلك. وأكد أن الإسلام يولي عناية خاصة لكبار السن، حيث يُعتبر برهم وتقديرهم من القيم الأساسية

كما تطرق إلى دور المجتمع في تعزيز ثقافة احترام كبار السن وتوفير الخدمات اللازمة لهم، مشيدًا بالمبادرات المحلية التي تهدف إلى تحسين جودة حياتهم. واختتم كلمته بضرورة تكاتف الجميع لضمان حقوق كبار السن ودمجهم في المجتمع بشكل فعال.

وكما تناول الدكتور خلفان بن محمد الفهدي في ورقته عن الجانب النفسي لرعاية كبار السن حيث أشار إلى أن الإنسان بفطرته كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بمفرده. وأكد أن التواصل مع الآخرين يعد ضروريًا لبقاء الفرد وتطوره، محذرًا من مخاطر “العزلة الاجتماعية” التي تعاني منها شريحة كبيرة من المسنين، والتي تؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية

ووصف الفهدي العزلة الاجتماعية بأنها شائعة بين المسنين، مشيرًا إلى أنها ليست خيارًا بل واقعًا يعيشه الكثيرون. هذه الكلمات جعلت الحضور يتأملون في دورهم تجاه آبائهم وأجدادهم، وكيف يمكنهم أن يكونوا جزءًا من الحل

كما تحدث الدكتور حمد السنّاوي، استشاري أول طب نفسي المسنين بمستشفى جامعة السلطان قابوس، عن التغيرات المصاحبة للشيخوخة، مؤكداً أن هذه التغيرات تؤثر على جودة حياة المسن. وذكر أن هناك تغيرات جسدية ونفسية وعقلية، تتطلب اهتمامًا لتعزيز جودة حياة المسنين من خلال النشاط البدني والتغذية الصحية

وشدد الدكتور حمد على أهمية إشراك المسن في المناسبات الاجتماعية والقرارات الأسرية، حيث يمكن أن تسهم خبرته في تحسين جودة الحياة. كما دعا إلى تقديم الرعاية الصحية المستمرة والمراقبة الدورية لضمان صحة المسنين.

وجاءت الورقة عن الجوانب القانونية قدمها الفاضل/ عبد العزيز الراشدي الذي تحدث عن أهمية الترابط في المجتمع العماني، حيث يسهم الاهتمام برعاية المسنين في حماية حقوقهم وتجنب المخالفات القانونية. وأوضح أن الاعتداءات التي قد يتعرض لها المسنون تشمل الاعتداء اللفظي والجسدي والإهمال في الرعاية، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية لحمايتهم

تضمنت ندوة عدة توصيات قيمة، كانت بمثابة خريطة طريق للتغيير، حيث دعت إلى إشراك المسنين في الفعاليات الاجتماعية للاستفادة من خبراتهم. كما تم التأكيد على أهمية توفير الرعاية الصحية والنفسية لهم، وضرورة مشاركة الأسرة في حياتهم اليومية لرفع معنوياتهم.

لم تنتهِ الندوة عند هذا الحد، فقد تم طرح أفكار لتفعيل دور الجمعيات والفرق الأهلية في تنظيم البرامج الاجتماعية، وتدشين مشروع “تدريب جليس المسن”، مما يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الدعم المجتمعي للمسنين

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights