مريم عيسى البلوشية
حكاية طفلٍ بهيّ
سرقَ الكونَ بنورهِ الوضّاح
جميلُ المُحيّا، حييٌ،
قمرٌ في الأُفق لاح
رفيقُ الصغير، سخيٌ،
ما عادهُ شاكٍ إلا واستراح
بشوشُ الوجهِ، نديٌ،
ذكراهُ بلسمٌ للجراح
سليمُ القلبِ، رضيٌ،
يعلوهُ تاجُ السماح
حليم، رحيمٌ، أبيٌّ،
مُسالمٌ يا صاح
– – – – – – –
زارَ المدينةَ فانْتشت
مغشيةً بقدومهِ الأتراح
وتراقصت قطعٌ من الشهباءِ
فجراً ترتجيهِ صباح
وعلى يديهِ تجملتْ
أُم القُرى بأذانِ ابنِ رباح
أُممٌ توشحت الهُدى
بعد الظلام الدامس السّفاح
قممٌ توارت خلفها
أذيالُ فكرٍ ناقضٍ قرّاح
عادت ممالكُ بعدما
سَكُرتْ بجهلها الفضّاح
إن البهاءَ مُحمدٌ
إنّ الجمالَ مُحمدٌ
كُل الكلامِ مُحمدٌ
وكلامهُ للروحِ حبُ لُقاح
فلكَ السلامُ محمد
وبكَ السلامُ مُؤبدا
إنّ السلامَ عليكَ
فرضٌ مُستباح
صلوا عليهِ وسلموا
إنّ الصلاة عليه للضيق انشراح
