ثقافة وفنون
مسوحٌ زاكية
عبدالحميد بن حميد الجامعي
على مُسوح نبي
أذبتَ لي سببي
فلم أجد… وأبي
غَيْرَ الوفا مددي
أيقظتَ بي ما استوى
من حُرقةٍ واكتوى
من عَبرةٍ واحتوى
من حَرَّةِ الكَمَدِ
فما يظن الظَّنونْ
ويحسب الظالمونْ
فيما هنا قاعدون
من غير ذي سندِ
يأتون بين الورى
وكلُ عينٍ ترى
ما كان منهم جرى
في حضرة الصمد
وعند نفسٍ لها
فعلٌ نبا… ذَلَّها
فما أحيط بها
دقت يدا بيدِ
وأنت فيما هُنا
تُحاطُ ملأَ الهَنا
دون العنا والونى
في ذروة السَعَدِ
النِّيْلُ فيك الهدى
يَجرِيك جريَ الندى
والصبحْ حلو المدى
يُعًلِيك بالبَرَد
تموت فيك الجسومْ
والروح مثلُ النجوم
لا تنتهي بل تدوم
هدايةً لغدِ
يا مصرُ يا أمَّنا
يا أمَّ كل الدنا
هذا حبيبٌ دنا
إليك فاعتمدي
لا الحزبُ مربعُه
لا الحرب مرتعُه
بل أنتِ مرجعُه
فمات في جَلَدِ
عبدالحميد بن حميد الجامعي
سلطنة عمان
الخميس
١٧ شوال ١٤٤٠ هـ
٢٠ يونيو ٢٠١٩ م