الأثنين: 9 أكتوبر 2024م - العدد رقم 2286
Adsense
أخبار محليةثقافة وفنون

مهرجان ظفار الدولي للمسرح .. يودع العروض المسرحية بآخر العرض .. “مساء للموت”

كتبت – ريحاب أبو زيد
تصوير عابر سند

ودع اليوم مهرجان ظفار الدولي للمسرح العروض المسرحية بخمسة أعمال بدأت بمسار الطفل ” العالم الآخر ” لدولة الإمارات العربية المتحدة تأليف حمد الضنعاني وإخراج إبراهيم القحوم وتمثيل أيمن بن خديم وعادل بن سبيت وعبدالله نبيل ومحمد العدولي وعلي الغيص وإبراهيم الشامسي وسلطان شرارة وعدد من الاستعراضيين الذين قدموا عددًا من اللوحات الاستعراضية خلال المسرحية تدور أحداثها حول أخوين أحدهما يحب الدراسة والآخر يحب الاستكشاف والمغامرة وأقنع أخاه بالذهاب للفضاء عن طريق نظارة العالم الافتراضي حيث وصلا إلى كوكب المريخ والتقيا بالفضائيين وخلال تواجدهما أراد أحد الأخوين استكشاف الجاذبية والآخر الخائف أخذه ديناصور حيث تظهر الصراع بين الخير الشر لينتصر الخير في النهاية على الشر وبعدها يعود الأخوان إلى العالم الحقيقي ليقررا جمع معلومات حول الجاذبية.


قال إبراهيم القحومي مخرج عرض: المسرحية تحاكي الطفل بإمكانيات عالية لفرقة دبا للثقافة والفنون بدولة الإمارات العربية المتحدة وتعتبر نقلة كبيرة بدولة الإمارات العربية باعتبارها أول مسرحية تحاكي الطفل بتقنيات عالية مثل الهيل جرام والمبنج لأن الطفل في هذا العصر مختلف تماماً بسبب التكنولوجيا الحديثة وما وصلنا له ففي العرض استبعدت كل ما هو معتاد في مسرح الطفل لتظهر كوكب المريخ والفضاء وهذا توجه قيادتنا في دولة الإمارات فلابد من مواكبة تطورات العصر لأن الطفل اليوم لديه ابداع وفكر يجب أن ينمى لأنه متطلع يكتب ويبحث دائما وأتمنى أن يكون هذا العمل قد نال إعجاب الجماهير.

معاناة فنانة

وشاركت أسبانيا بالعرض المسرحي” فريدة” ليمثل مسار المونودراما
اخراج ماريا جيسوس اوبورتو العرض استعرض قصة حياة الفنانة المكسيكية الشهيرة فريدة كاهلو حيث استعرض قصة حياتها من خلال عدة مواقف مؤلمة بدأت بشلل الأطفال في طفولتها ثم تعرضها لحادثة التيرام المأسوي الذي غير حياتها وأدى إلى معاناتها الجسدية المستمرة خلال فترة تعافيها وقد وجدت ملاذا في الرسم مما قادها لعلاقة مع الفنان ديغو ريفيرا الذي كان له تأثير كبير على حياتها العاطفية والفنية وعكست المسرحية شجاعة فريدة في مواجهة الالم والحب والخيانة من خلال تسليط الضوء على روحها القوية.

صراع وحل

وشارك في مسار المسرح الثنائي العرض ” محطة قطار” لسلطنة عمان من تأليف يحيى السيابي واخراج محمد الحارثي عبارة عن مسرحية المونودراما جمعت بين الطابع الرمزي والذهني في آن وأحد كما أنها ممزوجة بين التراجيديا والكوميديا الهادفة بحبكة معقدة بين شخصيتين اجتماعيتين يتصاعد الصراع الدرامي بين الشخصيتين ليصل إلى ذروته ليتدرج في سلم النزول والحصول إلى الحل.

أوضح مخرج العرض محمد الحارثي : فكرة المسرحية عبارة عن شخصيتين اجتماعيتين يعيشان في قرية أحل بها الفقر والجوع وهجرها أهلها لتأخرهم عن القطار كما إن القطار الذي كان يمر بها هجرها حيث تمثل شخصية أمل الضمير الحي في شخصية عرب والذي يبين سبب تأخر شخصية عرب عن باقي البشر ليتم الصراع فيما بينهم للحصول على الحقيبة التي يرمز بها بالأرض والهوية التي لازالت هي تتنظر القطار والتي تعبر عن الأمانة التي كلف بها شخصية عرب ويتصاعد الصراع ليصل إلى ذروته في أيجاد حل في الصعود على متن القطار مع الحقيبة وما بين شد وجذب وطرح الأسباب والحلول القطار يوقظ شخصية عرب من سباته ليصعد على متن القطار ويعمر بلده ووطنه بعد ما تأخر عنهم بسنين.

مساعدة الغير قيمة كبيرة

أما مسار الشارع والمساحات المفتوحة فكانت لفرقة اتحاد الحيل من سلطنة عمان بعنوان “رحمة بصورة” والتي عرضت بساحة مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه اخراج محمود حبيب وتأليف مبارك الغزالي وتمثيل محمد السيابي وجعفر الناعبي وغصن العامري وبيان المشرفية وسليمان الحميدي خ العرض سلط الضوء على ظاهرة معاصرة أبرزتها وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة للمتاجرة بحياة الانسان والبحث عن الشهرة واختتم العرض بأغنية تحمل قيم مساعدة الغير دون النشر والافصاح في التواصل الاجتماعي

وقال مخرج العرض محمود حبيب : العرض يناقش ظاهرة لفئة معينة وقليلة بالمجتمعات العربية عن المشاهير التي تتاجر بالآلام الناس و مصائبهم لتجسد واقع نعيشه وقدمت بـقالب كوميدي ساخر لتصل الفكرة للجمهور من خلال عائلة احترق منزلهم وعند ترك المنزل توقفت السيارة ليتم المقابلة مع أحد مشاهير التواصل الاجتماعي بهدف المساعدة والحقيقة غير ذلك ليتاجر بما حدث لهم ليزيد من عدد متابعيه وتتوالى الاحداث وقد شارك العرض سابقًا بمهرجان الدن وحصد علي المركز الأول في المهرجان و أيضاً بمهرجان مراكش الدولي .

عاقبة الشك
شهد مسرح أوبار بصلالة ختام العروض الكبرى بالعرض المسرحي “مساء للموت” لفرقة الرؤية المسرحية من إخراج عدي الشنفري وتأليف الكاتبة الإماراتية دكتورة بسمة يونس وبطولة الفنان عبدالله مرعي وعبدالله المردوف ونور الهدى الغمارية ومحمد بيت سعيد المسرحية تراجيديا مأساوية استلهمت الأحداث من التراث وزينت بالفلكلور الشعبي لتوضح كيف يُمكن لطوفان الشك والريبة أن يقتل أنبل المشاعر وينهي قصة حب حيث تدور أحداثها بين صراع الخير والشر و حول قصة الحب التي جمعت بين الزوجين مريم وغانم والصراع مع قطب الشر ومحور الضغينة مبارك الذي يمتلك المال والسلطة و خضع لأطماعه وأهواء نفسه ويريد الزواج من ابنة عمه مريم المتزوجة من صديقة غانم فيحاول أن يطلقها منه عن طريق غرز الشك داخل قلب زوجها نحوها و إقناعه بخيانتها وتنتهي بأن يقتلها و يعرف في النهاية غانم أنها بريئة وبرغم كثرة أموال مبارك وسلطته لم يستطيع أن يتزوج من من أحب

من جانبه صرّح الفنان عبد الله مرعي، بطل مسرحية قائلاً: “العمل عبارة عن قصة بسيطة لكنها تحمل أبعادًا عميقة يمكن أن تحدث في أي مجتمع خليجي وعربي لتناقش تربية أب لأبناء أخيه وابنه البيولوجي والتفرقة بينهم مما أدى لولادة الصراعات والحقد بينهم ومن خلال العرض هناك رسالة التي نحاول إيصالها هي أنه لا يوجد خير مطلق أو شر مطلق فشرارة صغيرة قد تتحول إلى كارثة في المستقبل فالشر يمكن أن ينمو من جرح صغير ويتفاقم.

وقال مخرج العرض عدي الشنفري: تضمنت المسرحية رسائل اجتماعية وسياسية مبطنة مما أضاف عمقًا إلى العمل الذي حقق نجاحات ملحوظة منها حصوله على ثلاث جوائز دولية في مهرجان صيف الزرقاء لعام 2022، وهي جائزة أفضل إخراج، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل مؤثرات صوتية وسعيد بالمشاركة بمهرجان ظفار الدولي للمسرح بدورته الأولى
وأتقدم بالشكر والتقدير للجهات المنظمة وعلى رأسها بلدية ظفار ومكتب صاحب السمو المحافظ.

تحية وتقدير
برغم إصابة بطل العرض الفنان عبد الله مرعي بكسر كبير بيده قبل العرض مباشرة الا أنه أصر أن لا يشعر أحد بمدى ألامه وقام بتمثيل العمل المسرحي دون ان يعلم أحد من الجمهور المسرحية كل التقدير لفنان المسرح الكبير عبد الله مرعي.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights