2024
Adsense
ثقافة وفنون

على وتر الألم

الشاعر هلال بن سيف الشيادي

‏‏بأيديهم وأيدينا

‏يعادينا أعادينا

‏فلا أبقوا لنا دنيا
‏ولا أبقوا لنا دينا

‏تراهم بيننا لكن
‏يثيرون الميادينا

بلبسهمُ بدوا أهلاً
وقلبهم مُعادينا

‏فتعرفهم بسيماهم
بلحن القول يغرينا

تراهم حين معرفة
‏أحباءً ميامينا

‏فتحسبهم ملائكةً
‏وقد جاءوا شياطينا

‏فكم سرقوا مَواطننا
‏وساعدْنا حرامينا

لقد كنا بموطننا
أعزاء مساكينا

وأصبحنا بغربتنا الـ
مساكين المهانينا

وكم قالوا: غدٌ أحلى
فنبكي الأمس والحينا

وكم وعدوا بإصلاح
وها فسدت أراضينا

فلا أرضٌ نحلُّ بها
ولا حال يراضينا

لأجل الأرض ضد الأرضِ
قد قادوا الملايينا

فكان شبابنا حطبا
لنار أُشعلتْ فينا

ولا أبقوا لنا مُلْكا
ولا مَلِكا يواسينا

وما تركوا لنا وطنا
تعيش به أمانينا

ولا قمحا ولا فرحا
ولا تيناً ولا طينا

ولا قلما نبث به
إلى الدنيا مآسينا

ولا حريةً كنا
فديناها بأهلينا

‏سعينا خلفهم حتى
‏بهم ضاعت مساعينا

رمينا حلمنا بحرا
به ازدحمت مراسينا

فتهنا فوق قاربنا
فلا حلُمٌ ولا مينا

فكان ربيعنا الـموعودُ
سجيلا وغسلينا

وطاف ربيعنا العربيُّ
يغتال البساتينا

‏ينادي للحياة بنا
‏فكان الموت نادينا

وما زال النداء وما
نزال مع المنادينا

فلا عظةٌ بحاضرنا
ولا عبرٌ بماضينا

كأنّا لا عقول بنا
فهل صرنا مجانينا!!؟

🌛هلال بن سيف الشيادي🌜

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights