الصحة تنظم حلقة العمل الوطنية التدريبية حول الإنفلونزا الموسمية والفيروسات التنفسية الأخرى
تحت شعار (شتانا غير .. أحبابنا بخير)
مسقط – النبأ
ضمن الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة لحماية المجتمع من الأمراض التنفسية وتعزيز الصحة العامة، نظم مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها ممثلا بدائرة مكافحة الأمراض المعدية صباح اليوم (الأحد) حلقة العمل الوطنية التدريبية حول “الأنفلونزا الموسمية والفيروسات التنفسية الأخرى” تحت شعار ( شتانا غير..أحبابنا بخير).
رعى حلقة العمل الوطنية سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية- ، بمشاركة قرابة ١٧٠ مشاركًا من الأطباء والمختصين في مجال الصحة، إضافة إلى ممثلين من المؤسسات الحكومية والخاصة المختلفة ، وذلك بفندق جراند ميلينيوم-مسقط-.
هدفت الحلقة الوطنية إلى رفع مستوى وعي المشاركين حول الفيروسات التنفسية وطرائق الوقاية منها وتقليل انتشارها، وتسليط الضوء على أهمية لقاح الإنفلونزا وفعاليته في حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
كما هدفت الحلقة أيضا إلى مشاركة الخبرات وأحدث المعلومات مع نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين وتعزيز الممارسات الصحية وتطويرها بما يسهم في حماية المجتمع ويحد من تأثير الفيروسات مع التأكيد على رؤية عمان 2040 بأن الصحة مسؤولية الجميع.
افتتحت الحلقة بكلمة ترحيبية لمدير دائرة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة بدر بن سيف الرواحي أشار فيها إلى أن الإنفلونزا على مر التاريخ هي المصدر الرئيس للجائحات التي أثرت في الصحة العامة على مستوى العالم، كما أنها تمثل تحديًا كبيرًا يهدد صحة أفراد المجتمع.
وأكد الرواحي في كلمته أن وزارة الصحة في سلطنة عمان أدركت أهمية الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات التنفسية منذ سنوات عديدة وما زالت؛ حيث أولت اهتماما كبيرا بالترصد والوقاية والاستجابة لهذه الفيروسات، ومن أبرز ما قامت بها تطوير نظام الترصد الوبائي الإلكتروني، الذي أنشئ في عام 2008 ومن ثم وُسع حديثا ليشمل التكامل مع مراقبة الفيروسات الناشئة مثل جائحة كوفيد-19، حيث يرصد هذا النظام هذه الفيروسات ويتتبعها بفاعلية ويوفر مرونة لإدراج فيروسات أخرى مثل الفيروس التنفسي مما يعزز القدرة على الاستجابة السريعة للأوبئة.
وقالت الدكتورة فاطمة بنت محمد اليعقوبية ـ رئيسة قسم السل والأمراض التنفسية الحادة بمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة : تعد الإنفلونزا من أبرز التحديات الصحية التي تواجه العالم؛ لأنها أحد الفيروسات المسببة للجوائح التي تسجل عالميًا أعدادًا كبيرة من الحالات والوفيات خاصة بين الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مما يؤدي إلى زيادة العبء الاقتصادي على مستوى الفرد والحكومة.
تضمنت الحلقة القاء مجموعة من المحاضرات وحلقات العمل قدمها خبراء في مجال الصحة ، وتناولت مواضيع مختلفة مثل طرائق الوقاية من الإنفلونزا والأعراض وأساليب العلاج، كما سلطت الضوء على أهمية التطعيم من الأنفلونزا وكيفية تعزيز المناعة ضد الأفراد.