انطلاق مهرجان ظفار السينمائي الدولي في نسخته الأولى
41 فيلم تتنافس بمهرجان ظفار السينمائي الدولي
العجمي: فيلم واحد يمكن أن يصنع شيء ما، وأن يختصر ويختزل سنوات من الجهد للترويج السياحي لأي بلد
اليافعي : تنظيم المهرجانات السينمائية تهدف إلى صقل مهارات صناع الأفلام في التأليف والسيناريو والتصوير والتمثيل والإخراج وكل العمليات المتصلة بإنتاج الأفلام السينمائية.
ظفار – عبدالله الناصري
انطلق مساء أمس (الأحد) مهرجان ظفار السينمائي الدولي الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما وذلك تحت راعية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار ، بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفية.
تم خلال حفل الافتتاح الترحيب بالحضور وعرض مقطع مرئي (ظفار من السماء) الذي يبرز به جمال المحافظة ومختلف المواقع والمعالم التي تمتاز به ، بعدها ألقى الدكتور رشيد اليافعي مدير مهرجان ظفار السينمائي الدولي كلمة المهرجان قال فيها : أطلقت الجمعية العمانية للسينما مشروع إقامة مهرجانات سينمائية دولية في مختلف محافظات السلطنة تهدف إلى خلق مساحة ثقافية وإبداعية وتعريف المشاركين بالتنوع الثقافي والتاريخي والسياحي التي تنفرد به محافظة ظفار من هنا انبثقت هوية .
وقال اليافعي : يأتي تنظيم مهرجان ظفار السينمائي الدولي في نسخته الأولى لتحقيق عدة أهداف في جوانب صناعة السينما، أهمها صقل مهارات صناع الأفلام في التأليف والسيناريو والتصوير والتمثيل والإخراج وكل العمليات المتصلة بإنتاج الأفلام السينمائية، ويشكل المهرجان فرصة مواتية من خلال الورش وعروض الأفلام لتأهيل الشباب الفنانين والمبدعين والاطلاع والانفتاح على العديد من التجارب السينمائية الرائدة والمتميزة على المستويين الإقليمي والدولي وإظهار المواهب المستقبلية وتوفير بيئة مثالية لدعم السينما العربية وصناع الأفلام المحليين.
وحول الأفلام المشاركة في المهرجان قال اليافعي : وتتنافس في المهرجان 41 فيلمًا متأهلا من قرابة 200 فيلما مشاركا، تنقسم إلى فئتين هي الأفلام الروائية القصيرة بواقع 22 فيلما، والوثائقية بـ 19 فيلما.
وختتم الدكتور كلمته قائلاً: وأخيرا يتوجه مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما ومنتسبيه بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار على الدعم المعنوي والمادي الذي قدمه سموه لمهرجان ظفار السينمائي الدولي، وكذلك الشكر لجميع الداعمين وزارة التراث والسياحة، وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وزارة الإعلام، غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار، منصة عين، والشكر موصول لكافة المؤسسات الخاصة التي ساهمت في دعم المهرجان .
بعدها أكمل الحفل مسيرته بعرض مقتطفات من الأفلام المشاركة بفئتيها الروائية والوثائقية من 18 دولة مشاركة ، بعدها قامت إحدى الفرق الشعبية بالمحافظة بتقديم لوحات فنية أبرزت التراث الثقافي والفني الذي تتميز به محافظة ظفار عبر الحقب التاريخية المختلفة.
وخلال الحفل تم التعريف بلجان التحكيم في الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية التي تضم متخصصين وفنانين ومشتغلين في الجانب السينمائي من داخل وخارج سلطنة عمان حيث ستضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة من المخرجة نيفين شلبي من الجمهورية العربية المصرية رئيسة للجنة وعضوية كل من الفنان أحمد آل عثمان من سلطنة عمان ، والمؤلف الموسيقي محمد حداد من مملكة البحرين.
وضمت لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية القصيرة من الإعلامي عامر العمري من سلطنة عمان رئيساً للجنة ، وعضوية كلا من المخرج محمد محمود من الجمهورية العربية المصرية ، والمنتجة رولا بروش من الجمهورية اللبنانية.
وفي ختام حفل افتتاح المهرجان تم تكريم المخرج القدير عبدالله بن حيدر ، والمخرج محمد المردوف ، والفنانة الكويتيه هيا الشعيبي ، والفنانة البحرينية ريم أرحمه ، والفنان السعودي فيصل العيسى.
وحول المهرجان قال محمد بن عبدالله العجمي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما ورئيس مهرجان ظفار السينمائي الدولي :في إطار العمل السينمائي والحراك المستمر في هذا الجانب، ينجز الشباب خلاصة أفكارهم في إنتاج أفلام قصيرة، متتبعين ومستفيدين من رؤيتهم للعالم، لذلك قامت الجمعية العمانية للسينما بدور رئيس في هذا الدعم، وفي تأسيس مبادرات متعددة الاختصاصات لخلق حالة سينمائية جديدة، فكان لابد من الجمعية في إقامة مهرجانات تدعو فيها تجارب خليجية وعربية وعالمية للاستفادة من خبرات مهمة وتقنيات في الصورة، تفتح مستقبل مشرق يخلق آفاقًا واسعة في عالم السينما.
وأضاف العجمي :وتشكل الجمعية العمانية للسينما نافذة على عالم من الإبداع والتنوع الثقافي فهي تمثل الهوية العمانية بكل تفاصيلها، من خلال أفلام تجسد ملامح التراث بمفهوم جديد، وتسعى الجمعية من وجودها إلى بناء جسور بين الثقافات السينمائية بكل أطيافها ورؤاها ومشاربها، مسلطةً الضوء على عراقة وتراث عمان.
وقال أيضا :ولأن السينما تعد اليوم سياحة ثقافية، فكان لابد من استمرارية إقامة المهرجانات على أرض عمان بهدف تعزيز الاقتصاد وتنويعه، وما تشهده البلاد من تحولات جذرية على صعيد الثقافة، وعيون العالم تتجه لأجمل صيف في الجزيرة العربية، تاني إقامة مهرجان ظفار السينمائي الأول، ظفار هذا الضلع القصي في التاريخ، أرض الأصالة التي تحتل مكانة هامة في الاقتصاد والثقافة والسياحة، وتمثل مركزًا للمحبة والسلام والاستقبال، وتستضيف وبكل بفخر الزوار من جميع أنحاء العالم، وتجسد تعدد الثقافات والشعوب بجبالها الشاهقة، وأوديتها الممتدة ومساحتها الخضراء مترامية الأطراف.
وأضاف محمد :تأتي هذه الدورة الأولى لمهرجان ظفار السينمائي الدولي، وهو يحمل هوية السينما والسياحة، حيث تعتبر السينما أحد الأدوات التي تستخدمها الدول للترويج السياحي، وبالتالي تحقق عائد للاقتصاد والتنمية لأبراز أوجه محاور رؤية عمان ٢٠٤٠.
فيلم واحد يمكن أن يصنع شيء ما، وأن يختصر ويختزل سنوات من الجهد للترويج السياحي لأي بلد، بل أن مشهد واحد من فيلم سينمائي في مكان ما من الممكن أن يكون وجهة سياحية، وهذا ما اردناه ونطمح إليه لتحقيق الغاية والهدف.
وحول دور السينما ونشر الحراك الثقافي قال العجمي :إن المهرجانات السينمائية هي جزءًا أصيلاً من الحركة الثقافية العالمية، حيث تأخذ الفنون السينمائية دورًا هامًا في نشر الوعي والتواصل الثقافي بين الشعوب، لذا تسعى الجمعية العمانية للسينما من خلال هذه المهرجانات التعريف بمختلف محافظات سلطنة عمان وما تزخر به من مخزون ثقافي وسياحي وتنوع جغرافي يأسر جميع الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وختتم كلامه قائلاً :فأهلاً وسهلاً بزوار وضيوف مهرجان ظفار السينمائي الأول من فنانين ومخرجين وعاملين في هذا الحقل السينمائي ومهتمين بالسينما، مجددين شكرنا واعتزازتا لجميع الجهات الحكومية والخاصة على تعاونها ودعمها لإنجاح هذه التظاهرة السينمائية.