أدم -محمود الخصيبي
شهد ملتقى رأس الجبل الصيفي هذا العام نشاطًا حافلاً ومُثمرًا، حيث شارك فيه عدد كبير من الطلاب المهتمين بالعلوم الشرعية والعربية،حيث تم تنظيم المنتدى بمشاركة نخبة من المعلمين والمشرفين على الأنشطة التعليمية والثقافية، حيث تناول مجموعة متنوعة من الموضوعات الهامة، منها القرآن الكريم، الحديث، الفقه، الآداب الإسلامية، اللغة العربية واللغة الإنجليزية.
تضمن الملتقى العديد من الفعاليات والأنشطة التي استهدفت تعزيز الفهم الديني واللغوي لدى الطلاب. كانت بداية الفعاليات مع درس حول أهمية القرآن الكريم، حيث تم التركيز على كيفية قراءة القرآن وحفظه وتعلمه. بعد ذلك تمت مناقشة موضوعات حديثية تطرقت إلى أحاديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وتفسيرها في الحياة اليومية .
وانتقل المشاركون لمناقشة قواعد الفقه وأهميتها في حياة المسلم، مع تسليط الضوء على آداب الإسلام والتركيز على كيفية بناء شخصية متوازنة تلتزم بالقيم الإسلامية. كما شهد المنتدى دروسًا للغة العربية وورش عمل في اللغة الإنجليزية، مما عزز من قدرة الطلاب على التواصل في مختلف السياقات.
بدأ الحفل بالقران الكريم بعد ذلك القى احد الطلاب قصيدة تتكلم عن العلم و كانت كلمات القصيدة تحمل في طياتها شغفًا كبيرًا بالمعرفة، متحدثًا عن كيف أن العلم هو نور يُضيء العقول، وسبيل للتقدم والرقي.
بعد ذلك القى الاستاذ سعيد الدرعي المشرف العام على ملتقى راس الجبل الصيفي قال فيها :إن المراكز الصيفية لله الحمد لها أثر طيب وفعال في تحريك المجتمع وخصوصاً الناشئة الذين هم دائماً وأبداً في حاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد
فهذه المراكز تشغل وقت الشباب وتقضي على الفراغ الذي يؤرق مضجعهم فتسعى دائماً وتحاول جاهدة الاستفادة من ثلاثة أمور جمعها الشاعر في قولهإن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسده
بعد ذلك القى الشيخ منذر بن عبدالله السيفي محاضرة أكد فيها أهمية قراءة كوسيلة لاكتساب المعرفة والثقافة. فقراءة القرآن لا تقتصر على اللفظ فقط، بل تتجاوز ذلك إلى فهم معانيه واستنباط الدروس التي يمكن تطبيقها في حياة الفرد. وفي هذا السياق، دعا الشيخ إلى تخصيص وقت يومي لقراءة القرآن، مما يساهم في تعزيز الصلة بين العبد وربه.