2024
Adsense
مقالات صحفية

(١) نزهة الحروف…

خلفان بن ناصر الرواحي

إنه لمن المعلوم أن عدد حروف اللغة العربية يبلغ ثمانية وعشرين حرفا، وبعض العلماء يقولون: إنها تسعة وعشرون حرفا؛ وهذا الاختلاف بينهم مرجعه الأساسي هو الاختلاف حول طبيعة تصنيف الهمزة في كونها حرفا مستقلا أم تعد الألف مع الهمزة حرفا واحدا، واستند العلماء الذين قاموا بتصنيف الهمزة بأنها حرف مستقل بأنها حرف ملفوظ بذاته وله إيقاع خاص به مختلف عن الألف، ونحن هنا مرادنا مختلف عن الخوض في هذا الموضوع، وما أردناه ليس إلا تعبيرا آخر نستقرئ فيه ما تعنيه هذه الحروف من معان وفق ما نراه من منظورنا الشخصي في التعامل معها، ووفق منهج أدبي خاص بنا، مستشعرين جمالية التعبير اللغوي الذي هو أساس النص الأدبي الذي يساعدنا على تحقيق غاياتنا الجمالية في التعبير الإبداعي.
لذا، سوف نطير بكم في عالم الحروف في نزهة نظن أنها سوف تجد طريقها للقبول بها في عالم القراءة والكتابة الحرة من منطلق الخيال الذي نعيش لحظات حياتنا الخاصة معه.

حرف (أ):
هو حرف ابتداء لنزهة النفس في فلاء البسيطة، عند قراءة مدارك الإنسان لمحيطه، وهو أحد حروف الضاد التي لها مدلولاتها الخاصة، وسبائكها المنتوعة بأنامل الكتّاب، ومن احتاج إلى ربطها بين بعضها الآخر لأي نوع من التعبير؛ فسيجد نفسه أمام بحر متلاطم من الكلمات والمعاني!

نعم، إنه حرف (أ)، فإن قلنا: ألفا غير مهموز؛ فهو وصل سواء في بداية الكلمة أو وسطها أو آخرها منونة بالضم أو الفتح أو الكسر. فنزعته في نفسي- حرف الألف- هو الاستهلال به فيما يتعلق بالمعنى المراد منه عندي؛ لنكتب لكم ما نريد أن نبسطه في هذه النزهة التي نعيشها في لحظة التعبير بما يجول بخاطرنا من مشاعر تجاه كل حرف من حروف الضاد الفريدة.

وإن قلنا إنه مهموز؛ فذلك يعني أَننا همزناه بفتحٍ يعيننا على فاتحة الكتابة، متكئين بكسرةٍ إِذا أردنا أن نقرأ ما بداخلنا من أفكار، أو إِيذانا بضمةٍ تعلوهُ لكي أُشبعها من بحار مفردات الكلمات المختزنة، مجتهدين الخطى نحو النجاح والتميز في صياغة النص الأدبي والمعرفة التي يمكن أن تكون لها قيمة جمالية متفردة عند القارئ في معترك تحديات الحياة اليومية، وإن أردنا معنى السكينة فنجده ساكنا بهمزة يعلوها السكون حيثُ نبدأْ.

ولنا في هذه النزهة تتمة…

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights