حاوره /محمود الخصيبي
انا عبدالرحمن بن احمد بن حمد المحروقي. أنافتى صغير ولكنّ قلبي كبيرٌ وروحي مليئةٌ بحنان القرآن وأنا فتى صغير يحمل في جوارحه روحاً متجددة و أنا محظوظًا جدًا لأنني استطعت حفظ جزءًا كبيرًا من كتاب الله المجيد وانني أشعر بالفخر والسعادة عندما أقدم نفسي كحامل لكلمات الله، وأشعر بالحماس والإلهام عندما أسمع صدى صوتي يردد آيات القرآن الكريم بكل وضوح ونبوغ. إنني أؤمن بأن كلمات الله تملأ قلبي بالسلام والأمان، وتهديني على طريق الحق والخير. إن حفظي لأجزاء من القرآن يعتبر نعمةً كبيرة وهديةً من الله، فأنا عبدٌ صغيرٌ يسعى ليكون نورًا في عالم الظلام، وصوتًا ينادي بالحق والعدل.
عندما أفتح صدري لتلاوة كتاب الله العظيم، لا أستطيع سوى السباحة في بحر السكينة والهدوء. يحيطني السكون والخشوع، وتعزف تلك الآيات العظيمة أعذب اللحن في أعماق قلبي. أجد نفسي وسط عالم من النور والرحمة، يشعرني بالقوة والإيمان.
أتذكر كيف كانت أولى خطواتي في عالم حفظ القرآن، كانت كالسير على سحاب، خفيفة وسهلة، محمّلاً بالراحة والهدوء. لقد كنت ألتقط الآيات كالنجوم اللامعة في سماء ليل هادئ، تحفظت كل حرف وكل نقطة بانتباه وعشق
في الختام أقول :أيها العالم، أنا ذلك الفتى الصغير الذي تغنت روحه بآيات الله، وأتحدى كل الصعوبات بثقة وإيمان. دعوني أكمل رحلتي نحو تلاوة كاملة وحياة متميزة، فأنا فقط بداية قصة طويلة مع كتاب الله المجيد.
