الحوقين – عبدالله البريدعي
تعد القلاع والحصون والأبراج والحارات القديمة شواهد تاريخية عريقة سطرها التاريخ العماني عبر صفحاته الخالدة بأحرف من نور .. نظرا لمكانتها باعتبارها إرث حضاري له كيان راسخ كرسوخ جبال عمان الشامخة ٠
هنا .. يمكن لنا أن تسلط الضوء ف هذه الجزئية عن أحد أهم الشواهد التاريخية القديمة ألا وهو حصن نيابة الحوقين الشامخ والذي كان يستخدم مقرا للحكم إلمحلي خلال الحقبة الماضية وجهة إشرافية إضافة إلى إنه يشكل جسر حماية للمنطقة وكان لهذا الحصن دورا بارزا واسهامات معروفة ف مجالات عديدة لها بعد حضاري عريق وله سجل حافل بالعديد من المواقف التي تجسد معاني وقيم أصيلة.
وبحكم موقع الحصن المتميز في تلة جبلية وسط النيابة حيث يمكن مشاهدته من مسافات بعيدة ولكون نيابة الحوقين تعد مقصدا سياحبا جاذبا بحيث تتوافد أعداد كبيرة من السواح من داخل وخارج السلطنة للاستمتاع بجمال ومفردات الطبيعة الخلابة .
وإن هذا الحصن بحاجة ماسة إلى إعادة ترميمه وذلك لاستقطاب العديد من الزوار للتعرف ع مرافقه وشواهده التاريخية وهو بمثابة تحفة معمارية لذلك نناشد الجهة المعنية إعطاء هذا الموضوع صفة الاستعجال وادراج الحصن ضمن خطط وبرامج الترميم ليكون معلما تاريخيا مما يسهل كذلك على الباحثين في علم التاريخ والمثقفين معرفة مكانة الحصن والدور الذي قام به في شتى المجالات المحلية لتكون مراجع أساسية للأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن العزيز ٠
