كتب – سعيد بن خميس الهنداسي
أطفالنا قد يحتاجون إلى مساحة وحرية لتطوير هواياتهم ومهاراتهم الإبداعية الكثيرة والمتعددة، وصقلها لتمكنهم من الوصول لمرحلة الإبداع في مختلف المجالات.
ويعد الرسم إحدى هذه النشاطات، فهو فن راقي ومثالي يعمل على تطوير مهارات الأطفال الحركية والعقلية والسلوكية، ويعزز نموهم النفسي والعاطفي، ويساعدهم على تحفيز مخيلتهم عن طريق رسم الشخصيات والكائنات التي يختارونها من محيطهم، أو يستخدمون رسوماتهم لتجسيد القصص الرائعة التي هي نتاج خيالهم، فالريشة والخطوط التي يرسمونها على الورق والألوان وما ينتج عنها من رسومات في بعض الأحيان تعد مجرد “خربشات” وأحيانا أخرى تكون قطعًا فنيَّة رائعة.
لذا وجب علينا جميعًا كمجتمع بشكل عام تشجيع أطفالنا على هذه الممارسات والهوايات، من لحظة اكتشاف الموهبة كأولياء أمور ومدرسين ومجتمع، الثناء عليهم دائمًا على أي مجهود يبذلونه وتحفيزهم، ليساعدهم على تنمية ثقتهم بأنفسهم وتعزيز مهاراتهم الإبداعية لخلق مجتمع مبدع ومميز.
ومن ضمن الموهوبين في مجال الرسم نتحدث اليوم عن ابنتنا المبدعة فاطمة بنت راشد الصالحية الطالبة بالصف الثاني الابتدائي والمنقولة للصف الثالث والتي حاولت استثمار وقتها ومهارتها في تنمية هذه الهواية لتكون مع الرسم والألوان ومحاكاة الواقع المعاش مما جعلها من المتميزات بمدرستها، لذلك قامت مدرسة روضة الألباب للتعليم الأساسي بتكريمها عدة مرات، وآخر تلك المبادرات التي قامت بها معلمة المجال الثاني الأستاذة منيرة الشيادية التي كرمة فاطمة وطلابها لتميزهم الرائع خلال السنه الدراسية ٢٠٢٣-٢٠٢٤م.
بلا شك إن هذا التقدير والتحفيز يعد عاملا قويًا على خلق جيل مبدع ومتمكن، وعقبال ما نشوف فاطمة وأمثالها من الموهوبين في الرسم في معارض محلية وعالمية إن شاء الله.
