مشروع بُن الطلابي .. صناعة المنتجات الطبيعية من بقايا القهوة في مدرسة صفية أم المؤمنين يحقق المركز الثالث في مسابقة شيل انكسبلورز
أدم – محمود الخصيبي
من الصعب تخيل عالم بدون قهوة بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين يستمتعون ببدء يومهم بكوب طازج بمجرد تحميص حبوب القهوة وتخميرها، غالبًا ما يتم التخلص من بقايا مسحوق القهوة، وينتهي الأمر بملايين الأطنان من المسحوق كل عام في مكب النفايات، حيث يؤدي تحللها إلى تفاقم أزمة المناخ عن طريق انبعاث غاز الميثان.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة مشروع بُن الطلابي بمدرسة صفيه أم المؤمنين ليعمل على الاستفادة من هذه المخلفات وتدويرها لمنتجات طبيعية صالحة ويمكن الاستفادة منها.
ويساهم المشروع في الاستفادة من بودرة القهوة وتدويرها في صناعات جديدة بصبغة محلية والتي تدخل في الصناعات والمنظفات الطبيعية للجسم، وكأسمدة عضوية للنباتات وخاصة الأشجار المنزلية، حيث إن رائحة القهوة محببة في الأماكن المغلقة، كما سيعمل المشروع على تدريب الطالبات بشكل خاص والمجتمع بشكل عام بضرورة المحافظة على البيئة من خلال عمليات التدوير لكافة المخلفات سواءً كانت طبيعية أو صناعية، كما يمكن الاستفادة من الموارد المالية المحصلة من المنتجات الجديدة، واستغلالها كدعم للأسر المعسرة في المجتمع المدرسي كما سيكون له دور في إبراز الشراكة المجتمعية والتعاون بين المجتمع المدرسي والقطاعات الأخرى، وينمي دور الطالبات في اقتراح حلول لظاهرة نفايات القهوة والاستفادة منها ويعمل على غرس قيم المواطنة والهوية الوطنية من خلال الخدمة العامة وتنمية المجتمع وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو العمل التطوعي وتعزيز العمل الجماعي.
و بفضل هذا المبادرة البيئية الإبداعية، حصلت المدرسة على المركز الثالث في مسابقة شيل انكسبلورز.
وتضمن الفريق عددًا من الطالبات الواعدات، منهن مروة محمود محمد المحروقي وسجى سالم سليمان الرقمي وآية محمد سعيد الشيباني ونور مصعب عامر الرجيبي.وقد تولت الأستاذة المشرفة ماجدة جمعة سيف الصقري مسؤولية توجيههن خلال فترة تنفيذ المشروع تحت إشراف المديرة مديره المدرسه ا.لمياء المحروقية التي لعبتا دوراً حاسماً في نجاح الفريق وقد لاقى المشروع استحساناً كبيراً من قبل اللجنة التحكيمية بفضل الجهود المبذولة من قبل الطالبات والمشرفات في تنفيذ المشروع بكل دقة واحترافية، وأشادوا بروح العمل الجماعي التي تسود بينهن وبين المعلمات
وقد أكدت الاستاذه لمياء المحروقية أن هذه مبادرة تعكس التزام المدرسة بتعزيز الوعي البيئي والاستدامة، وتساهم في تحقيق أهداف السلطنة نحو تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. إنها خطوة إيجابية نحو تحقيق الصفرية الكربونية وتقليل الآثار السلبية على البيئة.