مناقشة تحديات خطط التطوير للقطاعات الاقتصادية والاجتماعية بالبريمي
البريمي-سيف المعمري:
ترأس سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي جلسة لمناقشة التحديات والمقترحات التطويرية لولاية البريمي بحضور سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي البريمي، والمهندس سليمان بن سعيد العبري مدير عام البلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة البريمي، وعدد من المسؤولين بالمديرية.
واستعرضت الجلسة عدد من المقترحات لتحسين البيئة الحضرية والمعمارية لمدينة البريمي، وزيادة مستوى الجاذبية البصرية من خلال رفع جودة المنشآت وتطوير البيئة وتحسين الخدمات المقدمة، والذي تجلى في التأثيرات البصرية المتمثلة في أرض الواقع، وطرق إعداد وتنفيذ السياسات والتشريعات والإدارة الفاعلة للتغلب على العوائق التي تحول دون التطوير والتحسين، إلى جانب النظر إلى الابتكار المؤسسي ورفع كفاءة الكوادر والقدرات البشرية والفنية بهذا المجال.
كما سلطت الجلسة الضوء على تلك التحديات المتمثلة في عدة محاور منها: قطاع النظافة حيث لابد من العمل على تحسين إدارة النفايات في الولاية، وإدخال مفهوم التنمية المستدامة إلى المجتمع الأهلي عن طريق خلق وعي بيئي، وتقليل التدهور البيئي الناتج جراء التخلص العشوائي من النفايات، إضافة إلى عمل منظومة تشريعية لإدارة قطاع النفايات يضمن كفاءة استغلالها وتقليل كلفة إدارتها، علاوة على تهيئة المجتمع للمساهمة في نظافة المدينة من خلال ضبط الممارسات الفردية والمجتمعية والتعامل مع النفايات بشكل حازم وفق تشريعات مطبقة ومراقبة.
كما تم التأكيد على أهمية أن يكون التصميم المعماري للمخططات السكنية والمنشآت أن تحقق أكبر قدر من المرونة التصميمية من خلال إمكانية الدمج أو تعديل استعمال الفراغات وغيرها من الأنشطة، حيث تشهد معدلات عالية من التنمية والتطور في كافة المجالات بما في ذلك الأنشطة التجارية المتعددة لمواكبة احتياجات المجتمع، وتطلب الأمر وضع لافتات لهذه الأنشطة بطرق مختلفة وأساليب متنوعة، الأمر الذي يتوجب وضع اشتراطات فنية للّافتات التجارية ورفع جودة محتواها البصري.
كما تطرق المجتمعون إلى قطاع النقل بالولاية والذي يشهد تطور من خلال الخطط المتسارعة والمدروسة في توزيع شبكة الطرق الاسفلتية والترابية والحفاظ على جودتها بما يتضمن استمرارية حركة المرور والحفاظ على مستوى السلامة المرورية عليها، إلا أن بعض الطرق الداخلية بالولاية قد تواجه بعض التحديات المتمثلة في وجود حفر، تهالك للأرصفة، إضافة لبعض الطرق الغير معبدة في المناطق السكنية يُطالب بها المواطنون الجهات المختصة في متابعتها وصيانتها والإسراع للعمل على إنجازها.
ودعا المجتمعون إلى تبني فكر جديد لتطوير عرض المحلات التجارية من خلال تحفيز أصحاب المشاريع القائمة على تطوير منشآتهم والخدمات التي يقدمونها لتعزيز المنافسة، ولابد من تكاتف جهود الجهات المعنية لمتابعة عملية تحسين المظهر العام لتلك المحلات من خلال وضع التشريعات الجادة، والالتزام بتطبيق التشريعات الحالية فيما يخص العرض خارج المحلات التجارية بطريقة لا تتناسب مع التنمية في المدينة.
وعلى الرغم من جهود الجهات المعنية في تقليص ظاهرة السيارات والشاحنات المتروكة والمهملة في عدد من المواقع والمساحات الترابية، وعلى واجهات المنشآت السكنية والتجارية، وكذلك في المناطق الصناعية والتي تسبب الازدحام في الطرقات والأماكن العامة، إضافة إلى أنها تسيء للمظهر الحضاري والجمالي للولاية، إلا انها لا تزال تتواجد في بعض المواقع ولابد من اتخاذ الإجراءات الصارمة حيال ذلك.
كما تدارس المجتمعون مقترحات المشاريع التطويرية لولاية البريمي واتفقوا على أهمية إنجاز الخطط والأعمال المرتبطة بتحسين الوضع الراهن بالمدينة، وتغطية الاحتياجات بما يتماشى مع الطموح، كذلك إيجاد آليات وتشريعات للمتابعة والتقييم المستدام وإيجاد بدائل مستقبلية لمواجهة تلك التحديات وفق المتغيرات المستمرة، وتحقيق التوازن بين الرؤية الحكومية والمجتمعية؛ لتعزيز مساهمة المجتمع في العملية التخطيطية للمحافظة.