هبطة الغريفة بولاية السويق
كتبته/بدرية السيابية
من العادات والتقاليد لدينا وعند اقتراب العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك بأيام قليلة هناك مناسبة سعيدة جدا وخاصة عند الأطفال بحيث يذهبون مع الأقارب والأهل لتسلم ما تسمى «العيدية »طبعا يختلف من ولاية إلى ولاية متى يكون الوقت والزمان، ففي بعض القرى بولاية السويق تكون العيدية يوم الخامس والعشرون من شهر رمضان الفضيل، وتكون الهبطة يوم السادس والعشرون من رمضان .
ومن المعروف أن المناخ السائد في منطقتنا هو المناخ الحار جدا، وترتفع فيه درجة الحرارة والأطفال بعد ان يجمعوا مبلغ من عيدتهم يذهبون إلى «الهبطة » لشراء الألعاب وبعض الأكلات الشعبيه المعروفة في البلد ويكونوا سعداء، ولكن هناك نقاط وجب التطرق إليها فهي وجهة نظري مهمه جدا، بعض الهبطات يكون مكانها معروف منذ القدم كهبطة الغريفة ولم يتغير شي فيها فتكون ظل شجرة كبيرة، أو تكون تحت مظلة تظلل على من يعرض بضاعته والآخرين في الشمس.
ناهيك عن الأطفال وهم يتجولون في ذلك المكان ،والشمس فوق رؤوسهم، وهنا يأتي التساؤل المحير لماذا لا يوجد مكان مخصص فيه كافة وسائل الراحة كالتكيف أو عمل خيمة كبيرة مجهزة أيضا بمكيفات،أما بالنسبة لبائعة المواشي وغيرها من الحيوانات يكون لهم أيضا مكان خاص يتوفر فيه ما يلزمهم، اتمني حقا من الجهات المختصة أن تنظر لهذا الأمر بعين الإعتبار.
من ناحية أخرى يأتي تساؤل مهم كذلك لماذا لا يكون هنالك نظام مسبق ومنسق بحيث يكون هناك تعاون بين الفرق التطوعية وكل من يحب أن يبادر في التنظيم، هناك مئات من الأطفال من الجنسين وبمختلف الأعمار، وتباين في أوضاعهم وحالتهم الصحية، بالإضافة للوافدين، فينجم عن ذلك الاختلاط، الغير مرغوب به مطلقا.
ويجب أن تكون هناك مراقبه لما تحتوي عليها هذه المبيعات، كمثال الألعاب النارية ،«المفرقعات»لما لها من أضرار جسيمة جسدية أو حتى على الممتلكات العامة أو الخاصة على حد سواء، وخاصة عند إستخدامها من قبل الأطفال لذلك مراقبتهم واجبة ،واتخاذ القرار المناسب لكل من تسول نفسه لبيع هذه الألعاب المضرة لأطفالنا ،لذلك اتمنى حقا أن يكون في السنوات القادمة تغير ولو بسيط لتحسين وضع هبطة الغريفة ومرتاديها من فلذات أكبادنا، ليستمتعوا بقضاء أمتع الأوقات في مثل هذه المناسبات السعيدة أعادها الله عليهم أعواما مديدة.
وكل عام وانتم بخير ،وتقبل الله صيامكم وقيامكم .