في دورتها الثامنة التقديرية 2019 سلطنة عمان تطلق لقاءات تعريفية بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب على مستوى الوطن العربي
النبأ – مصطفى بن أحمد القاسم :
أقام مركز السلطان قابوس العالي أولى لقاءاته التعريفيّة بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الثامنة التقديرية لعام 2019 والمخصصة على مستوى الوطن العربي وذلك في العاصمة المصرية القاهرة وذلك في جمهورية مصر العربيّة بدار الأوبرا المصريّة الجمعة الماضي، تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة المصريّة أ.د. إيناس عبدالدايم، وبحضور كلّ من سعادة علي بن أحمد العيسائي سفير السلطنة بالقاهرة، والدكتور ناصر بن حمد الطائي عضو مجلس أمناء الجائزة، وراشد بن حميد الدغيشي مدير مكتب الجائزة، والوفد المرافق لهم، وعدد من الأدباء وأساتذة علم الاجتماع والفنانيين المصريين، فضلاً عن المهتمّين بالثقافة والفنون والآداب من جمهورية مصر العربيّة.
وتأتي هذا اللقاءات في إطار التعاون بين المؤسسات الثقافية بسلطنة عمان ووزارات الثقافة في عدد من الدول العربية وذلك بهدف التعريف بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب بفروعها الثلاثة ومجالاتها المخصصة لهذا العامّ، والاشتراطات الواجب توفرها في الترشّحين لها.
وسوف يتم التنافس للجائزة بنسختها الثامنة في مجالات دراسات علم الاجتماع عن فرع الثقافة، والطرب العربيّ عن فرع الفنون، وأدب الرحلات عن فرع الآداب.
وتستهدف الجائزة في نسختها التقديريّة مشاركة كافة المهتمين في المجالات المطروحة للتنافس على مستوى الدول العربية وممن لهم الأثر الكبير والمميز في هذه المجالات حيث تُمنح الجائزة عن مجمل أعمال المترشّح خلال فترة حياته، سواءً أكانت أعمالاً مستقلّة من تأليفه أو مشتركة مع مؤلفين آخرين، على أن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح، وتكون مؤلفاته أو أعماله أو بحوثه قد سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها، وأن تكون متميزة بالأصالة والإجادة، وتتضمن إضافة نوعية تساهم في إثراء الثقافة والفكر والفن على المستوى العربي.
وتهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية بإعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني، والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي. كما تهدف كذلك إلى غرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة؛ من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري، وفتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد، فضلاً عن تكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني، وتأكيد المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا؛ في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.
وسوف يُمنَح الفائز بجائزة السُّلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب وسام السُّلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى مبلغ مالي وقدره مائة ألف ريال عماني، وذلك في النسخ المخصصة للعرب جميعًا، فيما يُمنح الفائز بجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي تخصص للعمانيين فقط وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى مبلغ مالي وقدره خمسون ألف ريال عماني.
وتأتي النسختان من الجائزة، النسخة التقديرية المخصصة للعرب عن مجمل أعمال المترشح، والنسخة المخصصة للعمانيين فقط عن عمل واحد يتقدّم به المترشّح، بالتناوب مرّة كلّ عامين.