حمد المحروقي: خبرات تربوية تراكمية
محمود الخصيبي
بدأ الاستاذ حمد بن سالم بن سيف المحروقي مسيرته التربوية عام ١٩٨٩م في مدرسة أسامة بن زيد معلما ومربيا للاجيال، وبعد مرور ما يقارب الثلاثين عاما يودع برغبته السلك التربوي مديرا لمدرسة أسامة بن زيد وهو مربيا وأباً فاضلا لآلاف من أبناء الولاية يذكرون فضله وجهد وعطائه. بكلماته الحكيمة الرنانة في طابور الصباح وهمساته الدافئة نجح في بناء جسور من المحبة والتعاون بين الطلاب والمعلمين، و بتقاعده يفقد قطاع التعليم في الولاية شخصه الكريم والموجه العزيز الذي كان دائماً موجوداً بين الطلبة والمعلمين والآباء ليبث البهجة والتفاؤل في قلوب الجميع كل شمعة يضعها في طريق طالب كانت تضيء دروبهم المليئة بالتحديات والنجاحات
الاستاذ حمد بن سالم بن سيف المحروقي كان أكثر من مجرد شخص يقوم بالتعليم، بل كان والداً يهتم بطلابه ويرشدهم بحب، وحين يأتي وقت الوداع تكون الكلمات هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مدى التقدير والاحترام لهؤلاء الرموز الوطنية.
عندما نتذكر الاستاذ ابوحمزة ونحن صغار نرى فيه وجه معلمنا الذي كان يحمل الحكمة والعطاء بلا حدود. كان يقف بجانبنا في أوقات الفرح والحزن، وكان دائماً مُحرِّك الطموح في داخلنا. كان يمتلك القدرة الفريدة على فهمنا ودعمنا في كل مرحلة نمر بها، ولذلك كان يُعد بمنزلة الأب لنا جميعاً.
التقاعد ليس نهاية المطاف للأستاذ والمربي الفاضل بل بداية مرحلة جديدة من العطاء التربوي كما يعرفه مجتمع أبناء أدم فنجده خطيبا لبقا في منبره ومحاضرا مجتهدا في دروسه وكذلك واعظا محسنا في توجيهه
حفظ الله استاذنا العزيز وامده الله بالصحة والعافية وطول العمر وجعله كالغيث أينما حل نفع وبارك خطاه في دروب الخير وحفظه لاسرته وأولاده واحفاده.