37 ورقة بحثية في ملتقى تربية الرستاق (إعداد المعلم بسلطنة عمان في ضوء التحولات المستقبلية: تنمية واستدامة)
الرستاق-محمد بن هلال الخروصي
برعاية د.محمد بن جمعة الخروصي عميد كلية البيان نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية كلية التربية بالرستاق الملتقى العلمي الأول لقسم الدراسات التربوية بعنوان إعداد المعلم بسلطنة عمان في ضوء التحولات المستقبلية : تنمية واستدامة، هدف الملتقى للتعريف بتوجهات المؤسسات المعنية بإعداد المعلم في ضوء التحولات المستقبلية للتعليم، وتدارس الرؤى والخطط المستقبلية للتجارب المحلية والدولية لبرامج إعداد المعلم ولا سيما تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومتطلبات التنمية المستدامة، وناقش الملتقى 37 ورقة بحثية في خمس محاور رئيسة قدمها أكاديميون وباحثون وطلبة من مؤسسات ضمت: جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلة بكلية التربية بالرستاق وفرع الجامعة بمسندم، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة صحار، وجامعة الشرقية، وجامعة نزوى وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالمملكة العربية السعودية، وجامعة الفيوم بجمهورية مصر العربية، ووزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان.
وأكدت د. ليلى بنت محمد الشندودية مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي بتربية الرستاق أن الملتقى العلمي يركز على تطوير برامج إعداد المعلم ومؤسساته ؛ لضمان التنافسية العالمية ، اذ يسهم هذا الملتقى في تطوير العملية التعليمية في المؤسسات التعليمية . وأشار د. سعيد بن سالم السنيدي رئيس قسم الدراسات التربوية بكلية التربية بالرستاق على أهمية تفعيل أدوار مؤسسات إعداد المعلم بسلطنة عمان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ؛ بدمج مفاهيمها وتعزيز ممارساتها في برامجها وبما يحقق رؤية عمان 2040 .
و قدم أ.د/ سيف بن ناصر المعمري أستاذ مناهج الدراسات الاجتماعية ورئيس قسم المناهج والتدريس بكلية التربية – جامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان إعداد المعلمين في حقبة ما بعد الإنسانية: الأنسنة أم الأتمتة ؟ أم البحث عن مسار أكثر توازنا وعقلانية ، ناقش فيها تحديات وواقع إعداد المعلمين ، حيث لا تزال بعض المدارس تتبع النظام التقليدي وأن المعلم ناقل للمعرفة فقط ؛ مما يشكل بدورة تحديات عده لدى مؤسسات إعداد المعلمين ، وبرامجه ، ويؤكد حتمية التركيز على الخيال النقدي والتأمل لدى المعلمين .
كما قدم المتحدث الرئيس بالملتقى د. ناصر بن سعود الريس أستاذ الإدارة التربوية المشارك وعميد عمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالمملكة العربية السعودية ورقة بعنوان التعليم القائم على الكفايات وإعداد المعلمين ، ناقش فيها أنواع الكفايات التعليمية ، وعناصر التعليم القائم على الكفايات ، وأشار الى أن الغرض الأساس من العملية التعليمية في مجملها هو إعداد الإنسان للحياة ككل .
وخلص الملتقى إلى جملة من التوصيات، منها الاستفادة من التسهيلات التي يُقدمها الذكاء الاصطناعي في تصميم البرامج التدريبية للمُعلّمين من خلال منصات التطوير المهني؛ مما يُعزّز من كفاءتهم ويُدعِّمهم في تطوير مهاراتهم بشكل مستمر ، واستحداث مقررات في برامج إعداد المعلم تتلاءم مع مستجدات الثورة الصناعية الرابعة كتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقنية المناخ المدرسي، وتطبيقات تقنية في التدريس والتقويم، ومهارات الباحث التربوي التقنية.