2024
Adsense
أخبار محلية

سلطنة عُمان تشارك نظيراتها دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف

تحت شعار (المتاحف للتعليم والبحث)

مسقط -النبا

_ ٣٠ متحفا حكوميا وخاصا في سلطنة عمان حتى نهاية عام 2023م

_ أكثر من ١١٣ ألف زائر لمتاحف التاريخ الطبيعي ومركز فتح الخير وأرض اللبان خلال عام ٢٠٢٣م

تحتفل سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة مع نظيراتها من دول العالم باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف الـ 18 من مايو من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار (المتاحف للتعليم والبحث) حيث يسلط الاحتفال هذا العام الضوء على الدور المحوري للمتاحف في التعليم والبحث.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في هذا العام الى التأكيد على أهمية المتاحف باعتبارها مؤسسات تعليمية ديناميكية تعزز التعلم، والاكتشاف والوعي والفهم الثقافي.

وأوضحت الاحصائيات الصادرة من وزارة التراث والسياحة أن اجمالي المتاحف الحكومية في سلطنة عمان بلغت 11 متحفا ، وبلغ إجمالي المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة من الوزارة 19 متحفا كما بلغ إجمالي عدد زوار المتاحف في متحف التاريخ الطبيعي خلال عام 2023م (16 ألفا و957) زائرا وبلغ إجمالي عدد زوار مركز فتح الخير حتى نهاية عام 2023م (10 آلاف و790) زائرا بينما بلغ إجمالي عدد زوار متحف أرض اللبان (86 ألفا و79) زائراخلال نفس الفترة.

وتنظم وزارة التراث والسياحة العديد من الفعاليات والندوات والورش التدريبية في مختلف محافظات سلطنة عمان تزامناً مع اليوم العالمي للمتاحف.

ويعد اليوم العالمي للمتاحف الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) الذي يُحتفل به سنويا في الثامن عشر من مايو من كل عام، بمثابة منصة عالمية لتعزيز دور المتاحف في التبادل الثقافي والتنمية. حيث ستتضافر جهود المتاحف في جميع أنحاء العالم لتنظيم الفعاليات والمعارض والبرامج التعليمية التي تتمحور حول هذا الموضوع، مع التأكيد على المشاركة الفعالة والقيمة للمتاحف في المجتمع.

وفي كل عام ومنذ العام 2020م يدعم اليوم العالمي للمتاحف مجموعة من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث أنه خلال هذا العام سوف يتم التركيز على ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع والصناعة والابتكاروبناء بنية أساسية تعليمية قوية ومرنة، وتعزيز التصنيع الشامل والمستدام، وتشجيع الابتكار.

وأكدت وزارة التراث والسياحة أنها تعمل على تفعيل دور المتاحف في سلطنة عُمان في تعزيز المعرفة والعلوم لدى الباحثين والزوار، كونها روافد معرفية مهمة تسهم في تحقيق العديد من البرامج الاستراتيجية للخطة التنموية العاشرة ورؤية “عُمان 2040″، إضافة إلى كونها إحدى الوسائل الهادفة لحفظ التراث الثقافي وضمان استدامته والاستفادة منه في إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، والإسهام في تعزيز المحتوى المحلي وتكريس دورها كإحدى الوجهات السياحية التي تسعى الوزارة عبر عدد من المشاريع إلى تطويرها وتحديثها،

كما إن سلطنة عمان التفتت منذ بداية عصر النهضة المباركة لأهمية النهوض بالمتاحف الذي نتج عنه وجود عدد من البعثات الأثرية في مختلف المواقع، للكشف عن أهم المقتنيات الأثرية في سلطنة عُمان؛ بهدف عرضها في منظومة متحفية تتماشى مع التاريخ الثقافي العُماني وبما يضمن استدامتها وفق أفضل الممارسات.

وتعمل وزارة التراث والسياحة ممثلة في المديرية العامة للمتاحف على عدد من المشاريع ذات العلاقة بتطوير منظومة المتاحف منها ترقية العرض المتحفي لمتحف أرض اللبان لتحقيق الاستدامة للموقع، وتنمية المجتمع المحلي لمواكبة التحديثات الكبيرة في مجال المتاحف، وإبراز هذا التراث بصورة أجمل وأكثر تفاعلًا من خلال تطوير المحتوى الداخلي لقاعات المتحف وإعداد التصاميم وأساليب العرض، وإدخال وسائل تفاعلية جديدة، وتعزيز وترقية المنظومة الأمنية.

كما تعمل الوزارة على تنفيذ مشروع إنشاء قاعات عرض متحفي في عدد من القلاع والحصون لتعظيم الاستفادة من المعالم التاريخية كوجهات سياحية لتعريف الزوار بما تحتويه من مكنونات تاريخية وأثرية، إضافة إلى دعم المتاحف وبيوت التراث الخاصة التي تواجه بعض التحديات التشغيلية لتعزيز وجودها على الخارطة السياحيةكوجهات سياحية جاذبة لضمان استدامة المقتنيات الأثرية والتاريخية في تلك المتاحف من المهددات، ولتعزيز سوق العمل وتفعيل دور المجتمعات المحلية.

ويأتي مشروع إنشاء متحف التاريخ البحري كأحد أهم المشاريع التي تعمل على تنفيذها المديرية العامة للمتاحف ترجمة للبرامج الاستراتيجية بالخطة التنموية العاشرة لرؤية “عُمان 2040″؛ للتعريف بالتاريخ البحري العُماني من خلال مجموعة من المقتنيات ووسائل التفسير المتحفية، تجسد خبرة العُمانيين ومنجزاتهم في الملاحة البحرية وعلاقات سلطنة عُمان مع مختلف الدول والمناطق الحضارية على امتداد التاريخ ،كما أن إنشاء هذا المشروع شهد استضافة عدد من بيوت الخبرة العالمية المتخصصة والمعروفة بتجارب متحفية رائدة، وتم تنظيم عدد من حلقات العمل والاجتماعات واللقاءات مع الخبرات الوطنية.

ويعد مشروع تأهيل متحف قلعة صُحار الذي تم افتتاحه عام 1992م أحد أبرز المشاريع التطويرية خلال هذه المرحلة، بهدف إبراز تاريخ مدينة صُحار ومعالمها التاريخية وعلاقاتها الحضارية بالعالم، وما اشتهرت به في مجال التجارة والريادة البحرية، وتقوم الوزارة بإعداد مخطط لإعادة تأهيل وتطوير المتحف بعد الانتهاء من أعمال ترميم القلعة وتأهيل مرافقها المختلفة.

كما تزخر سلطنة عُمان بالعديد من المتاحف وما تحتويه من كنوز عظيمة، ومن أبرزها متحف “عُمان عبر الزمان” في ولاية منح بمحافظة الداخلية والذي يحكي تاريخ أرض عُمان منذ أكثر من 800 مليون سنة، وتاريخ الإنسان على هذه الأرض وفق ما أثبتته التقارير والأبحاث العلمية التي نفذت خلال الفترات الزمنية المختلفة، وصولا إلى عصر النهضة العُمانية المباركة.

ويعد المتحف الوطني أحد أبرز الصروح الثقافية في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لسلطنة عمان، وأنشئ المتحف بموجب المرسوم السلطاني رقم (62 / 2013)، الصادر بتاريخ (١٦ من محرم سنة ١٤٣٥هـ)، الموافق (٢٠ من نوفمبر سنة ٢٠١٣م). حيث يهدف المتحف إلى تحقيق رسالته التعليمية والثقافية والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم العمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر، من أجل سلطنة عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ويتجسد ذلك كله في توزيع تجربة العرض المتحفي على (١٤) قاعة، تتضمن أكثر من (٧٠٠٠) من اللقى المميزة والمنتقاة بعناية، و(٣٣) منظومة عرض تفاعلي رقمية. كما يتضمن المتحف الوطني مركزا للتعلم مجهزا وفق أعلى المقاييس الدولية، ويحتوي على مرافق للحفظ والصون الوقائي، ومختبرات مجهزة بالكامل، وقاعة عرض صوتية ومرئية بتقنية (UHD)، بالإضافة إلى وجود منظومة المخازن المفتوحة، ويعد أول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة “برايل” باللغة العربية.

أما متحف أرض اللبان الذي يقع بمتنزه البليد الأثري بمحافظة ظفار والذي افتتح رسميا في 23 يوليو 2007م، فيشمل حاليا إطلالة شاملة على تاريخ عُمان العريق عبر العصور المختلفة، ويتكون من قاعتي عرض: القاعة البحرية وقاعة التاريخ. ويعرض المتحف عددا من المكتشفات الأثرية ومجسمات السفن والقلاع والحصون والأفلاج والرسومات والصور واللوحات والمخطوطات والوسائط الإيضاحية المتعددة والأفلام، وضمن خطة الوزارة لتعزيز المنظومة المتحفية تقوم الوزارة حاليا بتنفيذ مشروع لإعادة تأهيل العرض المتحفي وتطبيق أفضل الممارسات في عالم المتحف لإظهار المتحف في حلة جديدة تساهم في تعزيز أهميته التاريخية والثقافية.

كما أن مركز فتح الخير بولاية صور الذي تم افتتاحه في نوفمبر 2021م يساهم في إبراز مكونات وأهمية التراث الثقافي العُماني والموروث البحري بمدينة صور بوجه خاص، وتعزيز الوعي العام لدى الزائر والمقيم. كما يحتوي المركز على بعض الأدوات المستخدمة في عملية بناء السفن وقطع السفينة المختلفة ويحكي التاريخ الحافل لسفينة فتح الخير والرحلات البحرية التي قامت بها.

ويعد متحف التاريخ الطبيعي أحد أهم المتاحف العُمانية، ويضم معروضات تمثل مختلف جوانب الحياة منذ ظهورها بأشكالها المختلفة على أرض سلطنة عُمان. حيث يضم المعرض معروضات نادرة والتي منها، بقايا لشجرة متحجرة عثر عليها في منطقة الحقف يعود تاريخها إلى ما قبل 260 مليون سنة، إضافة إلى بقايا مرجان متحجر يعود تاريخه إلى نحو 270 مليون سنة عثر عليه في وادي السحتن بولاية الرستاق، وبقايا لفك أسنان يعود لأحد أنواع القردة. كما يحوي المتحف بعض جوانب الحياة لمختلف الزواحف، وأنواع الفراشات بألوانها الجميلة، وكذلك الكائنات الحية الأخرى التي تعيش في براري سلطنة عمان، والكثير من بقايا الأشجار والعظام المتحجرة.

أما المتحـف العماني الفرنسي الذي يقع على مقربة من قصر العلم العامر بمحافظة مسقط، فهو مقام في أحد المنازل الأثرية ويبلغ عمره أكثر من 170 سنة، إذ قام السلطان فيصل بن تركي بإهداء هذا البيت لأول قنصل فرنسي في مسقط؛ ليكون مقرا للقنصلية الفرنسية، وذلك في عام 1896م. ويتكون المتحف من 7 قاعات، تضم بين جنباتها معروضات مختلفة، مثل: الوثائق التاريخية التي تخلّد العلاقات التجارية بين سلطنة عُمان وجمهورية فرنسا، ومجموعة قيمة من الطوابع البريدية، وأزياء ومجوهرات تقليدية للمدن الساحلية العُمانية كمسقط وصلالة وصور وولايات محافظتي شمال وجنوب الباطنة، إلى جانب أزياء فرنسية من مدينتي مرسيليا ولوريان اللتين كان لهما مع مسقط مبادلات تجارية عديدة، وتقوم الوزارة حاليا بتنفيذ برنامج شامل لترميم وصيانة المتحف بالإضافة إلى تجديد العرض المتحفي بما يحافظ على أصالة المبنى وآهميته التاريخية.

ويأتي متحف القوات المسلحة الذي افتتح رسميا في 11 ديسمبر 1988م بقلعة بيت الفلج التي تم ترميمها وتجديدها في عهد النهضة العُمانية الحديثة مطلًّا على تاريخ عُمان العسكري عبر مراحله المختلفة منذ فترة ما قبل الإسلام إلى عصر النهضة. حيث تحتوي قاعات المتحف أسلحة وصورًا ووثائق تاريخية تنقل الزائر إلى تلك العصور؛ ليطّلع على قصص الانتصارات والأحداث العسكرية التي تحكيها كل قاعة من قاعات المتحف، كما سيلاحظ الزائر التطور الكبير الذي شهدته القوات العسكرية العُمانية بعد عام 1970م. كما يشتمل المتحف على معرض خارجي يحوي الكثير من المعدات الحربية التي استُخدِمت سابقًا في قوات السلطان المسلحة، مثل: المركبات والدبابات والطائرات والسفن. بالإضافة إلى ذلك فإن المتحف يضم أيضا مجموعة مهمة من المعروضات التي تحكي جوانب عسكرية مضيئة من التاريخ العُماني المجيد لمراحل مختلفة منذ ما قبل الإسلام وحتى التاريخ المعاصر من بينها الأسلحة التقليدية والأسلحة الحديثة وبعض الوثائق والمخطوطات، والملابس، والآليات، والأنظمة الدفاعية، تعرض بالكلمة والصورة مسيرة القوات المسلحة العُمانية عبر التاريخ.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights