منخفض “المطير” يغرق منطقة البداية بولاية السويق للمرة الثامنة
نداء إلى مكتب محافظ شمال الباطنة
كتب: درويش الكيومي
إن الأمطار نعمة من الله عز وجل والإنسان يستبشر بنزول نعمة السماء لأنها تُدِر الضرع وتُنبِت الزرع وتُحيي الأرض بعد موتها فهي خير وبركة للبلاد والعباد. وفي الحقيقة مرت على منطقة البداية بولاية السويق ما يقارب 8 حالات من الأنواء المناخية أدت إلى نزول الأودية الغزيرة من القرى الجبلية. حيث أن جريان الأودية يؤدي إلى إغلاق المعابر الصغيرة وتتفرق المياه إلى الطرق الفرعية ومن ثم تصعد إلى الطريق العام من الجهتين الشرق والغرب وتتوقف الحركة المرورية تمامًا ومن ثم نزول المياه إلى المحلات التجارية والبيوت السكنية وتسبب انجرافات للتربة.
ومثل تلك الفيضانات تحدث مع كل حالة جوية والضحية هي المخططات القريبة من مسارات الأودية: وادي البريك، ووادي القويرة من بداية المنطقة الصناعية العاشرة ، الخامسة ، السادسة، حلة النهضة، وأيضًا قرى الحجيرة جنوب، والخوير والغليل والحجيرة الساحل كل هذه المناطق لا تسلم من نزول الأودية الغزيرة في الحالات الجوية. وقد بذلوا الإخوة من بلدية شمال الباطنة وبلدية السويق وفرع بلدية البداية قصارى جهودهم في أعمال التنظيف وإزالة الأتربة والمخلفات، من أجل فتح الطريق العام والطرق الفرعية، وشاركت دوريات مركز شرطة الخابورة في تنبيه مستخدمي الطريق لاستمرار حركة المرور بالإضافة إلى الإخوة المقاولين من الشركات الخاصة والأهلية لنقل المخلفات والردميات لتغطية البرك المائية والتشققات وانجرافات التربة من بين البيوت حتى لا تشكل خطورة، كما أن بعض البيوت والمزارع تأثرت بالانجرافات المائية فهي بحاجة إلى جهد مضاعف من قبل الجهة المختصة والتي تعمل ليل ونهار جنبًا إلى جنب مع البلدية.
إن منطقة البداية تقع في منتصف خط محافظة شمال الباطنة وتعرف كمنطقة تجارية وسكنية وبها كثافة سكانية عالية جدًا تعرف منذ قديم الزمن، وللأسف الشديد تتكرر بها الفيضانات في كل الأنواء المناخية والأمطار الغزيرة ويتأثر منها الإخوة المواطنون وتتضرر البيوت والمزارع والمحلات التجارية، فنحن نأمل بأن تعالج مثل هذه الأضرار والكوارث الطبيعية بإيجاد لها الحلول المناسبة للحد من تكرار تلك الأودية الغزيرة وتتسبب في أضرار مباشرة على المواطن وممتلكاته الخاصة وهي ليست المرة الأولى بل عدة سنوات هي: 2005 ، 2007 ، 2012 ، 2013 ، 2016 ، 2019 ، 2021 ، 2024 ، ونحن نقع في نفس المحنة والظروف وللأسف الشديد لم تحرك كل جهودنا ساكنًا حتى الآن رغم أننا نستغيث ونتوسل بالإخوة المسئولين بالدولة لإيجاد لنا الحلول المناسبة للحد من ظاهرة الفيضانات المتكررة والأضرار والكوارث البالغة التي تقع بالقرى المذكورة ولدي ثلاثة مقترحات.
الأول: إنشاء سدود التغذية الجوفية للأودية المؤثرة حتى تحتجز الكم الهائل من المياه الغزيرة والتي لا يستفاد منها أبدًا بل تذهب هباءً منثورًا إلى الأخوار والبحر وتدمر البنية التحتية للطرقات وتشكل أضرارا تكون عبئا على المواطن وتعطل عليه مصالحه وأعماله وأيضا تكلف الدولة خسائر مادية في إعادة الإعمار والتعويضات وغيرها من السلبيات .
الثاني: استبدال العبارات الصندوقية الصغيرة لكونها لا تكفي لمرور المياه الغزيرة وهي السبب في الفيضانات المتكررة في منطقة البداية وغيرها من مناطق ولاية السويق وها هو المشهد الثامن يتكرر مع الحالة الجوية ( المطير ) ولا زلنا ننتظر منخفض جوي آخر قادم في نهاية شهر إبريل على ولايات محافظة شمال الباطنة .
الثالث: تأهيل مسار الأودية على طول المسافة لكونها مكتظة بالرمال وعندما تأتي المياه الغزيرة تطفو على السطح وللأسف تصل إلى الطريق العام تقابلها عبارات صندوقية صغيرة جدًا لا تتعدي (3) عبارات وتغلق مباشرة عندما تصل المخلفات وهذه من الأسباب التي تساهم في حدوث الفيضانات المتكررة .
شكرًا على زيارتكم الكريمة سعادة الشيخ محمد ين سليمان الكندي -محافظ شمال الباطنة- وسعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني -والي السويق- ووفد وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وأعضاء المجلس البلدي بولاية السويق المهندس سعيد بن علي البادي -رئيس فرع البلدية بالبداية- والفاضل خليفة الجهوري -مدير بلدية السويق- والفاضل حميد بن سيف السعيدي -مدير دائرة التنمية الاجتماعية بالسويق- والفا و الفاضل سعيد بن ناصر البداعي -رئيس فريق السويق الخيري- الذي قاد حملة النظافة “معا لتعود منطقتنا أجمل”، شرطة عمان السلطانية وشركة بيئة وكافة القطاعات الحكومية والخاصة والمشايخ والرشداء والأعيان، لقد حللتم على مناطقكم أخوة أعزاء وكانت زيارتكم الكريمة لها بالغ الأثر على قلوب الأهالي في المناطق المتضررة بولاية السويق.