أدم – محمود الخصيبي
التنمر هو قضية وظاهرة اجتماعية خطيرة تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمع بشكل عام، ولذا فإنه من الضروري مناقشتها والعمل على مكافحتها بكل الوسائل الممكنة.. حيث تتسبب ظاهرة التنمر في تدمير العديد من مظاهر الحياة الشخصية، وتؤثر على مستقبل الأفراد والمجتمع بشكل عام..
وجاء لقاءنا في هذا اليوم مع الأستاذ/ عبدالله بن سالم الهاشمي حول ظاهرة التنمر وفرصة نستغلها لتوعية الجميع من أجل التصدي لهذه المشكلة الخطيرة.
تأثير التنمر :
يعاني الضحايا من آثار التنمر السلبية على مستوى الصحة النفسية والعاطفية وفقدان الشعور بالأمان والثقة بالنفس، والشعور بالعجز والانعزال.ويشعرون بالانعزال والقلق والاكتئاب، مما يؤثر على أدائهم العام وحياتهم الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، يتأثر المجتمع بشكل عام بسبب انتشار التنمر، حيث يؤدي إلى نشوء بيئة غير صحية ومضطربة تعطل تنمية الأفراد والتعاون الاجتماعي
وإن وجود ظاهرة التنمر في المجتمع يعكس ضعف الروابط الاجتماعية ويؤثر سلبًا على العلاقات بين الأفراد والثقة المتبادلة.
تجارب شخصية لأشخاص تعرضوا للتنمر وكيف تأثرت حياتهم:
تجارب الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر تعكس حجم الأذى الذي يمكن أن يسببه. يعاني الضحايا من آثار نفسية وعاطفية خطيرة، وقد يؤدي ذلك إلى تفقد الثقة بالنفس والشعور بالقلق والاكتئاب. قد يعاني الضحايا أيضًا من صعوبات في التعلم والتحصيل الدراسي، وتأثير ذلك على مستقبلهم الوظيفي والشخصي وكم من ضحية كانوا سبب للتنمر ادى بهم الحال الى مشاكل خطيرة.
دور المدرسة والأسرة
تلعب المدرسة والأسرة دورًا حاسمًا في الوقاية من التنمر. يجب توفير بيئة آمنة وداعمة في المدرسة،و يتم تعزيز قيم التسامح والاحترام والتعاون بينهم. وعلى الصعيد الأسري، يجب على الأهل تعزيز الاتصال العاطفي مع أبنائهم وتعليمهم مهارات التعامل مع الصعوبات والتحديات بطرق صحيحة ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم حملات توعوية وورش عمل وندوات تثقيفية تستهدف جميع فئات المجتمع ويتضمن ذلك التثقيف حول التنمر توضيح أضراره وآثاره على الضحايا والمجتمع بشكل عام..
الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لحماية ابنك من التنمر:
بناء ثقة ابنك بنفسه حيث يجب تشجيع ابنك على بناء ثقته بنفسه وتعزيز شعوره بالقيمة الذاتية. يمكن فعل ذلك من خلال تشجيعه على تطوير مهاراته وقدراته الشخصية وأيضا التواصل المستمر حيث يجب على الأهل البقاء على تواصل مستمر مع ابنهم وتشجيعه على مشاركتهم تجاربه ومشاكله. هذا سيمكنه من الشعور بالدعم والحماية وأيضا علم ابنك كيفية التعامل مع حالات التنمر بحكمة وذكاء دون اللجوء للعنف.
باختصار من المهم أن تكون حذرًا ومستعدًا لحماية ابنك من آثار التنمر. عليك أن تكون داعمًا له وتقدم له الدعم النفسي والعاطفي اللازم ليشعر بالأمان والثقة. ابق على اتصال معه وكن عونًا له في كل الظروف.