خلفان بن ناصر الرواحي
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسول الهدى وعلى آله وأصحابه الكرام أجمعين وبعد،،،
فإن صيام شهر رمضان عبادة عظيمة وفضل كبير؛ فعلى الصائم أن يهتم بها غاية الاهتمام، وأن يحرص على أداءه ويجتهد فيه حتى ينال ثوابه ورضا ربه سبحانه وتعالى، ومما يجب أو ينبغي على الصائم في رمضان أو لكل صوم واجب أن يحرص على ما يلي:
– تطهير النفس من كل الأعمال تهدم العلاقة بين العبد وربه، وتفسد الصيام.
– الإخلاص في العبادة، وأن لا يكون شهر رمضان مجرد محطة عابرة، وإنما هو مراجعة وإصلاح للحال.
– عليه أن يحرص على أن يُبيِّت نية الصيام من الليل-من أي جزء من الليل- ويستحضر ذلك في قلبه، حتى وإن كان عند أكله سحوراً أو غيره بنية أن يصوم غداً فقد بيَّت النية من الليل، وقد جاء ذلك عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: (مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلَا صِيَامَ لَهُ)- رواه النسائي.
فمن هذا الحديث؛ فإنه فمن الواجب أن يبيِّت الصائم النية لكل يوم، ولأن كل يوم عبادة مستقلة فيجب التبييت له.
– أن يمسك عن جميع المفطرات -ويجب أن يتجنبها-، من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بنية التعبد لله عز وجل، وقد قال – صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ) رواه الشيخان.
– عليه أن يحافظ على أداء الصلوات الخمس في وقتها وفي جماعة ما لم يكن لديه عذر شرعي يمنعه.
– الحرص على أداء صلاة القيام، والمواظبة عليها حتى يكون ذلك طريقا إلى التعود عليها حتى لما بعد شهر رمضان المبارك.
والله الموفق والمستعان.
