ملتقى حرفة مسن بولاية منح
النبأ_سميرة أمبوسعيدية
تعد الحرف التقليدية لأي دولة بمثابة الموروث الثقافي المتفرد الذي يعكس ثقافة وتقاليد ومواهب تلك الدولة ويميزها عن غيرها من حيث النوع والشكل واللون والاستخدام لهذه الحرف التقليدية.
وفي سلطنة عمان فإن للحرف التقليدية أصالة وتميز وجذور ضاربة في التاريخ، ذلك لإنها مغروسة في أعماق موروثنا الشعبي ويتوارثها أبنائنا أباً عن جد.
ولعل آبائنا وأجدادنا المعاصرين بارك الله فيهم هم مرجعنا ومخزوننا الثقافي والفني للحرف التقليدية، ولذا وجب علينا التعلم والاستفادة منهم في استمرار وتطوير الحرف التقليدية في بلدنا الغالي.
ومن هذا المنطلق فقد نظم فرع جمعية إحسان بمحافظة الداخلية بالتعاون مع دائرة البلدية بولاية منح ملتقي “حرفة مسن” يوم الجمعة مساءً بحديقة البلدية العامة بولاية منح تزامناً مع احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العماني والذي يصادف ٣ مارس من كل عام، حيث اقيم الملتقى تحت رعاية *المهندس محمد بن سالم السليماني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية منح.
حيث أن فرع جمعية احسان بمحافظة الداخلية يعي ويدرك تماماً أهمية استمرار وتعزيز الاهتمام بالحرف التقليدية في المحافظة ويسعى جاهداً لتأدية دوره على أكمل وجه وإبراز قدراته وإمكاناته في هذا المجال، خاصة في إشراك كبار السن وحثهم على الانخراط في العديد من الفعاليات والمناشط والمشاريع التي يعقدها فرع الجمعية من حين لآخر وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني الاخرى.
ومما لا شك فيه أن الإهتمام بكبار السن في مجال الحرف التقليدية سوف يكون له المردود الإيجابي في استمرار هذه الحرف وتطويرها، كما سيتيح المجال لآبائنا وأجدادنا في إبراز مواهبهم وممارسة هواياتهم واستغلال وقت فراغهم.
بناء عليه فإنه ليسر فرع جمعية إحسان بمحافظة الداخلية أن يشجع من خلال هذا المنبر الإعلامي المتميز آبائنا الكرام أصحاب المواهب والإهتمام بالحرف التقليدية أن يتقدموا بمبادراتهم ومشاركاتهم إلى فرع الجمعية وسيجدون منا بحول الله كل التقدير والإهتمام بالحرفة التقليدية التي تميزهم .