سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
الشعر

لعلّنا نعود.. مع عودة المطرْ

خلفان بن ناصر الرواحي

نسيت حرفي
ونسيت نثري..
ولم أجد حرفًا لأكتبْ!
وبقيت أحدّق..
في الكون..
ورسمت في مخيلتي جمالاً..
حين تسقط حبات المطرْ
وحين تنهمر وتتناثر..
فوق الحجرْ
وفكرت فيما جرى..
من افتقارٍ..
في جفاءات حرفي..
وماذا ينتظرْ…!
فيا ترى.. ما الخطب..
وما هذا القدرْ؟!
والليل والنهار يتعاقبان..
ولم يصحُ حرفي..
ولم أعد أقوى على البوح.. وقد طال النظرْ
وأصبح عنواني..
في حياتي..
هو اللا منتظرْ
وبقيت حيث أنا
أُحدِّقُ.. وأحدِّقُ…
في الكونِ..
وفي ضحكاتِ حبات المطرْ
وأحاول كرة تلو كرة..
أن أستعيد شعوري
ولكن..
للمرة الأولى أرى..
الأشباح تلاحقني والأبواب مغلقة
والأوهام ترافقني..
ويغشاني الصبرْ
وفي لحظة..
أخرى يخال لي..
بأن قطرات الغيث..
كأنها دموع..
تسيل على وجني
ولا أدري كيف أمنعها
ويجبرنا على ذلك..
ما يجري في هذه الدنيا..
من تكالب الأعداء على
الظلمِ..
والإزهاق للأرواح
وما ترى العين..
من كآبة المنظرْ
فمن شدة الخطبِ..
تلعثم حرفي..
وجفّ القلمْ
ولم يبق في نفسي
بديع من كلمْ!
وبقيت مع نفسي..
أصارع الأمواج.. والأوهام
وأمضي معها في غابة المجهولْ
نتشارك الأحزان..
في النهارِ.. أو السمرْ
فيا ترى متى نفوق..
ونوّدعُ هذا الضجرْ؟!
فليتنا نعود..
ونبدأ الحياة..
ونولد من جديدْ
فنبحثُ عن أملٍ..
بحُرّيةِ التّعبير..
ويسكن القلقْ
ونحلق في الآفاق..
مع صفوة ما تبقى..
من عالمِ البشرْ
وتعود بنا الحياة..
وتشرق الشمس..
وتعود لنا الحروف..
وننتشي من كبوةٍ سكنتْ
وتصفو الأذهانْ
وتزهو الحروفْ
وتفرح السطور
كفرحة الأرواح..
مع عودة المطرْ

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights