2024
Adsense
ثقافة وفنون

لجوء سماوي

 

الشاعر : هلال بن سيف الشيادي

 

‏من ذا سواه من المآسي يُلْجئُ
‏وبعفوه من كل ذنبٍ أبرأُ

‏آتي إلى أنواره في ظلمتي
‏وإذا نأيت فإن قلبي يُطفأُ

‏وأقمتُ في حرم الرجاء مصليا
‏إذ من مدامع خيفتي أتوضأُ

‏ناديتُ؛ ضجت فيّ كلُّ خلية
‏والقلب من قلقٍ به لا يهدأُ

يمناي في الحسنى اطمأنت، بينما
يسراي أرعبَها الصنيعُ السيئُ

فأنا على أملٍ جمعتُ مخاوفي
بيديّ، عيني بالمنى تتلألأُ

‏وتبعثرتْ كل الحروف فيا ترى
‏من أين أختتم الدعاء وأبدأُ؟!

‏ورفعتُ في أفق الخشوع شراعه
‏يمضي وليس سوى رضائك مرفأُ

‏وحملتُ أحلامي وكلَّ مواجعي
‏وصففتها؛ هي ما أردتُ ستَقرأُ

‏أنا مذْ بدأت على الحياة مسيرتي
‏وأنا على آمالها أتوكأُ

‏والله غاية مبدأي ونهايتي
‏عن ذكره عن حبه لا أفتأُ

‏أنا منتهاي على يديه يطيب لي
‏فعلى يديه طابَ قبلُ المبدأُ

‏إني عجبت من الذين تباعدوا
‏بغرورهم وعلى علاك تجرأوا

‏يا رب كيف العيشُ دونك يُرتجى
‏بل كيف قلبٌ دون ذكرك يهنأُ

‏أنت الحياة، بك الحياة، وما حيا
‏حيٌ ومن نُعماك لا يتفيأُ

‏معناك في الدنيا سلامٌ دائمٌ
‏لمَ لا وهذا الكون منك المنشأُ

‏يا رب، عبدٌ هاربٌ من ربه
‏ولربه، أنت الحمى والملجأُ

🌛هلال بن سيف الشيادي🌜

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights