لجوء سماوي
الشاعر : هلال بن سيف الشيادي
من ذا سواه من المآسي يُلْجئُ
وبعفوه من كل ذنبٍ أبرأُ
آتي إلى أنواره في ظلمتي
وإذا نأيت فإن قلبي يُطفأُ
وأقمتُ في حرم الرجاء مصليا
إذ من مدامع خيفتي أتوضأُ
ناديتُ؛ ضجت فيّ كلُّ خلية
والقلب من قلقٍ به لا يهدأُ
يمناي في الحسنى اطمأنت، بينما
يسراي أرعبَها الصنيعُ السيئُ
فأنا على أملٍ جمعتُ مخاوفي
بيديّ، عيني بالمنى تتلألأُ
وتبعثرتْ كل الحروف فيا ترى
من أين أختتم الدعاء وأبدأُ؟!
ورفعتُ في أفق الخشوع شراعه
يمضي وليس سوى رضائك مرفأُ
وحملتُ أحلامي وكلَّ مواجعي
وصففتها؛ هي ما أردتُ ستَقرأُ
أنا مذْ بدأت على الحياة مسيرتي
وأنا على آمالها أتوكأُ
والله غاية مبدأي ونهايتي
عن ذكره عن حبه لا أفتأُ
أنا منتهاي على يديه يطيب لي
فعلى يديه طابَ قبلُ المبدأُ
إني عجبت من الذين تباعدوا
بغرورهم وعلى علاك تجرأوا
يا رب كيف العيشُ دونك يُرتجى
بل كيف قلبٌ دون ذكرك يهنأُ
أنت الحياة، بك الحياة، وما حيا
حيٌ ومن نُعماك لا يتفيأُ
معناك في الدنيا سلامٌ دائمٌ
لمَ لا وهذا الكون منك المنشأُ
يا رب، عبدٌ هاربٌ من ربه
ولربه، أنت الحمى والملجأُ
🌛هلال بن سيف الشيادي🌜