الضربات الأمريكية.. توسيعٌ لرقعة الصراع في الشرق الأوسط
وكالات /العُمانية
نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا 48 غارة جوية على اليمن فجر اليوم شملت محافظات صنعاء والحديدة وتعز والبيضاء وحجة بعد يومين من العمليات الأمريكية في سوريا والعراق على أعقاب الهجوم الذي خلف 3 قتلى أمريكيين على الحدود الأردنية السورية.
وتتزامن الضربات في اليمن مع حملة أمريكية انتقامية عسكرية بدأتها يوم الجمعة الماضي، إذ ضربت أكثر من 85 هدفًا في العراق وسوريا مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصًا منهم مدنيون وفقا لتقارير سورية وعراقية.
وتمثل هذه الضربات أحدث مؤشر على توسع الصراع في الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، حيث تتهم واشنطن عددًا من الجماعات المسلحة بمهاجمة القوات الأمريكية في قواعد في العراق وسوريا والأردن، فيما تؤكد جماعة أنصار الله على أن استهدافها السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر يأتي تضامنا مع الفلسطينيين لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا مدمرًا على قطاع غزة برا وجوا وبحرا لليوم الـ 120 على التوالي، تسبب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، راح ضحيتها أكثر من 27 ألف شهيد، 70 بالمائة منهم أطفال ونساء.
وفيما يواجه المدنيين في غزة كوارث إنسانية كتفشي الجوع والأمراض وصعوبة إيصال المساعدات علّقت دول رئيسة مانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمويلها عقب اتهام الاحتلال الإسرائيلي موظفين في الوكالة الأممية بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر، مما يزيد من معاناتهم.
وشنت الولايات المتحدة أكثر من اثنتي عشرة ضربة ضد أهداف لأنصار الله في الأسابيع القليلة الماضية، لكنها لم تتمكن من وقف هجمات الجماعة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الضربات استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة ومنظومات ومنصات إطلاق صواريخ وغيرها من القدرات التي تستخدمها جماعة أنصار الله.
من جانب آخر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إن الهجمات في العراق وسوريا تمثل “مغامرة وخطأ استراتيجيًّا آخر ترتكبه الحكومة الأمريكية ولا نتيجة لها سوى ازدياد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
واستدعى العراق القائم بالأعمال الأمريكي في بغداد لتقديم احتجاج رسمي بعد الضربات التي شهدتها العراق.
ويعقد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين المقبل في نيويورك جلسة لمناقشة الضربات الصاروخية الأمريكية في سوريا والعراق وفقًا لمصادر دبلوماسية وسط تزايد المخاوف من تفاقم التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت روسيا التي طلبت عقد الاجتماع اتهمت الولايات المتحدة بالسعي المتعمد لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط من خلال الضربات الجوية التي تشنّها.