نواف الكثيري .. قصة إلهام لجميع الصغار الذين يتطلعون إلى تحقيق أحلامهم

حاوره – محمود الخصيبي

تعتبر رياضة تسلق الجبال من الأنشطة المثيرة والمليئة بالتحديات والمغامرات.. ومع ذلك، قد يكون من الصعب تصور أن صغار يمكنهم المشاركة في هذه الرياضة المليئة بالمخاطر.  ويجب أن ندرك أن هناك جيلًا جديدًا من المتسلقين الصغار الذين يتحدون الصعاب ويحققون إنجازات لافتة في عالم تسلق الجبال.

في هذا لقاء متسلق الجبال صغير نواف بن احمد الكثيري سيكشف لنا عن عالم لا يعرف الوقوف أمام التحدي وإن تحقيق هذا الإنجاز في سن مبكر يؤكد قوة إرادة صغار وشجاعتهم و إنهم يثبتون أن الحدود التي نضعها لأنفسنا قابلة للتجاوز، وأنه ليس هناك شيء محال في عالم المغامرة.

المتسلق الصغير هو شخص يتميز بشغفه الكبير لتحقيق الإنجازات في عالم تسلق الجبال .. يتميز هؤلاء الصغار بقدرتهم الفريدة على التحمل والقوة الجسدية والعقلية.

بدأ نواف تسلق الجبال في سن صغير مع والده الذي شجعه على الاستمرار وعدم توقف وأيضا ساعده على تطوير مهاراته في تسلق من خلال مشاركته في عدة مسارات مع فريق وادي شافان للمغامرات

كان نواف يشعر بالتوتر والإثارة عند رؤية قمم الجبال الشاهقة التي تحيط بها لاول مره . ومع ذلك، برز بسرعة ابتسامته عريضة على وجهه عندما رأء المتسلقين الآخرين يتحدون الصعاب ويصلون إلى القمم. قرر هنا أن يصبح جبار مثلهم ويواجه التحدي بكل ما لديه من اراده مع مرور الوقت، أصبح التسلق هو هواية نواف المفضلة والأكثر شغفًا.

من ساعدك وساندك في البداية ..

قابل نواف في رحلاته العديد من المغامرين الذين قدمو له النصائح والمعلومات القيمة و استفاد من خبرتهم وتوجيهاتهم في التسلق الجبلي وكان والده واخوه الأكبر سندا له

كيفية تعاملت مع صعوبات وتحديات في البداية ..

تغلبت عليها بفضل الله تعالى ثم دعم كبير من أسرته واعضاء فريق وادي شافان للمغامرات، الذين ساعدوه في اكتساب المهارات اللازمة وفهم أساسيات السلامة أثناء التسلق واكد لنا نواف خلال لقاء أنه يمكننا تحقيق أحلامنا بغض النظر عن العقبات التي نواجهها و يشعر نواف عندما يصل الى قمة الجبل بذروة النجاح والسعادة العارمة وذلك عندما ينظر إلى المناظر الطبيعية الخلابة التي أدهشته وأعطته القوة للمضي قدمًا

ماذا تعلمت من تسلق الجبال..

كان تأثير تسلق الجبال على حياة نواف كان عميقًا حيث أصبح أكثر ثقة في نفسه وقدراته وأيضا تعلم أهمية العمل الجماعي والتعاون مع فريقه. كما أصبح أكثر صبرًا وتحملًا للصعاب ولم تكن تجربت تسلق الجبال فقط مغامرة شخصية، بل تسلق كان درسًا قيّمًا في الصبر والتحمل والإرادة القوية وكانت تجربة تسلق الجبال فرصة للنمو والتطور في جوانبهم المختلفة في حياة نواف حيث زودته بالمهارات والقيم التي ستعينه في مواجهة تحديات الحياة

كلمه اخيره تختتم بهذا اللقاء..

كانت أصعب تحدياتي هي تخطي الارتفاعات الشاهقة والمنحدرات الوعرة. لكن بفضل التدريب المستمر والإرادة القوية، استطعت تحقيق تقدم ملحوظ وفي كل مرة أصل فيه إلى قمة جبل جديدة اشعر بالسعادة والنجاح يتدفق في أعماقي.