صحار-النبأ
تستمر الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية التي أطلقتها هيئة البيئة بمحافظة شمال الباطنة، وتهدف إلى القضاء على الطيور الغازية والوصول إلى مستوى التوازن البيئي الذي يسمح للطيور والكائنات الأخرى بممارسة الحياة الطبيعية، حيث تم القضاء حتى الان على أكثر من 100 ألف من الطيور الغازية (طائر المينا والغراب الهندي) خلال 3 أسابيع منذ بدء الحملة في المحافظة، ولا يزال يشكل انتشار هذا الطائر مصدر قلق للمكونات الفطرية والطيور الأخرى، حيث يُعد من أكثر الطيور تأثيرًا على التنوّع الأحيائي في السلطنة ودول المنطقة، ويتم التركيز عليهما حاليًّا نظرًا للأضرار الكبيرة التي تتسبب بها، واتساع الرقعة الجغرافية لمواقع وجوده وتكاثره.
ويشارك في الحملة 120 شخصًا من أبناء المجتمع المحلي بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة بمحافظة شمال الباطنة، حيث يتم تطبيق آليات المكافحة المتبعة خلال فترة التجارب وأثبتت نجاحها في الحد من انتشار هذه الأنواع ومكافحتها، كما يعول خلال هذه الحملة على الوعي المجتمعي الذي هو الأساس لنجاحها، وإشراك المجتمع المحلي الذي يعد الداعم الأول خلال هذه الحملة من خلال نشر الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية الحملة ونشر المعلومات والرسائل التوعوية في مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والحد من الممارسات التي قد تساهم في توفير مصادر التغذية لهذه الطيور ومواقع التعشيش والتجمع.
وتسعى هيئة البيئة من خلال الحملات المتواصلة في جميع محافظات السلطنة للحد من انتشار هذا الطائر، حيث تعد السلطنة بيئة خصبة لتكاثر الطيور البرية وتعشيشها، ويعد انتشار الطيور الغازية أحد أبرز التحديات التي تواجها البيئة العمانية خلال السنوات الماضية، وذلك لما لها من تأثيرات على النظام البيئي وتوازن مكوناته وقد تتفاقم هذه التأثيرات مما ينعكس سلبًا على الموارد الاقتصادية ومصادر الدخل بالسلطنة مشيرا إلى أن هيئة البيئة كثفت الجهود؛ لإيجاد الحلول الناجعة وتطبيق الآليات التي تم الوصول إليها بعد سلسلة من التجارب الحقلية والتي تسهم في الحد من انتشار هذه الطيور في المواقع التي رصدت بها كما كان للمسوحات الميدانية التي تم تنفيذها الدور الأهم في تحديد بؤر انتشار هذه الطيور والمواقع التي تتركز فيها.
