الصحة تحتفل باليوم العماني للتبرع بالأعضاء
مسقط – النبأ
احتفلت وزارة الصحة ممثلةً بدائرة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بفندق جراند هرمز-مسقط- صباح اليوم (الثلاثاء) ” باليوم العماني للتبرع بالأعضاء” الذي يوافق (19 ديسمبر) ذكرى إجراء أول عملية نقل أعضاء في سلطنة عمان ليكون اليوم مناسبة سنوية لتذكير المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء ومساعدة مرضى الفشل العضوي.
رعى المناسبة صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بحضور أصحاب السعادة، وبمشاركة واسعة من المؤسسات الطبية المدنية والعسكرية وعدد من الكوادر الطبية من مختلف مؤسسات القطاع الصحي في سلطنة عمان.
يأتي هذا الاحتفال استكمالا لجهود وزارة الصحة ممثلة بدائرة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء في التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء بإطلاق الحملة الوطنية للتوعية بذلك والتي فُعِلت في جميع المحافظات هذا العام، بالإضافة إلى تطوير خدمات زراعة الأعضاء في سلطنة عمان.
ويهدف الاحتفال إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء كونه عملا إنسانيا ومبادرة سخية تعد الحل المناسب لعلاج الفشل العضوي مثل (الفشل الكلوي والكبد وغيره) التي يعاني منها ملايين المرضى على مستوى العالم، وزيادة الوعي بأهميته وتشجيع أفراد المجتمع على ذلك لإنقاذ حياة الآخرين.
تضمن برنامج الحفل محاضرة علمية قدمها الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي مدير دائرة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة، تطرق فيها إلى ما تم أُنجازه خلال هذا العام، حيث زُرِعت 17 كلية هذا العام، كما فُعل برنامج زراعة القرنية وبدىء في عملياتها ، وازداد عدد المسجلين في تطبيق شفاء للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأكثر من 11 ألف مسجل.
فيما أكد الدكتور سيف بن سالم الهادي أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس وخبير إعلامي سابق في محاضرته: ” إن برنامج التبرع بالأعضاء لأجل زراعتها لمرضى الفشل العضوي من الصدقات الجارية طالما أنه يهدف إلى إنقاذ حياة الآخرين وتخفيف معاناتهم ووسيلة فعالة لتحقيق الهدف، ويعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي في المجتمع”.
وتعبيرًا عن العطاء السخي كرم صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد راعي الحفل عددًا من المتبرعين بالأعضاء الأحياء وأقارب المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة.
كما أُطلقت في الاحتفالية الدورة التدريبية للتبرع بالأعضاء بالتعاون مع المؤسسة الإسبانية للتبرع وزراعة الأعضاء على مدار ثلاثة أيام متتالية، بحضور متدربين من مختلف المحافظات في سلطنة عمان.
الجدير بالذكر أن التبرع بالأعضاء يعد من أفضل الأعمال الإنسانية النبيلة التي يمكن أن يقدمها الإنسان في حياته أو بعد وفاته، ويسهم إسهامًا مباشرًا في إنقاذ حياة المرضى المصابين بالفشل العضوي ويمنحهم فرصة جديدة للحياة؛ فالإنسان هو المالك الوحيد للأعضاء البشرية فلا يمكن إنقاذ حياة هؤلاء المرضى إلا من خلال التبرع بالأعضاء سواء أثناء الحياة (إحدى الكليتين أو فص من الكبد) أو بعد الوفاة لباقي الأعضاء.
كما فعلت وزارة الصحة برنامج إمكانية التعبير عن الرغبة بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة من خلال التسجيل في تطبيق شفاء التابع لوزارة الصحة، وقد بلغ عدد المسجلين فيه أكثر من 11 ألف متبرع، وفعل هذا العام برنامج مقابلة أقارب المتوفى دماغيا لعرض خيار التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية وزرعها لمستحقيها من مرضى الفشل العضوي في قوائم الانتظار الوطنية.