في يوم اللغة العربية
{ في يوم اللغة العربية }
بدعوة من جامعة نزوى للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يوم ( ١٨ ديسمبر ) أعددت هذه الابيات ، ولكن تأجل الموعد بسبب الاجازة الطارئة .
شعر : هلال السيابي
١ ألقُُ على ألقٍ يمورُ ويسطَع
– عبرَ المدى – والكونُ لحنُُ أروع
٢ ولعَ الزمان به ، وجُنٌَ بصوته ،
وَتَراً يلحٌّنُه الهوى ويُوقٌّع !
٣ سجعت به الورق الهواتف صبوة
أواه حين به الحمائم تسجع !
٤ لكأنٌَ ذاك الايكَ من أوكارِه
أفما سمعت به اليمام يُرجٌّع !!
٥ نزل الحَمامُ على هتافِ قَصِيدهِ
ومشى به الطاووس إذ يتصنع !
٦ واذا الخمائل قد أظل ظليلها
فعلى نسائمه تروح وترجع !!
٧ ما كان من ألق الجمال وسحره
فمن البيان العبقري مُشرٌَع !!
٨ جُمِعَ الجمالُ به ، وأرخيَ ستره
برداً ، تنمنمه الضٌحى وتوزٌّع
٩ ضمٌَ الزمان اليه كلٌَ فُتُونٍه
فالكون من ألقِ البيانِ مُصرٌَع !!
<<<>>>
١٠ أم السواجع في مساحب أيكها
هل بعدُ بين الأيك منك مُسَجٌّع !
١١ أم ذلك الحسنُ المُدِلٌُ على الهوى
ألوى به الخطب الألد الموجع !
١٢ أم – والمفاتن لاتزال – فتية
من جانبيك ، وإن بدت تتقنع !
١٣ لا زلت موكب كل سحر نافث
يقف الزمان على خطاك ويخشع
١٤ عيناك من ألق الخلود أشعة
وجبين مجدك في الجلالة تبع
١٥ كُوٌّنتِ من طُررِ الجمال فما بقي
حسن ، تراعُ به الحسانُ وتُخدع
١٦ ألقى البَهاءُ عليك كلٌَ جلالهِ
فالجيدُ ضاحٍ ، والملامح أنصع
١٧ والدٌُر بعضُ سقيطِ ثَغركِ ، ياله
إن يلتقِطه الشاعر المتنوع !
١٨ ناهيكِ إن هبط الملائك باسمه
ذِكراً تردٌَده الجهات الاربع !!
١٩ يسري به في الخافقين “محمد”
أبهى من الشهب الوِضَاءِ وأسطع
٢٠ يَهدِي البريٌَةَ بالجَوامعِ من سنا
ألفَاظِه ، والكون مٌصغٍ يَسمع !!
٢١ و”الرٌَاشدونَ” على مواكبه سروا
شُهباً منوٌَرةً ، وفكرا يصدع !!
<<<>>>
٢٢ ألعبقرٌَيةُ من سَمائكِ تسطع
والألمعيٌَةُ من نُجومِك تلمَع !!
٢٣ والخِالداتُ الغرٌُ تفترشُ السٌَما
نُزُلا ، وتهفو بالنٌُجومِ وتُوقع !
٢٤ دارَ الزٌَمانُ ، وأخلَفَت أيٌَامُه
وسَناكِ يُشرِق بالجلال ويسطع !
٢٥ تتفيٌَأ الأيامُ ظلٌَ روائِهِ
وتَجِلٌُ منه – متى تَجِلٌُ – وتمنع !
٢٦ في الجاهليٌَة كان ركبُكِ مارِداً
ترجو مناكبَه الحياةُ وتفزَع !!
٢٧ يزهو فتأتلق
الحياةُ لزهوهِ
وترِفٌُ منه السٌَاريات اللٌُمٌَع
٢٨ سارت مواكبُه على ألَقِ الضٌُحى
فبكلٌّ قطرٍ من سناه مطلع !
٢٩ وكأنٌَما ردٌَ الضٌُحى لروائِه
وسناءِ موكبه المُجَلٌَلِ “يوشع”
٣٠ لم يَلبسِ الفجرُ المضيء كبُردِهِ
بُرداً ، يُوشٌَى بالجلال ويُصنع !
٣١ كلاٌَ ، ولا طَرَد الخَوالدَ فارس
إلاٌَ به ، أو جلٌَ منه المنزَع !!
٣٢ من لي به أن أنتضيهِ قصائداً
يُغرى بها الألقُ البهيٌُ ويُصرع!
<<<>>>
٣٣ يا بنتَ يعرب ، والجلالُ مُحلٌّق
طُلٌّي ، فأنت الكوكبُ المتمنٌّع!!
٣٤ سطعت بكِ الأيامُ يومَ سُطوعِها
وسَرَت بكِ الآياتُ وهيَ تَشعشع!!
٣٥ خُلق البيانُ فما اصطفى من مربع
نُزُلاُُ سِواكِ ، ولا تصابى مربع!
٣٦ ورَنَت سواحرُه إليكِ فما انتشت
الا بسحرك ، لو بدت تتمنٌَع !!
٣٧ فتفجرت أنهارُه وبحورُه
من نَبعكِ الصٌَافي ، فأنتِ المنبع !
٣٨ وتوَهٌَجت منكِ الشٌموسُ وأشرقت
ضوءاً يشِعٌُ مدى القرون ويسطع !
٣٩ كم من معلٌَقة
كلألاءِ السٌَنا
تَمضِي القرونُ ونورُها يتشعشع
٤٠ أو مثل فَوٌَاحِ العبيرِ وطيبهِ
في كلٌّ آنٍ عرفُها يتضوٌَع !!
<<<>>>
٤١ هامَ الصٌَحاب بغرةٍ عربيٍة
ألشمس من لألائها تتقنع!
٤٢ سطعت فظنٌُوا أنه ألقُ الضٌُحى
وهي الأجلٌُ مَكانةً والأمنَع
٤٣ من أين للشمس البهية مفرق
أو طرٌَة تُغري القلوبَ وتُوقع !!
٤٤ سَكروا بها ، وهي السٌُلاف مُعتٌَقاً
والعِتقُ يغري بالجلال ويصدع !
<<<>>>
٤٥ يا كوثرَ الألقِ الرٌَفيعِ وزهوه
غنٌَى بك الحادي وهامَ المُولَع
٤٦ فاذا تَمَاوجتِ النجوم فإنما
بك تزدهي أو من سَمائكِ تَطلُع
٤٧ جاءَ الكتابُ فزغرَدت شمسُ الضٌُحى
بكِ – في ازدهاءٍ-
واستكانَ المَطلَع
٤٨ خرٌَت له الأعرابُ في بيدائِها
وهم المصاقع ، إن يُعدٌَ المصقع !
٤٩ قد زلزلوا منه، و تلكَم آيةُُ
لمحمدٍ ، وعلى سمائك تلمع !!
٥٠ فإذا البيان يسيل من أردانه
وإذا الخوالد كالأسنة شُرٌَع !
<<<>>>
٥١ أمٌَ اللٌُغاتِ تحيةً فواحةً
كسناكِ حين به السما تتلٌَفع!!
٥٢ أنا من جنودِك منذ كنتُ ، ولم أزل
اغرى بحسنك
– ما حييت – وأولع !
٥٣ اغرَتنيَ الاسماءُ في هامِ الضٌُحى
من جانبيكِ فجئت نحوك أضلع !!
٥٤ لكن نزوى
– وهي أم ديارنا-
تملي ، فاصغي للقرون واخشع !!
٥٥ فاذا لمحتم قبضة من أنجم
بيدي ، فمن نزوى تضيء وتطلع !!
١٨ ديسمبر ٢٠٢٣ م