الصحة تنظم المؤتمر الأول “تقاطعات الصحة العامة مع علم السموم البيئي والمهني والاستجابة للطوارئ الكيميائية”
مسقط – النبأ
نظمت صباح اليوم (الاثنين) بفندق أنتر سيتي –مسقط- وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض -دائرة الصحة البيئية والمهنية-، بالتعاون مع قطاع الاستجابة والصحة العامة، جمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطب السموم السريري وجامعة ايموري الأمريكية أعمال المؤتمر الأول “لتقاطعات الصحة العامة مع علم السموم البيئي والمهني والاستجابة للطوارئ الكيميائية”.
رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، بمشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية والجمعية الأمريكية لطب السموم والجمعية الأوروبية لطب السموم ورابطة آسيا والمحيط الهادي لعلم السموم الطبية، وعدد من الأطباء والصيادلة والمتخصصين في مجال الصحة العامة واختصاصيّ السموم والأطباء الملتحقين ببرامج التدريب والمسعفين والكوادر التمريضية المهتمة بهذا المجال من دول مجلس التعاون والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا.
هدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على طب السموم وتقاطعاته مع الصحة البيئية والمهنية ودوره في الصحة والاستجابة للكوارث الكيميائية المختلفة، تعزيز التعاون بين القطاعات أثناء التحقيق في تفشي المراضة، فهم المكونات المختلفة لإدارة المواد الكيميائية البيئية ذات الاهتمام، وضع إطار لدمج الحلول للتسمم بالرصاص في سلطنة عمان، وتحديد أهمية نظام الرصد والمراقبة البيئية البيولوجية في تعزيز صحة العاملين.
وفي كلمة لها أوضحت الدكتورة بدرية بنت علي الهطالية رئيسة قسم مكافحة السموم بدائرة الصحة البيئية والمهنية بوازرة الصحة أهمية التعاون المشترك بين علم السموم البيئي والمهني والاستجابة للطوارىء الكيميائية وكيفية تسخير الإمكانيات وتقليل الأضرار الناجمة عند التعرض للمواد المختلفة بما فيها الأخطار والكوارث الصحية والبيئية والكيميائية، مسلطة الضوء على الدور الهام لمركز الاتصال بوزارة الصحة في التوجيه الأمثل لمصادر الدعم الصحية لخدمة المرضى وتوفير رعاية صحية متفردة.
وقد سبق المؤتمر يوم أمس (الأحد) عددا من حلقات العمل التي تطرقت إلى مجالات وبرامج علم السموم الوقائية والتشخيصية والعلاجية، كان من أهمها: المخاطر المتعلقة بالصناعات البتروكميائية والمواد الكميائية الخطرة المصنفة من منظمة الصحة العالمية لمقدمي السموم من الأطباء والصيادلة وموظفي قطاع الصحة العامة والمعنيين في قطاع الصناعة، كما تضمنت حلقات عمل حول التحقيق في تفشي المراضة لفريق التقصي الوبائي في المحافظات والمؤسسات الصحية وجهات الاختصاص بسلطنة عمان، حيث نفذ هذه الحلقات نخبة من الخبراء والمختصين والمهتمين الدوليين بعلم السموم.
وفي ختام أعماله أوصى المؤتمر بضرورة تعزيز التعاون بين المختصين في علم السموم البيئي ومخاطر السموم السريري في سلطنة عمان ومختلف القطاعات ذات الصلة بالصحة العامة ، تنمية مهارات البحث العلمي في مجال علم السموم البيئي والمهني ، تعزيز ثقافة اللامركزية فيما يخص الجاهزية للتعامل مع المخاطر والطوارىء الكيميائية ، ترسيخ دور سلطنة عمان في مجال علم السموم السريري، والصحة البيئية والمهنية والاستجابة للحوادث الكميائية على المستوى الوطني .ويأتي اهتمام سلطنة عمان باستضافة هذا المؤتمر، لما لهذا العلم من دور فعال في إنقاذ الأرواح وتخفيف المضاعفات التي قد يتعرض لها مصابو حوادث التسمم بشتى أنواعها.