(47) مبتكرا شابا من 22 دولة عربية يستعرضون ابتكاراتهم العلمية في المخيم العربي للشباب الموهوبين
هلال السيابي : سلطنة عُمان تقدمت عشرة مراتب عالميًّا بين 132 دولة ووفق تقرير مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023 الذي أصدرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
آمنة البلوشية: حرصت المنظمات الدولية والحكومات على دعم وتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات، وتوظيف طاقاتهم وابداعاتهم في مختلف المجالات.
مسقط – النبأ
بدأت صباح أمس ـ الأحد ـ بفندق (أفاني) الدورة الأولى للمخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين تحت شعار “الابتكار نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة”، والذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ويستهدف (47) شابا وشابة من المبتكرين ضمن الفئة العمرية (18 ـ 24) يمثلون (22) دولة عربية؛ يستعرضون خلاله مشاريعهم الابتكارية والريادية التي تخدم المجتمعات المحلية وتحقق أهداف التنمية المستدامة في مجالات البيئة، والزراعة، والغذاء، بالإضافةِ إلى مجالات الصحة والتعليم ونقل المعرفة، وكذلك الأقتصاد الأخضر والبنفسجي.
يُعد المخيم المخيم العربي ـ والذي يستمر من الفترة 3-5 ديسمبر 2023م ـ تظاهرة علمية يلتقي فيها نخبة من الشباب العربي الموهوب والمبتكر بهدف تعزيز روح الابتكار لإنتاج أفكار جديدة مرتبطة بمحاور أهداف التنمية المستدامة، وتعريفهم بمؤشرات الابتكار العالمية وتصنيف الدول في هذا المجال. كما يهدف المخيّم إلى ربط الشباب العرب بالقطاعات الصناعية والابتكارية والإنتاجية القادرة على تبني ودعم مشاريع الابتكارية، وإتاحة الفرصة لهم لإبراز أفكارهم وتبادل الخبرات فيما بينهم، بالإضافةِ إلى تدريبهم على العمل الجماعي، وتطوير الفكر النقدي والابداعي لديهم، والقدرة على إيجاد الحلول الإبداعية لحل المشكلات ومواجهة التحديات.
حفل افتتاح المخيم
رعى حفل افتتاخ المخيم سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، بحضور سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، والأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة (الالكسو).
كلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
بدأ حفل الأفتتاح بكلمة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، ألقاها هلال بن سيف السيابي مدبر عام المديرية العامة للشباب، أشار فيها إهتمام سلطنة عمان عبر مؤسساتها المختلفة بالمواهب والمبتكرين، مؤكداً في كلمته إلى تقدم سلطنة عُمان عشرة مراتب لتحصد المرتبة الـ69 عالميًّا من بين 132 دولة ووفق تقرير مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023 الذي أصدرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية، حيثُ حققت سلطنة عُمان أعلى أداء لها في ركيزتي الرأسمال البشري والبحوث وركيزة البنية الأساسية، منوهاً بأن إستضافة سلطنة عمان لهذا المخيم في دورته الأولى تأكيدا لهذا الاهتمام.
كلمة وزارة التربية والتعليم
بعدها ألقت آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة وزارة التربية والتعليم، أشارت فيها إلى حرص المنظمات الدولية والحكومات على دعم وتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات، وتوظيف طاقاتهم وابداعاتهم في مختلف المجالات، كما أشارت في كلمتها إلى التزام سلطنة عُمان فإن بتوفير فرص التعليم للشباب، وتطوير مهاراتهم ودعم مبادراتهم الوطنية، وهو ما تؤكد عليه رؤية عمان 2040. ومن هذا المنطلق تعمل سلطنة عمان منذ وقت مبكر في شراكة مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، وهذا ينبع بشكل مباشر من انفتاحها على العالم والتزامها بالتعاون مع هذه المنظمات، ودورها التفاعلي والإيجابي مع الأسرة الدولية والذي أثمر عن تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة العلمية.
جهود الألكسو
فيما استعرض الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش مدير ادارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة الألكسو في كلمته جهود المنظمة في مجال الريادة والابتكار، كما استعرض الخطة الاستراتيجية للمنظمة للبحث العلمي والابتكار، حيث أوكلت القمة العربية الثامنة والعشرون مهمة تنفيذها لمنظمة الألكسو، وآليات تنفيذه الخطة ومنها إنشاء حاضنات التقانة، وحاضنات الأعمال والاهتمام بها وخاصة تلك التي تستقطب العقول وتعمل على زيادة الاستثمار في إقامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومتابعة خريجي الجامعات ومجالات التحاقهم بسوق العمل وتطورهم فيه، إضافة للمساهمة في تغيير المناهج في الجامعات نحو الابتكار وريادة الأعمال.
برنامج المخيم
ويتضمن برنامج المخيم خلال فترة انعقاده استعراض أفكار ريادية وابتكارية من الشباب العربي المشاركين أمام نخبة من الرياديين والمبتكرين ورواد الأعمال والخبراء المحليين والدوليين ورجال الأعمال والصناعيين لدراستها وتقييمها، وتنفيذ ورش عمل متخصصة لتطوير المشاريع الابتكارية وفق ممارسات علمية وعملية، وعقد جلسات حوارية تفاعلية لعرض مشاريع وأفكار المشاركين، زيارات ميدانية استكشافية للتعرف على معالم سلطنة عُمان التاريخية والثقافية والعلمية.
