حاورته: علياء بنت سعيد العامرية
أنا لستُ مِن مَن قال كان أبي، بل قُلتُ للأكوانِ ها أنا ذا، هذا ما قالهُ ضَيفي المُتفرد للحياة، ضيفي مُختلف ومُميز، وقد قال لي ذات مرة{ أنا عِندما أكتب فأنا لا أخاطب القلب بغرفاته الأربع، وإنما أُخاطب ذلك الخيط الرفيع الذي يبدأُ مِن الرأس حتى أخمص القدمين} ، الابداع لا يقاسُ بالأعمارِ، فضيفي بالرغم مِن صغر سنه إلا أنه ألف كِتابين.
الكاتب قيس الفارسي، صاحب كتاب تأمل وتفكر شوق وحنين، والرواية الجميلة التي تداعب المشاعر {تبا للوجع} .
*متى بدأت طرق باب الكِتابة؟
** بدأتُ قبل 5 سنوات عِندما كنتُ في 18 من عمري تقريبا عندما كنت طالبا عِند الشيخ حمود الصوافي، فقد كنا نكتب المُحاضرات كلمة كلمة، وهذا ما جعلني أُحِبُ الكِتابة.
ثانيا الحياة تجعلك تكتب، الآلام تجعلك تكتب، وكل شيء يجعلك تكتب.
*مَن مُلهمك في هذه الحياة؟
** الطبيعة.
* وكيف للطبيعة أن تكون مُلهمة؟
** الطبيعة شيء جميل جدا، وهي جزء منا لكننا تخلينا عنه بارادتنا، أجهزتنا الالكترونية أخذت مِنا وقتنا، وسرقت منا لحظات التأمل وحب الطبيعة.
اذا تركت هاتفك لمدة شهر كامل واختلوتَ بالطبيعة،؛ ستتغير حياتك ثلاث مئة وستون درجة.
* ما هي الطبيعة بالنسبة لك؟
** عندما تسمع صوت الهواء عندما يهب على الجبال الشامخة، ويداعب الأشجار، ويصدر صوت الليل صوت المساء، شعور لا يفهمه إلا من عاشه حقا، وعِندما تسمع صوت صدا نعل الحيوانات وهي تتحرك مِن جهة إلى أخرى شعور لا يُقدر بثمن.
أما عن تلك الأيقونة التي نسمعها في كل صباح في صمتٍ مُحدق مع تلك العصافير المُغردة في ذلك أيضا شعور رائع.
والبحر له قصيدة مختلفة وسنفونية عجيبة تعزفها تِلك الأمواج فتُلقي على قلوبنا مشاعِرَ مُميزة.
*عِندما تحدثتَ عَن الطبيعة والبحر أخذتنا إلى عالمٍ مُختلف رُبما لا يُلقِ له البعضُ بالا… ما الذي يساعدك على أن تكون مؤثر لهذه الدرجة؟
** الطبيعة هي من سقل شخصيتي وجعلت مني شخصية مؤثرة.
*هل كتبت عن الطبيعة في كتبك؟
** كتبتُ كثيرا عن الطبيعة في كتاب تأمل وتفكر شوق وحنين فيه بعض مِن تفاصيل الطبيعة.
*تأمل وتفكر شوق وحنين هو الكتاب الأول لك، لِمن تُهدي هذا الكِتاب وما هي الموضوعات التي تناولتها فيه؟
** أُهدي هذا الكِتاب إلى أُمي رحمها الله، وتحدثتُ في الكتاب عن الطبيعة وكثير من النصوص تحدثت فيها عن أمي.
*كتابك الثاني: تبا للوجع، يتحدثُ باختصار عَن قِصة حنان، حدثني عنهُ أكثر؟
** هذا الكتاب يتحدث عن حياتي، وقليل من الخيال، عندما تعيش تفاصيل الكتاب فأنت تعيش حياة قيس، وانما حنان شخصية أكسبتها اسم حنان لأنها تفقد حنان أمها وأبوها ولكنها تُعطي حنانا للجميع، تبا للوجع وأهلا بالسعادة.
* وفي الختام كلمة أخيرة توجهها للقراء؟
** مهما مررت بالصعب ابتسم، وحافظ على جمال ابتسامتك، ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب.
أكثروا مِن ذكر الله، وشعاري في الحياة اصنع ابتسامة في حياتك.
