مسقط/العمانية
نظمت جماعة ” صوّارة “التابعة لمركز رعاية الطفولة بالخوض مساء أمس معرضها الثاني في مجال التصوير الفوتوغرافي بعنوان “قصة “، والذي يشتمل على 60 صورة التقطتها عدسات أعضاء الجماعة في ” المحور العام”. ويضم ” المحور العام ” صور عامة في مجالات الحياة المختلفة كالطبيعة وحياة الناس وعرضات الخيل والإبل والحياة البرية، وأيضا ” محور الثيمة ” وهو عبارة عن صور ذات سمة موحدة تستعرض عدة جوانب كالوجوه والتصوير الليلي ومراحل إنتاج ماء الورد ومراحل تبسيل التمور.
رعى إفتتاح المعرض الذي أقيم بمقر المتحف الوطني معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وبحضور معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، وعدد من مسؤولي الوزارة ولفيف من المهتمين بمجال التصوير
الفوتوغرافي، حيث يهدف المعرض إلى إبراز مهارات وقدرات أطفال المركز وإظهار حسهم الإبداعي وشغفهم في مجال التصوير الفوتوغرافي، وإبراز جمال عمان بعدساتهم من خلال مجموعة من الصور.
وعلى هامش افتتاح المعرض دشن راعي الحفل التقرير السنوي لجماعة “صوّارة”، والذي يوثق بالصور الإنجازات المحلية والدولية للجماعة ومختلف الدورات والمحاضرات، والمشاركات المجتمعية والمعارض الفنية والأمسيات التي نظمتها الجماعة خلال عام 2018 المنصرم.
وبهذه المناسبة ألقت باسمة بنت شامس الكيومية إحدى عضوات الجماعة كلمة أمام راعي الحفل والحضور قالت فيها: نقف اليوم بين جدران المتحف الذي يتنفس عبق التاريخ وأصالة المجد، فتلك الشواهد ارتسمت على جدرانه ونطقت بها جنباته لتعلمنا بأن تاريخ هذا الوطن سيبقى راسخا وممجدا عبر مر الزمان، لترسو السفن العمانية وهي محملة بتاريخ زاخر بالرسالة الإنسانية التي جابت البحار وارتوت من مياه المحيطات لتصل رسالتها إلى العالم أجمع بأن الثقافة العمانية النبيلة ستبقى يسردها التاريخ ولن تغيب من أذهان العالم أجمع.
وأضافت بأن الصورة تعبر عن ألف كلمة، ونحن اليوم نعلن للعالم أجمع بأننا قادرون على النطق بالصورة، فتلك آلة التصوير قديما والتي أخذت منها جماعة التصوير التي شهد مهدها الأول مركز رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية اسما لها، حيث تأسست الجماعة في أكتوبر 2015 وحصلت على جائزة” وياكم ” التي نظمتها شركة نماء كأفضل مشروع تطوعي على مستوى السلطنة في عام 2017م، وكأس العالم في مسابقة ألمانيا الدولية للتصوير الضوئي تحت سن 21 سنة في عام 2019م.
وأكدت في كلمتها بأن الجماعة سعت منذ تأسيسها لتأهيل جيل فني مبدع وبناء في مجال التصوير، حيث تبدأ أعمار منتسبيها من 8 سنوات وصاعداً، وشغفهم الحياة ووضع إطار لكل جمال من خلال التصوير، إلى جانب إيجاد فرص الاندماج والتفاعل
لأعضائها مع المجتمع، وعملت على تعزيز شخصياتهم وصقل مواهبهم، والأخذ بأيديهم لتحقيق الإنجازات المحلية والدولية، ويثبتون للجميع مدى جمال ورقي العدسة العمانية التي لامست حبات الرمل وارتوت من مياه الأفلاج وخاضت شواطيء عمان الخلابة.
