سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
أخبار محلية

إضافة نجاح إلى التاريخ الصحي العُماني بإجراء عملية معقدة

هكذا احتفت وزارة الصحة في يوم العيد الوطني لسلطنة عمان

مسقط – النبأ

تُشكل حدثًا علميًا فريدًا نُقلت وقائعه عبر البث المباشر إلى قاعة مؤتمر عالمي

تزامنا مع احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني 53 المجيد وفي الوقت الذي كانت تتهيأ فيه البلاد للاحتفاء بالإطلالة السامية لعاهل البلاد المفدى جلالة السلطان هيثم بن طارق – المعظم – حفظه الله وأبقاه- ليشمل برعايته الكريمة العرض العسكري

سجل المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني إنجازًا طبيًا وعلميا جديدًا جرى بث وقائعه عبر النقل الحي والربط التلفزيوني المباشر إلى قاعة مؤتمر الجمعية الخليجية لقسطرة أمراض القلب التداخلية والهيكلية في إمارة دبي ، الذي يعد أكبر تجمع للقسطرة القلبية التداخلية والهيكلية ويشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين على المستوى العالمي.

وقد تمكن فريق المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالسلطاني من إجراء عملية قسطرة تداخلية معقدة ونادرة لمريض سبعيني يعاني من تشوهات خلقية في الصمام الأبهري، أدى مع مرور الوقت إلى ضيق شديد في فتحة الصمام صاحبه اعتلال متقدم في عضلة القلب مما نتج عنه تعذر العلاج الجراحي نظرًا للتعقيدات والتحديات التي صاحبت الحالة.

مثل سلطنة عمان في المؤتمر المنعقد بدبي الدكتور محمد بن خميس المخيني – استشاري أول أمراض القلب التداخلية والهيكلية بالمستشفى السلطاني حيث ترأس جلسة النقاش العلمية حضوريا في مقر انعقاد مؤتمر الجمعية الخليجية لقسطرة أمراض القلب التداخلية والهيكلية بدبي ، فيما نفذ العملية من مقر المركز الوطني لطب وجراحة القلب بمستشفى السلطاني فريق طبي بقيادة الدكتور حاتم بن علي اللواتي – استشاري أول أمراض القلب التداخلية والهيكلية بالمستشفى السلطاني والدكتور خالد بن حميد السعيدي – استشاري أمراض القلب التداخلية والهيكلية بالمستشفى السلطاني بالإضافة إلى الدكتور محمد الناعبي والدكتورة هيفاء الزعابية من قسم التخدير ونخبة من الكادر التمريضي وطاقم فني القسطرة بالمستشفى.

وأكد الدكتور نجيب بن محمد الرواحي – مدير المركز الوطني لأمراض وجراحة القلب على الدور الهام والفعال للمركز الوطني لطب وجراحة القلب على مستوى المنطقة كونه مركزا رائدا ومختصا حيث إن مثل هذه المشاركات والبث المباشر لمثل هذا النوع من عمليات القسطرة والعمليات التداخلية تبرهن على الإمكانيات المتقدمة التي يتمتع بها المركز والكفاءات المتمرسة الناتجة عن الخبرات التراكمية والتأهيل المستمر والتي تستخدم أحدث التقنيات وآخر ما توصل إليه العلم في مجال زراعة الصمامات التي اكتسبها الفريق الطبي في المركز مما أسهم إيجابًا في تجويد علاج أمراض القلب ويمكنه من مشاركة خبرته عالميًا.

كما أشاد الدكتور نجيب بالجهود المبذولة والدور التكاملي الذي قام به الفريق المشارك في هذا الإنجاز الإنساني والطبي من الاستشاريين والفنيين وفريق التمريض بدعم ومساندة من الإدارة.
من جانبه قال الدكتور حاتم بن علي اللواتي – استشاري أول أمراض القلب التداخلية والهيكلية بالمستشفى السلطاني إن هذا الإنجاز الفريد يعد دليلا قاطعًا على ما يتميز به المركز الوطني لأمراض وجراحة القلب من كفاءات بشرية عالية وتقنيات متقدمة في مجال تشخيص وعلاج كافة أمراض القلب ما يشهد له خبراء كبارفي محافل وأوساط علمية وعالمية.

 
وأشار الدكتور حاتم اللواتي إلى أهمية هذا الإنجاز الذي يضاف إلى الإنجازات الصحية الفريدة باسم سلطنة عمان، سيما أن الحدث تزامن مع يوم عزيز على قلوبنا وهو العيد الوطني 53 المجيد حيث بُثت هذه الحالة مباشرة ضمن حلقة نقاش علمية في مؤتمر عالمي يعد من أكبر المؤتمرات التخصصية على مستوى الشرق الأوسط، حيث تضمنت الجلسة خبراء من دول مجلس التعاون ودول حوض البحر المتوسط ومن الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا.
ولقد تكللت القسطرة بنجاح تام وعلى الهواء مباشرة حيث نجح الفريق المختص في التغلب على التحديات والمخاطر المعقدة التي تحيط بالحالة وزراعة صمام القلب للمريض عن طريق القسطرة دون الحاجة إلى اللجوء للعملية المفتوحة للقلب.
فيما ذكر الدكتور خالد السعيدي استشاري أمراض القلب التداخلية والهيكلية بالمستشفى السلطاني : إن المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني وبنقل حي ومباشر أجرى عملية معقدة لاستبدال الصمام الأبهري ولقد واجه الفريق عدة تحديات في التعامل مع هذه الحالة من بينها طبيعة الصمام الذي كان ثنائي الشٌرف ويشكل هذا النوع من العيوب الخلقية تحديًا كبيرًا أثناء تركيب الصمام عن طريق القسطرة، كما أن المريض يعاني من مشكلات صحية متعددة وضعف شديد في عضلة القلب ومرحلة متقدمة من الفشل الكلوي.

وأضاف الدكتور خالد السعيدي: تكللت العملية بنجاح باهر ونالت إعجابًا شديدا وتفاعلًا وأثرت نقاشات الخبراء في هذا المجال، ويدل هذا النجاح على كفاءة المنظومة الصحية في سلطنة عمان من خلال توفر التقنيات المتقدمة بالإضافة إلى الكفاءات الوطنية القادرة على التعامل.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights