ليلة عمانية إماراتية في حب عمان وفلسطين بظفار
كتبت – ريحاب أبو زيد
أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة أمسية شعرية بعنوان “وطن ” تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن سيف بن سعيد البوسعيدي والي صلالة وذلك بحضور مدراء العموم ، والعديد من الشعراء والكتاب ، أتت الأمسية بالتزامن مع أحداث غزة والعيد الوطني الثالث والخمسون لسلطنة عمان .
شارك بالأمسية من دولة الامارات الشاعرة ميثاء الكعبي ، ومن عمان الشاعر أحمد محمد المعشني والشاعر محمد اعوزب الكثيري.
وقدمت الأمسية الشاعرة العمانية تهاني السنابية التي بدأت الجلسة بكلمة حب لأهل غزة خاصة وفلسطين عامة وكذلك كلمة حب لعمان الحبيبة بمناسبة العيد الوطني الثالث و الخمسون.
وقالت: الشعر موقف أخلاقي وديني ،الشعر يقوي من عزيمة المجاهدين ،الشعر يرفع الروح المعنوية للمقاومة، الشعر تسجيل لموقف نبيل
الشعر تسجيل ليوميات المعركة والحياة العادية للناس ،الشعر نوع من الجهاد بالكلمة كما يعد الشعر العربي بشقيه ( الفصيح والشعبي ) لسان حال المجتمع وله حضور فاعل في كل المناسبات وخير مثال ودليل على ذلك تفاعل الشعراء مع أحداث غزة فتجد الشعر مواكبًا للحدث ومجسدًا لآلام الشعب الفلسطيني فهو يتأثر ،ويُؤثر في محيطه ،ويحث كل الشعوب للوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين. ثم قدمت قصيدة ترحيبية بعنوان ” حييت من داري لدار الطيبين” ثم ألقت قصيدة بعنوان “فلسطين”
حاورت السنابية الشعراء المشاركين بالجلسة بداية بالشاعرة الاماراتية ميثاء الكعبي التي أعربت عن سعادتها بتواجدها بسلطنة عمان وبمشاركتها هذه الجلسة ثم تحدثت عن الشعر حيث قالت: أن الشعر رسالة ، ومرسى لكل إنسان ،و مهمًا في التعبير عن جميع الأحداث التي نقابلها فمن خلال استخدامنا وتوظيفنا للشعر نساهم في نصرة إخواننا بفلسطين لأن الشاعر يبدع فيما يراه حوله ويترجمه لأبياتٍ ، ولأنه محظوظًا بموهبته يستطيع أن يوثق كل ما يمر به من أحداث حياتية من خلال الشعر ، كما تحدثت عن التحديات التي يقابلها الشاعر في الساحة الشعرية وأضحت أن من أهم تلك التحديات عدم توفير الدعم للشاعر حيث تظل استمرارية الشاعر تتمركز على قوته في الساحة ، وهناك نماذج كثيره من الشعراء تركت الساحة لهذا السبب ،ولكن الجميل أن اليوم بوجود المنصات يستطيع الشاعر أن يبرز موهبته من خلالها حتى لو لم يجد دعم .
بدأت الكعبية قصائدها بقصيدة ترحيبية ثم قدمت عدة قصائد منها “صلالة ، والجفن ساهر، وغزة، و أضغاث أحلام ،و استغله ،و وقت عصري، وصهيل الخيل”
ثم حاورت الشاعرة تهاني السنابية الشاعر أحمد المعشني في وظيفة الشاعر في المجتمع حيث قال: الشاعر لا يحب أن يكون موجه للناس ولكن هو موثق للتاريخ ويبدع في نفس الوقت أما عندما يكون الشاعر ناقلا لا يبدع في بعض الأوقات أُقحم في أشياء لا تخدم الابداع فبذلك أصبح مادة استهلاكية ، فالشعر يأتي ليرتقي بالأشياء لأنه يصعد للأعلى
يظل الشعر لسان الأمة فهو ليس رسالة فقط بل هو ابداع فشاعر اليوم لسان مفرداته وليس أخبار المجتمع لأن الشاعر ينتزع من الجمود حياة
و لا يتجرد فيصبح صحفي لينقل الحدث ولكن الشاعر يبدع ، كما تحدث المعشني عن أحدث غزة ففال : ما يحدث في غزة الأن حدثًا عميقًا و لله الحمد لبلادي موقف مشرف ضد ما يحدث هناك ثم قدم عدة قصائد منها
“من المفتي. ، وكتبت الشعر، وأسكن في عيون النهر، و فؤادي في الهوا ، وبعض من الأمثلة”
ثم قدمت الشاعرة تهاني السنابية الشاعر محمد الكثيري الذي قدم عدة قصائد وطنية واجتماعية منها “الوطن ، وايقظتني ،و صادفتني ، وخبثين النوايا” وغيرها من القصائد .
وفي نهاية الأمسية قدمت السنابية عدة قصاد منها ” دار العماني ، وقصيدة ،وعلى ضفة نهر جودك ،و بنات السلطنة” كما قدمت كلمة شكر
لسعادة الشيخ راعي الامسية ، ولصالون مجان الأدبي ولرئيسته الشاعرة
وفي الختام تفضل راعي الامسية سعادة الشيخ محمد بن سيف بن سعيد البوسعيدي والي صلالة والشاعرة هناء سليم بتكريم المشاركين
ثم قدم صالون مجان الأدبي هدية تذكارية لسعادة الشيخ راعي الأمسية قدمتها الشاعرة هناء سليم رئيسة الصالون.