بالتعاون مع وزارة الصحة .. ” اليونسيف عُمان” تختتم الدورة التدريبية حول الممارسات الوالدية بعنوان التربية الإيجابية
مسقط – النبأ
اختُتمت اليوم الثلاثاء أعمال الدورة التدريبية حول الممارسات الوالدية تحت عنوان “التربية الإيجابية” التي نظمتها مُنظمة الأمم المُتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالتعاون مع وزارة الصحة وذلك بحضور سعادة سومايرا تشودري، ممثلة اليونيسف في سلطنة عُمان والدكتورة بدرية الراشدي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة.
استهدفت الدورة المثقفين والعاملين الصحيين في مراكز الرعاية الصحية الأولية من مختلف المؤسسات الصحية في السلطنة؛ وذلك بهدف إكسابهم المهارات اللازمة حول مجالات تنمية الطفولة المبكرة؛ لتوعية الآباء والأمهات ومُقدمي الرعاية للأطفال حول مهارات التربية الايجابية، وتشجيعهم على تقديم المشورة إلى أولياء الأمور حول تنمية الطفولة المبكرة والتنمية الشاملة للأطفال.
تضمنت الورشة التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام عدة محاور أساسية في مجال التربية الإيجابية، وهي تحفيز التعليم المبكر، والتغذية السليمة، والتأديب الإيجابي، ودمج الأطفال ذوي الاعاقة.
استهلت الدورة أولى جلساتها بمُناقشة النهج الشمولي لتنمية الطفولة المبكرة باعتبارها المرحلة التنموية الأهم في حياة الإنسان، إلى جانب أهمية التحفيز المبكر، وتطور الدماغ، ودور مقدمي الرعاية في عملية تطور الدماغ، وأنواع التوتر وتأثيراته على تطور الدماغ، كما سلطت الجلسة الضوء على أنشطة التحفيز المُبكِّر المنزلية للأطفال من الولادة وحتى سن الثامنة والألعاب الموصى بها في كل مرحلة عمرية، و أهمية السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل بما يعرف بــــ ” مرحلة الألف يوم من حياة الطفل “.
تناول المحور الثاني التعريف بمفهوم التربية الإيجابية ومهاراته، والتي تتجسد في تعزيز الجو الأُسري، والمشاركة بشكل فعال في حياة الطفل وأنشطته، وتشجيع الطفل على الدخول في تحديات واستشكاف اهتمامات جديدة، وتعزيز سلامة وصحة الطفل، واستخدام التأديب الإيجابي تحت مظلة مفاهيم التربية الإيجابية.
وعن أهمية الدورة أوضحت سعادة سومايرا تشودري، ممثلة اليونيسف في سلطنة عُمان ” تُعتبر هذه الدورة النسخة النُسخة الأولى من حزمة التدريب عن الممارسات الوالدية تحت عنوان “التربية الايجابية”، وهي ضمن برامج التواصل من أجل التغير السلوكي المُجتمعي، ونحن إذ نسعد بالتعاون مع وزارة الصحة على تقديم هذه الدورة، باعتبار أن التربية الإيجابية هي العامل الأكثر أهمية في صحة ونمو الأطفال، يجب علينا تعزيز مهارات الأسرة من خلال المعايير الاجتماعية الداعمة و التي ستساهم للوصول إلى خدمات صحية وتعليمية جيدة؛ وذلك من خلال تعزيز مهارات العامليين الصحيين حول أساليب التربية الإيجابية وتقديم المشورة المطلوبة لأولياء الأمور”
وفي هذا الصدد أوضحت الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية، مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة “إبأن الأسرة هي أساس المجتمع، وللمؤسسات الصحية دور مهم في تعزيز مهارات الأسرة من خلال تزويد فرادها بالمعلومات الصحية، وحثهم على اتباع المعايير الاجتماعية الداعمة التي ستساهم في تحسين المؤشرات الصحية المختلفة، كالتطور النمائي للأطفال ورفع معدلات الرضاعة الطبيعية وحماية الأطفال وسلامتهم”
ناقشت الدورة في اليوم الثاني التوجهات والمُعتقدات حول تغذية الرُضَّع والأطفال الصغار والتوجهات التي تدعم عملية التغذية السليمة أو تعيقها.
و استعرضت الدورة في يوم الختام المُصطلحات الرئيسية المرتبطة باستغلال الأطفال وإهمالهم، وذلك بمُناقشة تبعات استغلال الأطفال، وكيفيّة المُساهمة في ردع إساءة معاملة الأطفال، و تحديد كيفيّة تطبيق أسلوب التأديب الإيجابي في إطار تربية الأطفال.
يجدر الإشارة أن برنامج التواصل الإستراتيجي من أجل التغيير السلوكي والمجتمعي (SBCC) – يهدف إلى تزويد مقدمي الرعاية ، و العامليين الاجتماعيين والمجتمعات الأسرية بالمعرفة التي يحتاجونها لممارسة حقوقهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.