لخدمة الجمعيات والفرق التطوعية في سلطنة عمان تدشين منصة ” جود ” الرقمية للتبرعات الخيرية
مسقط-النبأ
دشّنت وزارة التنمية الاجتماعية أمس (الخميس الموافق 5 أكتوبر 2023م) المنصة الرقمية للتبرعات الخيرية ، والتي تُعرف باسم “جود”؛ لخدمة الجمعيات والفرق الخيرية التطوعية في سلطنة عمان، وتتيح للأفراد والمؤسسات إمكانية التبرّع إلكترونيًا عبر قنوات الدفع الآمنة، وذلك في الحفل الذي أقامته وزارة التنمية الاجتماعية تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من أصحاب السمو وأصحاب المعالي والمكرمين والسعادة ورؤساء الجمعيات والفرق الخيرية التطوعية.
ويأتي تدشين منصة ” جود ” في إطار توظيف تقنية المعلومات والاتصالات لخدمة الجمعيات والفرق الخيرية العمانية، وتسهيلًا للمتبرعين في الوصول إلى جميع الجمعيات والفرق الخيرية التطوعية في سلطنة عمان من خلال منصة موحدة دونما الحاجة إلى زيارة كل جمعية أو فريق على حدة، إلى جانب التأكد من وصول المبالغ المتبرّع بها إلى الجهة المعنية وخلال ثوان عبر قنوات الدفع الآمنة.
الذراع المساند
وفي كلمة وزارة التنمية الاجتماعية قال سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية لراعي الحفل والحضور: إن مفهـوم القيم الإنسانية وروح التضامن والمساعدة المتبادلة بين الأفراد هي الهدف الأسمى للعمل الخيري والتطوعي ، وإن فعل الخيـر مقصد الديانات ، وشرع التنافس فيها باستباق الخيرات ، إذ يتجلى العمل الخيري في رعايته للفرد والأسرة والمجتمع ، ويسعى إلى تحسين الظروف الحياتية في المحن والأزمات والملمات ، وهي فرصة لأفراد المجتمع في تحسين جودة الحيـاة فـي البيئة التي يعيشون فيها ، وحلحلة بعض التحديات والمشكلات التي تواجههم في مجتمعاتهم ، الأمر الذي يؤدي إلى إيجـاد مجتمع متماسك متكافـل ، ويشعر بالانتماء وينمـي روح المسؤولية الاجتماعية ويسهم في إعمار الأرض ، وتحقيق التوازن في المصالح وبناء شبكات من العلاقات الاجتماعية القوية ، مع المحافظة على ثوابت الدين الحنيف ، ومن هذه المنطلقات دعت الحاجة الماسة في كثير من دول العالم إلى تأسيس مؤسسات وجمعيات معنيـة بعمليات العمل الخيري والتطوعي لتكون الذراع المعاون والمساند للمؤسسات الحكومية .
تكاتف الجهود
كما بين سعادة الشيخ الوكيل بأنه في سلطنة عمان لا يُغفل عن دور الجمعيات والمؤسسات الخيرية والفرق التطوعية، خاصة في أوقات الكوارث الطبيعية، ولعل الأنواء المناخية الأخيرة شاهين في عام ٢٠٢١ م وما نتج عنها من أضرار طالت بعض المرافق الأساسية والمنازل والأسر هي الشاهد الأكبر على تكاتف الجهود بين جميع المؤسسات في الدولة من الحكومة للقطاع الخاص وإلى الجمعيات والمؤسسات والفرق التطوعية.
قنوات آمنة
وأكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية بأن منصة ” جود ” الخيرية تجسّد الاهتمام بالتقنية لخدمة الجمعيات والفرق التطوعية، وتؤكد السعي الحثيث نحو تقديم قنوات آمنة للدفع يجمعها مكان واحد، الأمر الذي يتيح للمؤسسات والأفراد التبرع بكبسة زر ، وتعد المنصة نافذة جديدة للعطاء والخير تسهم في الوصول إلى المستحقين والمستهدفين بسهولة ويسر كما أنها ترسخ قيم الشفافية والوضوح في العمل الخيري ، وتسهم في تقديم معلومات وأرقام وإحصائيات مالية دقيقة ومباشرة تمكّن المتبرعين من الاطلاع عليها بكل سهولة ويسر ، مما يعزز الثقة لديهم ، ويؤكد لهم أن مساعداتهم تصل إلى من يحتاجها بصورة مباشرة وفعالة ، كما تتميز المنصة بالعديد من الخصائص منها أنها توحد الإجراءات المتبعة لدراسة الطلبات المقدمة للجمعيات والفرق الخيرية واعتمادها في مكان واحد ، وكذلك تسجيل تفاصيل الحالات المستفيدة ، ومتابعة الصرف لها ، إلى جانب أنها تحد من ازدواجية الصرف للحالات المستفيدة من أكثر من جهة ؛ الأمر الذي سيوجه المبالغ إلى حالات مستحقة أخرى ، كما توفر عددًا من التقارير والمؤشرات الإحصائية التي تستعرض بيانات مختلفة يستفيد منها طالب المساعدة ، أو مقدمها ، أو حتى الباحثين المهتمين بالبيانات والمؤشرات المتعلقة بالعمل الخيري في سلطنة عمان ، ولأن الهدف هو تقديم الخدمة للمستفيدين من الجمعيات والفرق الخيرية التطوعية بسلطنة عمان في مكان واحد؛ فإن المنصة تعمل على التكامل مع الجهات الأخرى في الوصول إلى البيانات الشخصية للأفراد والأسر المستفيدين من خدماتها.