إفتتاح مشروع طريق الباطنة السريع أمام الحركة المرورية
إفتتاح مشروع طريق الباطنة السريع أمام الحركة المرورية
الرستاق – شبكة الرستاق الأخبارية
احتفلت وزارة النقل والاتصالات ة اليوم بافتتاح طريق الباطنة السريع أمام الحركة المرورية بحضور معالي االدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات ، وأصحاب السعادة محافظي شمال وجنوب الباطنة .
يأتي افتتاح الطريق إيذاناً بتكامل الربط اللوجيستي بين المنافذ البرية والبحرية والجوية ومواقع الإنتاج المتمثلة في ربط الموانئ والمطارات والمناطق الصناعية والإقتصادية الحرة ومنظومة المواصلات الحديثة بطريق إستراتيجي يلبي متطلبات التنمية المستدامة ويجسد النمو المستقبلي للسلطنة نحو تنمية مستدامة في قطاع النقل واللوجيستيات .
ويعد مشروع طريق الباطنة السريع ، إضافة إلى شبكة الطرق المترامية بين السهل والجبل ، والذي يُعد تواصلاً لمسيرة البناء و التعمير على طريق التقدم والنماء على أرض عُمان الخير .
يمتد طريق الباطنة السريع على طول (270) كيلومتر رابطاً ثلاث محافظات ببعضها البعض وهي مسقط ، وجنوب الباطنة ، وشمال الباطنة عبر مروره من خلال عدة ولايات هي (بركاء ، نخل ، المصنعة، ووادي المعاول، والعوابي، الرستاق ، السويق ، الخابورة ، صحم ، صحار ، لوى ، وشناص) ، مزوداً بأعمدة الإنارة بمجموع يزيد على (11,400) عمود إنارة ، بالإضافة إلى (250.000) من العواكس الأرضية ذات الجودة العالية والمواصفات العالمية.
وقد اشتمل طريق الباطنة السريع على أربع مسارات لكل اتجاه مع أكتاف داخلية وخارجية ، وروعي في تصميمه أعلى معايير السلامة العالمية و أرقى المواصفات الدولية وفق أحدث المقاييس العلمية ، والتي تضعه في مستوى تنافسي مع نظرائه من الطرق ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على المستوى العالمي أيضاً.
ولتأمين الانسيابية الكاملة والتامة للحركة المرورية على طريق الباطنة السريع ، فقد تم إنشاء ما مجموعه (52) منشأً خرسانياً مشتملة على (23 محولاً للحركة ، 17 جسراً علوياً ، 12 ممراً أرضياً للمركبات) ، و روعي في إنشائه أيضاً أن يكون صالحاً لجميع أحوال الطقس ، وعدد (25 جسراً للأودية ) ، و (1,106 عبارة صندوقية) بمختلف القياسات و الأحجام، واعتمدت سرعة (198 كم ) للرياح كسرعة تصميمية في الأجزاء التي يلزمها ذلك.
وتم الإنتهاء من هذا الإنجاز الكبير من خلال العمل المميز بكل المعايير والمقاييس والجد والاجتهاد لكافة القائمين عليه من مهندسي الوزارة ومنتسبيها من كافة الاختصاصات والشركات المنفذة والمشرفة على المشروع.
وعند تسليط الضوء عن قرب على مميزات وخصائص طريق الباطنة السريع يتضح المساهمة البناءة والفعالة في تحقيق رؤية وأهداف الحكومة الاستراتيجية من خلال توفير الوقت اللازم للرحلة من و إلى العاصمة مسقط باتجاه كافة المحافظات والولايات الواقعة على مساره ، حيث يعتبر الطريق أكثر أمناً من الطرق الحالية الأخرى ، لسهولة القيادة عليه واتساعه وانسيابية الحركة عليه ، ويتضمن الطريق على وسائل السلامة المرورية المتعددة كالحواجز المعدنية والسلكية والخرسانية والتخطيط الأرضي للطريق ، بالإضافة إلى العواكس الأرضية واللوحات الارشادية والمرورية المتنوعة ، وسوف يعمل على تشجيع و دعم الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية على طول مساره واستحداث فرص استثمارية جديدة ومتنوعة تبعاً لذلك ،
وبالتالي تنوع مصادر الدخل.
كما وأنه سوف يكون محركاً للتوسع العمراني والحضاري على امتداد مساره ، وموثقاً لأواصر الترابط الاجتماعي ، ويعتبر أحد ركائز الاقتصاد الوطني في قطاع النقل واللوجستيات والتي حسب سياسة هذه الوزارة ستكون في المرتبة الثانية ترتيباً في سلم روافد الاقتصاد المحلي ، وقد أحدث هذا المشروع عبر سنين إنشائه فرص عمل كبيرة ومتنوعة للموردين للشركات المحلية .
إن الوصول إلى هذه اللحظة المميزة لم تكن سهلة وقد اكتنفتها الكثير من التحديات والصعاب ، ولمواجهتها تم إعادة جدولة المهام ودراسة التحديات
والصعوبات ومن ثم تم وضع الحلول الناجعة والخطط الواقعية المحكمة ، وبذل في سبيلها الجميع بلا استثناء الجهد والوقت .
ست سنوات من العمل الدؤوب و الجهد الحثيث منذ بداية العمل في الحزمة الأولى من هذا المشروع في شهر أبريل من عام 2012م ووصولاً إلى هذا اليوم السابع من مايو من عام 2018م ، شاركنا في هذه المسيرة الحافلة عدد كبير من الجهات الحكومية ذات الصلة المباشرة بالمشروع ، فلها كل التقدير و الإمتنان.
وإستكمالاً لهذا المشروع ، ولتحقيق الفائدة القصوى منه ، فإن هذه الوزارة تعكف حالياً على تنفيذ عدد من الوصلات الحيوية و الهامة بين طريق الباطنة وطريق الباطنة السريع والتي منها على سبيل المثال لا الحصر (وصلة العقدة ، وصلة السويق ، وصلة صحم) ، وقد شارف بعضها على الانتهاء كوصلة العقدة ، وسيتم الإعلان عن تقدم مراحل العمل بها ولحين الانتهاء منها حسب البرنامج الزمني المعد لها
بمشيئة الله تعالى .
وصرح معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات: نبارك لعمان قاطبة هذا الانجاز الكبير ويعد هذا الطريق من مفاخر النهضة الحديثة لعمان وهو إضافة للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية في السلطنه وهذا الطريق يعد الأضخم على مستوى جميع الطرق في السلطنة وما أنشأته الوزارة إلى الآن ، وتأتي ضخامة الطريق من حيث وجود أربع حارات وطول الطريق الممتد إلى 272 كيلومترات والطريق مهيأ لجميع أحوال الطقس به العديد من الجسور والانفاق ومعابر الأودية وهذه العوامل مجملها تعطي هذا الطريق ليكون اضخم ما نفذته الوزارة إلى الآن ، والطريق بالتأكيد هو طريق بديل للباطنة ويختصر مسافات للمحافظات مثل البريمي والظاهره وطريق مهم للعابرين لدولة الامارات العربية المتحدة ومنها للدول الخليجية الأخرى ، كما للطريق قيمة اقتصادية من خلال إمكانية فتح مجالات اقتصادية كبيرة عليه وعلى جانبيه طبعا حاليا توجد ثلاث مشاريع ضخمة على جانبي الطريق وهي: مشروع جامعه عمان ومدينة العلم والتكنولوجيا المرتبطة بها والمدينة الطبية ومشروع خزائن المدينة اللوجستية ويعتبر الطريق ممر لوجستي وذلك بعد نقل حركة الأنشطة التجارية من مسقط إلى صحار وأصبح ربط ميناء صحار بالعاصمة مسقط عن طريق الباطنة السريع من خلال عبور جميع السلع والبضائع من صحار عبر هذا الطريق بشكل سلس.
وفي تصريح لسعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل قال فيه :
يعد طريق الباطنة السريع من أكبر المشاريع التي نفذتها الوزارة ، ويبلغ طول الطريق حوالي 270 كيلومتر ، هذا الطريق صمم بأربع حارات في كل اتجاه وتم تصميمه بأعلى المعايير الهندسية ووفقا لأحدث المقاييس والمواصفات الفنية .
هذا المشروع يعد الأول من نوعه في السلطنه وقد تضمن انشاء 12 موقع محطه اوزان للشاحنات كما تضم 23 تقاطع رئيسي لربط طريق الباطنة بالطريق الحالي ، كما تضمن ايضا 17 جسر علوي لتوزيع الحركة كما تضمن 12 نفق لخدمة جانبي الطريق .
هذا الطريق سوف يسه لأهداف رؤية الحكومة لتنشيط النقل البري واللوجستي ، وسوف يدعم الجانب الاقتصادي والسياحي و التجاري وسيكون محركا فاعلاً في هذه المنطقة ايضا هذا المشروع سيكون محركا للنمو العمراني والحضاري على طول مساره.
ويعتبر الطريق حديث ولا توجد به خدمات الان والمجال مفتوح للاستثمارات والعمل التخطيطي على هذا الطريق .
استغرق العمل في هذا المشروع حوالي ست سنوات وقد بلغ عدد العمالة في هذا المشروع 19700 عامل من مهندسين وفنيين ومختصين وعمالة .
وتم في المشروع تشغيل 4320 معدة لإنجاز هذا المشروع .
وقال محافظ جنوب الباطنة سعادةالشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري: أولا أهنئ كافة عمان مواطنين ومقيمين وزائرين بإفتتاح هذا المشروع الحيوي ومن هنا وباسم أبناء محافظة جنوب الباطنة يشرفني أن أرفع أسمى آيات الولاء والعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم على المكارم المتوالية على هذا الوطن ما في شك إن افتتاح هذا الطريق سوف يكون له أهمية وأهمية حيوية كبيرة تخدم أبناء عمان أجمعين وأبناء محافظتي شمال وجنوب الباطنة وافتتاح هذا الطريق ما في شك انه طريق حيوي له مردود ايجابي على سواء كان مرود اقتصادي وتجاري وسياحي وكذلك عمراني واجتماعي ويربط مناطق كثيرة على جاني هذا الطريق وان شاء الله سوف يكون مرود اجتماعي وكذلك فتح آفاق اقتصادية وسكانية سوى كمخططات تجارية أو سكانية أو صناعية إن شاء الله وأضاف سعادته عموما هذا المشروع يعتبر من المشاريع البنية التحتية الهامة وهو من المشاريع التي تعول عليه الحكومة كثيرا في مسألة التنوع الاقتصادي ومن هذا التنوع الاقتصادي الجانب السياحي ومسار الطري ابتداء من حلبان بمحافظة جنوب الباطنة ولخطمة ملاحة بمحافظة شمال الباطنة يمر على مواقع سياحية مهمة وكذلك غير مكتشفة في بعض الأحيان واعتقد وجود هذا الطريق وما يفتحة من آفاق للتنسيق مع الجهات الحكومية وكذلك المجلس البلدية في كذا المحافظتين سوف يؤدي إن شاء الله إلى خلق مواقع سياحية يتم استغلالها هنا القطاع الخاص مدعو إلى المساهمة في هذا الموضوع من خلال بعض الرواء وكذلك الجهات الحكومية سوى وزارة السياحة أو بعض الجهات الأخرى ومحافظة جنوب الباطنة بأن الجميع يعلم بأنها من المحافظات التي تتنوع بتنوع سياحي كبير سواء من ناحية الأودية أو القلاع والحصون وغيرها من والمناطق الكثبان الرملية على سبيل المثال خبة الجعدان في ولاية نخل تعتبر من المزارات السياحية المهمة وأن الحكومة ماضية الحين على المشاريع البنية الأساسية ومن ضمنها هذا المشروع ولكن يجب على القطاع الخاص أن يقوم بدوره و من هنا أركز على القطاع الخاص سوى كان في محافظة جنوب الباطنة أوفي شمال الباطنة ويعول عليهم الكثير وهم مدعوين حقيقة إلى المشاركه في تطوير القطاع السياحي سواء على مستوى المحافظتين أو على مستوى السلطنة وعن القطاع اللوجستي أشار سعادته وجود المنطقة اللوجستسة ” جزائن ” في جنوب الباطنة تعتبر الميناء الجاف الأول على مستوى السلطنة سوف تعطي ميزة نسبية بين ميناء صحار والمنطقة اللوجستية وهنا أركز على القطاع الخاص مرة أخرى وأن الحكومة بدأت في تسخير الإمكانيات والإجراءات في استغلال المنطقة اللوجستية خزائن وفتحها للقطاع الخاص من اجل الاستثمار فيها ما في شك أن وجود ميناء صحار والمنطقة اللوجستية سوف يكون لهم دور تكاملي .
وقال محافظ شمال الباطنة سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن سالم اللمكي في هذا المقام يتقدم أبناء محافظة شمال الباطنة بعظيم الشكر والأمتنان والعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه على مكرماته التي لاتعد ولاتحصى والتي من ضمنها هذا المشروع الحيوي الهام مشروع طريق الباطنة السريع والذي يعتبر نقله نوعية كبيرة من منجزات العهد الزاهر الميمون والذي طال انتظارة والحمد لله اليوم وبفضل الحكومة الرشيدة ممثله بوزارة النقل والاتصالات وعلى رأسها معالي د. الوزير وسعادة م . وكيل الوزارة للنقل وكافة المسوؤلين بها , وأضاف محافظ شمال الباطنة بأنة هذا المشروع سوف يسهلا الحركة التجارية للمنطقة الصناعية الحرة بصحار ويقرب المسافات بين مختلف المحافظات والدول المجاورة .