باحثة عمانية تحصل على الدكتوراه في تطوير ممارسات الإدارة المدرسية في الشراكة المجتمعية
متابعة – سعيد الهنداسي
ناقشت كلية التربية في جامعة السلطان قابوس متمثلة في قسم الأصول والإدارة المدرسية أطروحة دكتوراه للباحثة حليمة بنت ناصر بن حمدان الذهلية، بعنوان (تطوير ممارسات الإدارة المدرسية في الشراكة المجتمعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ضوء نموذج إبستن)، وتكونت لجنة الإشراف على الرسالة من أ.د عائشة بنت سالم الحارثية كمشرف رئيس، وأ.د. وجيهة ثابت العاني كمشرف ثان، وأ.د حسين بن علي الخروصي كمشرف ثالث.
أهداف البحث:
عن اهداف البحث تحدثت الذهلية قائلة: هدف البحث إلى وضع تصور مقترح لتطوير ممارسات الإدارة المدرسية في الشراكة المجتمعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ضوء نموذج إبستن، ولتحقيق ذلك، تم توظيف نظرية تبادل مجالات التأثير Overlapping Spheres of Influence، حيث تم أولا تشخيص واقع الممارسات، وتحديد أفضل الممارسات، والتحديات التي تواجه إدارات المدارس في تنفيذها ووضع مقترحات التطوير.
المنهج الوصفي:
وتضيف الدكتورة حليمة الذهلية في حديثها قائلة : اتبع البحث المنهج الوصفي، وجمع بين أدوات كمية ونوعية، باستخدام أسلوب البحث المزجي، ذو التصميم التتابعي التفسيري، وقسم البحث إلى مرحلتين متتابعتين من جمع البيانات، وتم في المرحلة الأولى جمع البيانات الكمية باستخدام استبانة طورها البحث في ضوء مقياس إبستن للشراكة المجتمعية، وتم تكييفها للمجتمع المدرسي في سلطنة عمان، وتكونت من 41 عبارة موزعة على ستة مجالات هي: الرعاية الوالدية، والتواصل، والتطوع في أنشطة المدرسة، والتعلم في المنزل، وصنع القرار، والتعاون مع المجتمع المحلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء الهيئة التعليمية وأولياء أمور الطلبة في المدارس الحكومية للعام الدراسي 2019/2020، وتم تقسيمه إلى أربع فئات هم: الإداريون، والفنيون، والمعلمون، وأولياء أمور الطلبة، واختيرت عينة طبقية عشوائية، وبلغ حجم العينة الفعلية 1341 فردا.
المرحلة الثانية:
وفي المرحلة الثانية تصفها الباحثة بقولها : تم جمع البيانات النوعية، باستخدام المقابلة شبه المهيكلة، على عينة قصدية تكونت من 24 مشاركا من أعضاء الهيئة التعليمية وأولياء الأمور والطلبة، وتم تحليل البيانات النوعية بتوظيف طريقة التحليل الموضوعي، وأخيرا تم مزج تفسير النتائج الكمية والنوعية للإجابة عن أسئلة البحث.
نتائج البحث:
عن نتائج البحث توجزها الباحثة في الأمور التالية: المتوسط العام لواقع استخدام الإدارة المدرسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة لجميع مجالات الشراكة المجتمعية الستة جاء بدرجة تقدير متوسطة، وحصل مجال التواصل على الرتبة الأولى، بينما حصل مجال صنع القرار على الرتبة السادسة، وكشفت النتائج أن شبكات التواصل الاجتماعي حصلت على أكبر نسبة من الاستخدام.
قيما أفضل ممارسات الإدارة المدرسية في الشراكة المجتمعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من وجهة نظر المشاركين في المقابلات بلغت 23 ممارسة، وأكثرها تكرارا جاء في مجال التواصل، بينما أقلها تكرارا جاء في مجال الرعاية الوالدية.