فعاليات متنوعة في الإجازة الصيفية .. لمركز رعاية الطفولة
مسقط – النبأ
يعكف مركز رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية على إقامة برنامج صيفي للأطفال والمنتسبين للمركز خلال فترة الإجازة الصيفية الممتدة من شهر يونيو إلى شهر أغسطس الجاري، ويتضمن هذا البرنامج الصيفي العديد من الفعاليات المتنوعة في المجالات: التعليمية، والدينية، والثقافية، والتربوية، والفنية، والرياضية، والترفيهية، والتقنية، والاجتماعية.
برامج تعليمية
ويقدم المركز عددًا من الفعاليات التعليمية للأطفال كمسابقة القصة القصيرة والمقال الكتابي، وبرنامج الإبحار الشراعي بالتعاون مع جمعية الأطفال أولًا لتأهيل وتدريب الأطفال على هذه الرياضة ، وبرنامج تدريبي بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وكلية التربية بجامعة السلطان قابوس لدمجهم في المجتمع، وتوفير الوسائل الممكّنة التي تساعدهم على تنمية قدراتهم وتطوّرها، وتوفير أنشطة ترفيهية وثقافية وتربوية تنمي تفاعلهم مع الآخرين بشكل إيجابي، كذلك برنامج علمي زراعي في مركز الأزهر العلمي المتنقل، والذي يهدف إلى نشر المعرفة بالتقنيات الزراعية كأركان المناحل ،ودواجن والألبان، والمشاركة في ملتقى الصحة العامة في مقر كلية عمان للعلوم الصحية للتوعية بالإسعافات الأولية، والتغذية والأمراض المزمنة، والوضعيات الصحية في بيئة العمل، بالإضافة إلى برنامج تدريبي في مطارات عُمان يهدف إلى تدريب وتمكين الأطفال المتدربين على أفضل الممارسات وأساليب إدارة عملية المطارات، ودورة في تعلّم أساسيات لغة الإشارة لمدة شهر لتمكينهم من التواصل مع فئة الصم بالمجتمع، إلى جانب حلقة عمل في صناعة المحتوى الرقمي.
مسابقات دينية
كما يتناول البرنامج الصيفي عددًا من البرامج الدينية المتمثّلة في تقديم محاضرات دينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أسبوعيًا طوال العام، ومسابقتي حفظ القرآن الكريم بالتعاون مع جمعية العناية بالقرآن الكريم ” و” إقرأ ورتل ” لتدريب الأطفال على حسن تلاوة القرآن الكريم وتجويده وحفظه، وحلقة عمل حول ” القاعدة النورانية ” للعاملين في المركز، بهدف تعليم الأطفال وإكسابهم مهارات السمع والنطق والقراءة، إلى جانب برنامج الحاج الصغير، والذي يهدف إلى تعليم الأطفال خامس أركان الدين الإسلامي وهو الحج.
ملتقيات ثقافية
وتضمن البرنامج الصيفي عددًا من البرامج الثقافية كالملتقى الثقافي ” جميل بأعيننا” بتنفيذ من مجموعة ” قمم “، لتعزيز قيمة الجمال في الحياة اليومية، وتعزيز مهارات التفكير الإيجابي، وملتقى الكتاب بالتعاون مع فريق ” هات كتابك شوية ” ، والذي يهدف إلى إبراز دور الكتاب والاهتمام بإنتاجاتهم الأدبية، وتدريب المشاركين على تعلم مهارات الكتابة الإبداعية، كما تضمن البرنامج رحلة ثقافية علمية مصحوبة بمسرحيتي ” صمام الشيخ “و”بأم عيني” لمشاهدة أول تجربة في سلطنة عُمان حول المسرحيات القصيرة ، والتي تحاكي واقع المجتمع العماني، ومسابقة تصميم هوية شعار المركز ” هوية مركزي “، وحلقة عمل تثقيفية حول “حماية المستهلك” بهدف تعريف الأطفال على حقوق المستهلكين من حيث أهمية قراءة بطاقة البيانات، والتأكد من تاريخ صلاحيتها، كما تضمن البرنامج حلقة عمل حول “علم الطاقة” لتعريف منتسبي المركز مفهوم علم الطاقة وأهميته وتأثيره على الحياة اليومية، وأيضًا المكتبة المتنقلة في رحلة الباخرة العائمة بميناء مطرح، إلى جانب المسابقة الشعرية وحملة ” أنا أقرأ “، لتشجيع الأطفال على القراءة، و وتنمية القدرات اللغوية والأدبية لديهم، ودعم المواهب الشعرية.
برامج تربوية للعاملين
ويصاحب البرنامج عددًا من الفعاليات التربوية للعاملين في المركز أهمها: برنامج التفكير الإبداعي بهدف تعريفهم مهارات التفكير الإبداعي ومكوناته ومجالاته وتقنياته وطرق قياسه وتقييمه، وحلقة عمل حول ” المهارات السبع للتربية الواعية “، لتدريبهم على استخدام مهارات التربية الجيدة وأساليب التنشئة الاجتماعية السويّة.
صناعات فنية
وفي البرامج الفنية شارك أطفال المركز في معرض ” رواد الناشئين “، الذي يهدف إلى تسويق وعرض المنتجات الفنية واليدوية لهم، وحلقة عمل حول صناعة الإكسسوارات بالتعاون مع جمعية تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالسيب بهدف التعرف على الخامات المستخدمة في صناعة الإكسسوارات وإنتاج مجموعة منها، وحلقة أخرى حول ” فن لف الورق ” للتعرف على هذا الفن وطرق استخدامه وإنتاج مجموعة في لوحات فنية مختلفة، كما تناول الأطفال حلقة عمل حول ” صناعة الفضيات ” للتدريب على هذه الصناعة باستخدام خامات البيئة وإنتاج مشغولات فنية فضية، وعددًا من الحلقات الفنية في أساسيات الرسم، والرسم على الحقائب القماشية، وصناعتي: الفخار والشموع، والتسويق للمشاريع الصغيرة ، إلى جانب حلقة عمل أخرى حول ” فن الكروشيه ” بالتعاون مع جمعية دار العطاء للتعرف على هذا الفن والأدوات المستخدمة فيه وإنتاج مشغولات فنية بالكروشيه.
أنشطة رياضية
وفي المجال الرياضي يقدم البرنامج الصيفي العديد من الأنشطة للأطفال منها: برنامج ” سير وتحمل ” بالتعاون مع اللجنة الشبابية بنادي إزكي الرياضي بهدف تدريب الأطفال على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وغرس روح التعاون وحب التطوّع في نفوسهم، وألعاب القوى ” الجري والمطرقة والرمح ” في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر لتنمية مهاراتهم في هذه الرياضات وإشراكهم في البطولات المحلية والدولية، ورياضة اليوجا للعاملين في المركز بالتعاون مع فندق قصر البستان للتخفيف من حدة التوتر وضغوطات العمل لديهم، إلى جانب أنشطة رياضية طوال العام داخل المركز لتحسين الصحة البدنية والعقلية للأطفال.
رحلات ترفيهية
أما في المجال الترفيهي يتطرق المركز إلى تقديم عددًا من البرامج والرحلات الترفيهية للأطفال كرحلة إلى قصر البستان، ورحلات عيد الأضحى المبارك المتنوعة بين المراكز التجارية وأماكن الاستجمام ومناطق الألعاب الترفيهية، إلى جانب رحلتين لخريف صلالة.
حلقات فنية واجتماعية
كما قدم البرنامج الصيفي لأطفال المركز من فئة الذكور حلقة عمل تقنية حول ” صيانة السيارات “بهدف تعريفهم بأجزاء السيارة وفحصها وكيفية صيانتها بشكل عام ،وأما في المجال الاجتماعي شارك المركز في ندوة عبر تقنية الاتصال المرئي للاطلاع على تجربة المملكة العربية السعودية في مجال الاحتضان، وبرنامج ” قيادي أنا “، والذي يهدف إلى تنمية المهارات القيادية للأطفال، وإخراج جيل قادر على إحداث التغيير، إلى جانب حلقة عمل حول ” أساسيات التطوّع ” لتعريف الأطفال بمفهوم التطوّع وأهميته ومجالاته وفوائده على الفرد والمجتمع.
كما تضمن البرنامج حلقة عمل في الجانب النفسي حول ” اهزم القلق وتغلب عليه “، لإكساب الأطفال التقنيات التي تساعد في تخفيف القلق، وتدريبه على كيفية التصرف في الحالات والمواقف التي تسبب القلق بطرق مختلفة.
وحول أهمية هذا البرنامج الصيفي قالت الدكتورة سلمى بنت علي العلوية مديرة مركز رعاية الطفولة: نسعى إلى إبراز صيفنا بشكل مختلف تمامًا عن كل عام، وذلك من خلال التنوع في البرامج والأنشطة الصيفية المقدمة لمنتسبي المركز المتنوعة في الجوانب: التعليمية والترفيهية والثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها، والتي تهدف إلى صقل مهارات أطفال المركز وشبابه في مختلف المجالات، واستثمار فترة الإجازة الصيفية، والاستفادة من أوقاتهم بشكل مفيد يعود عليهم بالنفع والفائدة.
وأضافت مديرة المركز بأن صيف مركز رعاية الطفولة لم يقتصر على منتسبيه من أطفال وشباب فقط، بل امتد ليشمل الموظفين ومقدمي الرعاية البديلة، وذلك من منطلق حرص المركز على الارتقاء بالجميع، مما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية، وينعكس إيجابًا على مستوى المركز مستقبلًا.