ازدواجية طريق الرستاق عبري
طالب المقبالي
muqbali@gmail.com
لم يعد هذا الطريق كما كان عليه منذ إنشائه، فقد كان يربط محافظة جنوب الباطنة بمحافظة الظاهرة، ومنها إلى محافظة مسقط ومحافظة البريمي.
وقد شهد حركة كبيرة منذ إنشائه؛ حيث سهل التواصل بين سكان المحافظتين، واختصر المسافة بين محافظة الظاهرة ومحافظة مسقط؛ حيث وجد فيه أبناء محافظة الظاهرة سهولة ويسرا في الوصول إلى أعمالهم في مسقط.
كما سهل وصول الأسر المرتبطة اجتماعياً في محافظتي الظاهرة وجنوب الباطنة.
إن أهمية هذا الطريق قد تغيرت منذ سنتين بعد افتتاح منذ الربع الخالي الذي يربط سلطنة عُمان بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، فأصبح هذا الطريق طريقاً دولياً يعبر من خلاله المسافرون لأداء مناسك الحج والعمرة من محافظات شمال وجنوب الشرقية ومسقط وشمال وجنوب الباطنة الذين يعبرون هذا الطريق بالآلاف، كما تعبر عن طريقه الشاحنات التجارية المحملة بالبضائع من سلطنة عُمان إلى المملكة العربية السعودية والعكس؛ مما أصبح هذا الطريق مكتظاً بالمارة والمسافرين، ومن هنا جاءت الأهمية القصوى لازدواجيته بأسرع ما يمكن، فالطريق الحالي به متعرجات كثيرة، ويمر عبر القرى والأحياء السكنية؛ مما أصبح يشكل خطورة كبيرة على القاطنين في تلك القرى، كما أن الطريق يمر وسط الأودية وليس به جسور لعبور الأودية؛ مما يعطل سالكي الطريق لساعات عدة في أثناء جريان الأودية، كما أن الطريق موحش وخطر لعدم وجود الإنارة، فمع الازدواجية ستتم معالجة جميع الأمور التي سبق ذكرها بكون أن الطريق يعد طريقاً دولياْ للعبور من دولة إلى دولة أخرى، كما يعد الطريق واجهة حضارية يعكس مدى رقي بلادنا وتطورها للقادمين إليها من المملكة العربية السعودية والمارين عبر هذا الطريق للوصول إلى العاصمة مسقط وإلى الولايات الأخرى.
وهذه مناشدة عامة موجهة إلى وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لدراسة موضوع ازدواجية هذا الطريق.
ولا ننسى أيضاً أهمية الإسراع في تنفيذ الوعود التي أعلنت عنها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بتأهيل طريق الرستاق الرئيسي من دوار الحزم إلى دوار الوشيل، والذي مضى على إنشائه خمسة عقود، وأصبح يشكل خطورة على المارة في هذا الطريق، وقد ازداد الحمل عليه بعد افتتاح منفذ الربع الخالي، فالعابرون عبر هذا المنفذ لا بد أن يسلكوا هذا الطريق الخرب المتهالك.
وتذكيراً بالمناشدات السابقة في تشغيل الإنارة لطريق الباطنة السريع الذي سيضفي على الطريق حيوية وأناقة وأمانا، فقد مضى على افتتاح هذا الطريق زمن طويل وما زال المواطن ينتظر أن يرى مشعل النور يضيء في هذا الطريق الحيوي، فقد عانى مرتادو هذا الطريق من الحوادث بسبب الحيوانات السائبة التي تجوب الطريق في الليالي المظلمة، وتتسبب في إزهاق الأرواح، وكنت قد رفعت مقترحاً عبر مقالات سابقة بأن تسند مهمة إنارة الطرق العامة إلى شركات الكهرباء لتكون ضمن مساهمة تلك الشركات في المسؤولية الاجتماعية، ويكون هذا دورها دون تحميلها أي أعباء أخرى في هذا الإطار، ومن ثم تكون الحكومة معفاة من هذه المهمة.