خالد النبهاني : القضايا المجتمعية والحراك العالمي .. هذا ما يلهم قلمي
حاوره – محمود الخصيبي
خالد بن مرهون بن أمين النبهاني خبير سابق في مجال العواصف الترابية والرملية ، وكذلك في مجال الوقاية الإشعاعية وأمان مصادر الإشعاع، ومدرب دولي معتمد .
ولدت في 27 رجب عام1401 هجري بمدينة نزوى.
تلقّيت العلم بداية حياتي بمدارس القرآن الكريم المنتشرة بولاية نزوى حيث العلماء الأجلاء والمعلمين اللذين زرعوا فينا المكابدة من أجل تحصيل العلم بشتى مجالاته، بعدها التحقت بمدرسة السلطان بن سيف بولاية نزوى لنيل تعليمي الإبتدائي ، وقد حرص والدي-رحمه الله- على أن يلحقني بالمعهد الاسلامي بجامع السلطان قابوس بنزوى لتلقي التعليم في المرحلة الإعدادية، ولا أخفيكم بمقدار الاستفادة بذاك المعهد الميمون ليس فقط في المجال الشرعي بل اكتسبت قدرا وفيرا من العلوم الأخرى كعلم الرياضيات ومقدمات علم الفيزياء والكيمياء والأحياء واكتساب اللغة الإنجليزية قراءة وكتابة.
هنا أريد أن أقف قليلا، فلك أن تتخيل وأنت في سن مبكرة أن يكون معلّموك من أهل العلم المعروفين! وجدنا أنفسنا بين أحضان مشائخ لهم من خبرة الحياة والعلم الكثير من أمثال الشيخ الأديب محمد بن عبدالله السليماني والشيخ الزاهد جمعة بن جاعد الكندي والشيخ إدريس المحروقي والنحوي حميدة بن مريم من المغرب العربي والشيخ المربي سليمان العدوي ، جلٌ زملائي الذين كانوا معي أصبحوا أطباء ودكاترة وقيادات .خلال هذه المرحلة إلتقيت بالشيخ المربي حمود بن حميد الصوافي والعلامة الشيخ ناصر المرموري والشيخ ناصر الزيدي بولاية نزوى، ازداد حبي لطلب العلم الشرعي فالتحقت بحلقات الشيخ القاضي سعود بن سليمان الكندي والشيخ يحيى بن أحمد الكندي والشيخ جمعة بن جاعد الكندي والشيخ الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي، واصلت دراستي الثانوية بالمجال العلمي بمدرسة أبو عبيدة الثانوية بولاية نزوى إلى أن دخلت جامعة السلطان قابوس لدراسة علم الفيزياء وبعدها أكملت دراساتي العليا في مجال الوقاية الإشعاعية وأمان مصادر الإشعاع، و إدارة الأعمال سعيا إلى إيجاد الشخصية القيادية التي كنت أطمح لها. علما خلال فترة مرحلة ما بعد الثانوية واصلت في نيل العلم الشرعي من حلقات الشيخ المربي عبدالله بن سعيد السيفي- حفظه الله- التي كان لها الفضل في دفع طلاب العلم ليكونوا قادة مؤثرين ومنتجين في المجتمع.
كيف بدأت في تاليف الكتب؟
وما من كاتِب ِإلا سيفنى
ويبقى الدهرُ ما كتبت يداه ُ
فلا تكتـُب بكفِك غيرَ شيء
يسرُك َفي القيامة ِان تراه
الصبغة التي اكتسبتها من أهل العلم في الحلقات المسجدية كانت هي الدافع الأول لي في وضع بعض من الأعمال التي ستفيدني بعد مماتي – وعلم ينتفع به- كانت الفكرة منذ أن كنت بالصف الأول الأعدادي في كتابة شيء في تسهيل علم النحو والصرف ،
ثلاث سنوات تنازعني الفكرة والقرار الذي اتخذته بأن لا أكتب في هذا المجال فله أهله, بعدها وضعت هدفا لأكتب في مجالات يحتاجها المجتمع ويسد بعضا من الثغرات، ولكن ما هذه المجلات؟!
سؤال دفعني حينها إلى قراءة المزيد من العلوم والموسوعات وكنت أدعوا الله أن يوفقني ويسدد خطاي للوصول إلى الهدف المنشود، شاءت الأقدار أن ألتقي بعلماء من شتى العلوم ومن دول مختلفة، لتنبت بعدها فكرة تأليف عمل علمي موسوعي باللغة العربية وأعمال أخرى تهتم بعلم القيادة.
فأول مؤلف لي كان في عام 2010 للميلاد بدمشق حمل عنوان الوقاية الإشعاعية بين النظرية والتطبيق في المجال البيئي، وهو عمل مهد للكتاب الموسوعي الفرائد لما في الإشعاع من فوائد.
مالذي يلهم قلمك عادة ؟
القضايا المجتمعية والحراك العالمي .
ماذا تمثل الكتابة في حياتك ؟
لغتي إلى الأجيال القادمة.
هل لنا بنبذة تعريفية عن كتاب أيها القائد الابداع طريقك الى الابتكار؟
خلال دراستي لماجستير إدارة الأعمال كان من متطلبات الدراسة عمل مجموعة من البحوث العلمية تقدم للجامعة البريطانية التي تشرف على الدراسة، وكان من ضمن هذه البحوث موضوع مهم عن الإبداع والابتكار وبعد انجازي للدراسة المذكورة وخلال فترة جائحة كورونا ارتأيت ترجمت أبحاثي إلى اللغة العربية بلغة سهلة يفهمها العامة ويقدّرها الخاصة على شكل كتب مختومة بقصص من السيرة النبوية، فجاء كتاب أيها القائد الابداع طريقك إلى الابتكار من ضمن هذه الكتب ليساند كل من يسعى إلى تحقيق رؤية عمان 2040.
ماذا تعني لك كلمة نزوى ؟
نزوى ليست كلمة بل هي منظومة من القيم والأصالة .
ما هي رسالتك إلى الشباب؟
لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
وما هي قراءتك للمشهد الثقافي في عمان اليوم؟
حراك مميز ومدروس فقط يحتاج إلى النزول حول القضايا المجتمعية لإيجاد حلول سريعةو مبتكرة.
متى يمكن للشخص اصدار كتاب ؟
عندما يسلٌح نفسه بالعقيدة الإسلامية الصحيحة وتكون لديه المعرفة الكافية والخبرة العملية هنا يمكنه أن يحرك قلمه للدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية.
ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟
ليست هناك معايير محددة ، ولكن الكاتب الناجح من يكتب من أجل الدفاع عن الأخلاق والقيم، وسد الثغرات التي تهم الأمة الإسلامية.
ما الذي ينقص مجتمعنا العماني ليكن مثقفا في كل الجوانب الحياتية؟
مجتمعنا والحمد لله فيه الخير الكثير. ويزداد يوما بعد يوم من المعرفة الكثير والآن دول العالم تنظر إلى سلطنة عمان نظرة إكبار لقوة المثقفين فيها ولكن السؤال
هل يمكن أن نحافظ على هذه القوة الثقافية وننميها؟
برأيك ..كيف يكون الصمود في نحديات هذا العصر ؟
التمسّك بالدين الإسلامي الحنيف.
