سيستجيبُ ما دمتَ تسأل
فاطمة الشبيبية
هل هو أمرٌ طبيعيٌّ أن تشعرَ بالوحدة رغم كثرة من حولك؟
وأن تشعر بالحزن رغم أنّ من حولك يحاول إسعادك دائماً؟
إنّه لأمرٌ طبيعيٌّ أن تشعرَ بأنّك مُثقَلُ الحِمل بسبب التفكير في أمرٍ مـا.
لِمَ تبكِ كل ليلة ثمّ تقومُ بارتداء قناع السعادة المُزيّف وتقول أنك بخير؟
ما طيبة القلب هذه؟
رغم كل ألمك وأوجاعك تبتسم، وتُخبرهم بأنك على ما يُرام.
قُل لي بربك، كيف لقلبكَ أن يبكي دون أن تدمع عيناك؟
سُحقًا، أهذهِ الحياة الصعبة التي كنتَ تتحدثُ عنها؟
أنسيتَ أن لكَ ربّاً تسألهُ عن كل أمرٍ ويستجيبُ لك؟
•••
تنهّد ثمّ قال:
رباه، إني أدعوك، هل تسمعني؟
هل ستمرّ أيامي الثِقال على خير؟
أسألك بأن تمحو أحزاني وتزرعَ في روحي الأمل من جديد.
أحقاً ستعيدُ لي ما فقدتُ؟
أنتَ أعلمُ بما أشعرُ به.
•••
يا صاحبي،
إنه لأمرٌ طبيعي أن يأتيك شعورٌ كهذا في حياتك، ليس لك سوى خالقك، ثق به وبقدراتك، وأيقن بحكمته وقدرته، سيعيدُ لك قوّتك في أقرب وقت، توسّل إليه، واطلب منه أن يُريحَ قلبك، وأن يرزقك الراحة في أيامك القادمة، سيهوّن الله على قلبك الضعيف، فوحده من سيستجيب.
انتظر، وانتظر، ثم انتظر، ورددّ: يا ربّ.