عمار الريامي .. بالإبداع والخيال ينقل من الواقع لوحات فنية رائعة
حاوره – محمود الخصيبي
يتميز المصور المحترف بالإبداع والخيال، الذى يساعده على إختيار الأماكن المناسبة للتصوير، والزوايا المختلفة، ليلتقط فى النهاية صورة فنية رائعة تحمل الكثير من المعنى .. لقاؤنا تحديدًا من ولاية نزوى مع المصور المُبدع عمار بن علي بن محمد الريامي، من مواليد عام ٢٠٠٢م
– حدثنا عن بدايتك في هذه الموهبة؟
بدايتي كانت في زمن وباء كورونا بعد إنهائي اخر سنة دراسية لي في المدرسة حيث كانت بدايتي بالتصوير بالهاتف.
كيف تم اكتشافها؟
اكتشفت الموهبة في أول سنة دراسية لي في الجامعة لاحظت ان هناك فرق في التصوير بيني وبين اهلي ف ايقنت حينها ان هناك ابداع مكمون داخلي.
و من ساعدك ودعمك في تطويرها؟
في بداية مسيرتي كان الداعم الأساسي و المحفز لي هي نفسي ولكن بعد شهرين كان اهلي هم السند الذي يدفعني نحو الابداع و التميز.
وقد ساعدني في تطويرها فالبدايه المصور و الطبيب زكريا الفرقاني وايضا اخي الدكتور ايمن حيث كان يبحث لي بين فترات عن مصورين.
لكن النقلة النوعية كانت بعد انضمامي لجماعة التصوير الفوتوغرافي في جامعه السلطان قابوس هي من طورت مستواي لمرحلة تجعلني احكم على نفسي بأنّي مصورا.
-اين تعلمت فن التصوير أم أنها كانت مجرد اجتهادات فردية وخبرة تراكمية في البداية ؟
قلت عباره ولليوم انا مقتنع بها (كل شي بعدستي مختلف) فمنها انطلقت ولكن قبل كل شي التصوير عبارة مهارة وفن، ومن المؤكد مرور التجارب بمرور الزمن تصنع لك خلفية كبيرة ولكن التجربة ليست كل شي. تعلم الفن و تطوير المهارة يعتمد على اجتهاداتك فيها و على مدى اعطائها من وقتك.
فبعد ان تعلمت اساسيات التصوير ع يد نخبة من المصورين في الجماعة (جماعة التصوير الفوتوغرافي فالجامعه). طورت من نفسي وصنعت من حياتي اليومية ذكريات، اضع في كل يوم جديد تحدي جديد وبمواصفات اكبر واكبر وارقى.
لكنني احدثت نقلة في مستواي بعد سنة من صحبة الكاميرا وهي طريقة مختصة في شخصيا.
( انقد – حلل – فكر – اكتسب – طبق او صور)
مكثت تقريبا مدة وقدرها شهرين بدون كاميرا ولكن اصطحبت معي فقط رغبتي و عقلي كنت افكر واحلل مستواي وكيف لي ان اصل لمن هم بمستوى اعلى مني. بقدر إعطائك للفن وقتك وخبرتك يعطيك هو من متعته و لذته.
– هل هناك مصورين لفتوا نظرك في بدايتك واستنبطت أفكارك منهم؟
نعم هناك الكثير من المصورين كانوا لي بمثابة الدرة في عقد الذهب و الالماس.. بين كل هذه المواهب العالمية و العمانيةكان لمصوريين اثرهم الكبير لي.
المصور القدير محمد الفهدي،و المصور الراقي و الفنان المذهل سامي الهنائي..هؤلاء كانوا من اكثر المصورين الذين استمتعت بوقتي معهم .. أما رفيقي في هذا المجال كان المصور حسن الخياري و المصمم الرائع محمد اليعقوبي هم شعلة في التفكير و البحث و التطوير. وايضا هناك المصورين الفنانننين و المميزين إلى اللآن وانا استمتع بتصويرهم، منهم هيثم الفارسي وخلفان الصهلمي، وأحمد الطرقي وغيرهم الكثير.
– هل صادفتك عراقيل أثناء ممارسة فن التصوير؟
طبعا العراقيل و الصعوبات موجودة منذ البداية ولكن انا كعمار ما كنت انظر لهذه الصعوبات ع انها صعوبات او عراقيل وكنت أراها على انها تحدي و هدف او بمعنى آخر ، نقاط لشحن خبرة وموهبة المصور وبصيرته.
وبسببها بعد فضل الله انا اليوم على هذا المستوى الذي ترونه. من تبدي تخطط اي كاميرا تشتري والى ان تغوص في اعماق التصوير هناك تحديات ونقاط إعادة شحن القوة.
_ ما هي ابرز مشاركاتك وانجازاتك؟
طبعا في عالم الانجازات انا ارى الانجازات بمنظور اخر ولكن الانجازات بالمصطلح المنتشر معنا
تعني لي العديد من المشاركات والانجازات
إنجازات كانت محليه…
اولها كان الفوز بأفضل ثيمة في معرض التصوير بجامعة السلطان قابوس. وبعدها بدت الانجازات تتوالى
من الفوز بالمركز الاول ع مستوى الولاية والفوز بالمركز الاول ع مستوى الشباب.
اما إنجازات دولية .. فشاركت في مسابقة دبي ومسابقة في السعوديةو الكويت .. طبعا في الاولى وصلت للمرحله النهائية وحصلت على افضل فكرة، الثانية كانت التأهل للمرحلة النهائية، الثالثة كانت الفوز وبجدارة بالمركز الأول و لله الحمد .. وما زالت المسيرة قائمة.
_هناك مسابقات ستشارك فيها حاليا ؟
مثلا جائزة الفياب الدولية ونسال الله جزيل وعظيم التوفيق.
– هل هناك صورة معينة ما زالت راسخة في بالك وقريبة منك ولها ذكرى؟
نعم ٤ صور في مخيلتي ولن انساها ..
كانت اولها صور ثيمة الطلع الفائز و صور الظلال لأول سنة لي في التصوير الفني.
الصورة الثانية كانت في موسم الورد للعم سالم ولها ايضا قصتها الجميلة.
الثالثة و الرابعة انت لأخي وجدي حفظهما الله في المزرعه ايضا حصلت مراكز في المسابقات.
لكن هؤلاء الصور لا اذكرها لأنني حقتت بها انجاز ولكن اتذكرها لقصتها و تحدياتها و الناس الرائعه الذين فيها فمكانة الصورة تعتمد على جوهرها ورسالتها.
– كلمة أخيرة لمن توجه نفس توجهك في هذه الموهبة نختتم بها لقاءنا؟
طبعا دائما ما كنت اوجهه نصيحة لمن هم في مجال التصوير ولكن اليوم سأوجهه نصيحة لمن هم في مجال الفن بعينه.
فنصيحتي لكل شخص معه موهبة اي كانت هذه الموهبة واضعها بين اقواس ((( لا تتواضع امام موهبتك)))
الموهبهة فن واكتساب لا يحق لك ان تتواضع امامها اطلق العنان لخبراتك والافكار .. افخر بانجازاتك تكلم عنها مهما كانت.
الموهبة ليس فيها تواضع كلما عظمتها في نفسك زادت من خبرتك و انجازاتك ومستواك. ولا ننسى للمصورين نصيحه العالم اليوم اصبح مليئ بالذكريات والاعمال اليومية وثقها صح ووثق انجازاتك.
واخيرا وليس اخرا.
رسالتي للمصورين ان يهمتوا اكثر في نطاق احساس الصورة و رسالتها .. أي بمعنى كيف يمكن للمصور ان يجعل للشخص الذي يرى الصورة يحس بها و يفهم رسالتها.
والنصيحة الأخيرة لا تجعل الصورة مجرد حبس للزمن اجعلها رسالة، اما المصورين العمانيين لا تنسوا ثقافتكم و جمال طبيعتكم فهي أولى بابداعاتكم، عند التصوير اهتموا ان تكون الصور تشير الى عمان سواء باللبس او المكان وغيرها.
النهايه اسال الله العلي القدير ان يجعلنا خير قدوة في هذا المجال لابناء شعب عمان ولمن هم في صدد الموهبة و الفن.