بدء أعمال حلقة عمل حول تحسين منهجية توثيق أسباب الوفاة
مسقط-النبأ
بدأت اليوم ( الأحد ) بفندق أفاني ـ مسقط ـ حلقة العمل التدريبية ” تحسين منهجية توثيق أسباب الوفاة ، والتي تنظمها وزارة الصحة وبدعم وشراكة مع منظمة الصحة العالمية و جامعة السلطان قابوس والمجلس العماني للإختصاصات الطبية ، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية وبحضور سعادة الدكتور جان جبور ـ ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان والدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة الصحة ـ وبمشاركة عدد من مختلف القطاعات الصحية المدنية والعسكرية .
حلقة العمل استهدفت الكادر الطبي في مختلف الأقسام والمرمزين الطبيين في المستشفيات والعاملين الصحيين ذوي العلاقة .
الحلقة أفتتحت بكلمة ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان سعادة الدكتور جان يعقوب جبور قال فيها إنه لشرف عظيم أن أرحب بكم جميعاً باسم منظمة الصحة العالمية في هذه الحلقة التدريبية التي تتناول موضوعَ أسبابِ الوفاة ، واسمحوا لي أن أسجل كلمةَ شكرٍ وتقدير لفريق العمل الوطني الذي تبنى فكرةَ هذا المشروعِ ، معربا عن إعجابه بآليةِ عملِ الفريقْ وتكاتُفِهِ بالرغم من كونه مُكَوَنٌ من مجموعةٍ مختلفةْ من المهنيين من جهاتِ عـملٍ متباينةْ.
وأوضح سعادته بأن الحلقة تهدف إلى بناءِ واختبارِ برنامجٍ تدريبيْ يعملُ على صَقْلِ مهاراتِ الأطباء والمرمزين (coders)، ومن ثَمَّ رفعُ المادة التدريبية بعد اعتمادها، إلى منصةٍ الكترونية بهدف اتاحتها لعددٍ أكبرَ من المستهدفين، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية.
مؤكداً على أن بيانات وإحصاءات الوفاة هو موضوعٌ في غاية الأهمية لما له من استخدامات متعددة في دعم النظام الصحي ، ومراقبةِ الصحة العامة وتقييمِ التدخلات الصحية وتخطيطِ ومتابعةِ خدمات الرعاية الصحية فضلاً عن استخداماتها الواسعة في البحوث الطبية ، كما إن البياناتِ المتعلقة بأسباب الوفاة حسبَ العمرِ والجنسِ هي مدخلاتٌ حاسمةٌ في صنع القرار الصحي، لذا تكرِّسُ الدولُ مواردَ كبيرةْ لجمع، ومقارنة، وتحليلِ أسباب الوفاة.
لقد سعت منظمة الصحة العالمية إلى تقوية نظم المعلومات الصحية بما فيها بيانات أسباب الوفاة، وعملت على تطوير وإنشاء العديدِ من دلائلِ العملِ والأدوات من أجل دعم الدول الأعضاء، في تقوية وتعزيز نظم وبيانات أسباب الوفاة ، ولو نظرنا إلى نظام التصنيف الدولى نجده قد تطور خلال الـ 150 عامًا الماضية من قائمة دولية لأسباب الوفاة إلى تصنيف شامل ونظامِ مصطلحاتْ.
واضاف نحن في مكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان حريصون على كل ما من شأنه الدفعَ بهذه المبادرات ، وقام المكتب بتنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع الرامية لدعمها ، كونها تعمل على تعزيز وتقوية النظام الصحية ، ومن ثَمَّ إبرازُها لتكونَ مثالاً يُحْتذى به في دول الإقليم والعالم، وكما أقول دائما بأن سلطنة عمان هي بلاد المبادرات، مما جعلها في صدارة دول الإقليم من حيثُ تبني وتطبيقِ سياساتِ وأهدافِ المنظمة، ولدينا بمكتب منظمة الصحة العالمية بالسلطنة خططٌاً طموحةْ مع وزارة الصحة والشركاء لدعم نظم المعلومات الصحية.
بعدها استعرض الدكتور سالم بن أحمد البوسعيدي من المجلس العماني للاختصاصات الطبية فكرة الحلقة التدريبية وتحدث عن أهميتها وأهدافها المستقبلية ، حيث تعتبر باكورة مشروع يهدف الى انشاء منصة الكترونية مستدامة ومتجددة تهدف الى تحسين جودة بيانات الوفاة، وهي ثمرة تعاون بين عدد من المؤسسات للخروج بأفضل النتائج ونشر هذه المعرفة للجميع .
كما قدمت جواهر المسكرية فنية ادارة معلومات صحية بدائرة التسجيل وادارة البيانات بوزارة الصحة عرضا مرئيا عن التوثيق السريري .
كما تم تقديم عرض مرئي عن أهمية بيانات الوفاة ، وعن التوثيق السريري في ملف المريض والترميزالطبي للمراضة والوفيات .
واختتم برنامج اليوم الأول للحلقة التدريبية بجلسة نقاشية حول الموضيع المطروحة ، ورصد التوصيات المهمة.
كذلك يتم في حلقة العمل التي تستمر ليومين مناقشة أهم التقارير والمؤشرات المتعلقة بالوفيات ومستوى جودة الإشهاد الصحيح عليها، كما تطرقت إلى التعريفات المهمة والعناصر الأساسية في الملف الصحي واخطارات الوفاة .