تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
أخبار محلية

انطلاق الدراسة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

مسقط – النبأ

تشارك سلطنة عمان دول العالم في محاربتها لسرطان عنق الرحم من خلال إطلاق وزارة الصحة صباح اليوم (الخميس) ممثلة بدائرة صحة المرأة والطفل وبالتعاون مع المستشفى السلطاني وصندوق الأمم المتحدة للسكان “الدراسة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم”.
رعى المناسبة سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل الوزارة للشؤون الصحية، وبمشاركة عدد من مديري العموم بالوزارة، بالإضافة إلى عدد من مديري ورؤساء المؤسسات الصحية التي تم إختيارها لهذه الدراسة وعدد من ممثلي المنظمات الدولية، وذلك بقاعة وزارة التراث والسياحة.
وقالت الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية والمكلفة بأعمال الرعاية التخصصية في كلمتها: أولت سلطنة عمان اهتماماً بصحة بالمرأة والطفل منذ بداية السبعينات فأنطلقت برامج صحة الحامل وبرامج المباعدة بين الولادات وبرامج الطفل وبرامج علاج العقم، وتوالت إضافة الخدمات إلى هذه البرامج خلال السنوات ومنها خدمات صحة المرأة كفحص سرطان الثدي ورعاية ما بعد سن اليأس وغيرها.
وأضافت: اليوم نطلق دراسة مدى انتشار سرطان عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري وتوصيف الجينوم لهذا الفيروس لدى النساء العمانيات، كما تأتي هذه الدراسة ضمن التزام سلطنة عمان بالإستراتيجية الدولية في مكافحة سرطان عنق الرحم وسيبدأ تنفيذ الدراسة في جميع المحافظات.
من جانبها قالت الدكتورة جميلة العبرية في حديثها أن سرطان عنق الرحم من السرطانات الأكثر شيوعا عالميا واقليميا، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية مايقارب 600000 امراة مصابة و 304000 وفاة، ويعد فيروس الورم الحليمي البشري المسبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم.
واضافت: إن الوضع في سلطنة عمان لا يختلف عنه عالميا فقد بلغ عدد الحالات المصابة في عام 2019 ب 35 حالة وبمعدل 4 لكل 100000 حالة من السكان، ومع عدم وجود برنامج وطني لقياس مدى انتشار سرطان عنق الرحم بين النساء العمانيات فإنه تقرر ادراج دراسة وطنية لقياس “معدل انتشار فيروس الورم الحليمي البشري وأنماطه الجينية لدى النساء العمانيات، كأولوية في قائمة الدراسات والبحوث التي اعتمدتها وزارة الصحة وإدراج إجراء الدراسة كنشاط أساسي في الخطة الخمسية العاشرة للصحة (2021-2015)
كما تعد هذه الدراسة في غاية الأهمية حيث ستوفر نتائجها معلومات عن مدى انتشار سرطان عنق الرحم بين النساء العمانيات وعوامل الخطورة للإصابة به وستتيح نتائجها معرفة المتطلبات من سياسات، وأدلة عمل وتدريب للكوادر الطبية وتوفير مستلزمات خدمة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، كما ستتمكن النساء اللاتي سيشاركن في الدراسة من معرفة وضعهن الصحي وتلقي العلاج في حال كانت نتائج الفحوصات ايجابية (وجود خلايا غير طبيعية في عنق الرحم أو الاصابة بأحد أنواع الفيروس التي تسبب السرطان).
وأشارت العبرية في حديثها: يقوم بتنفيذ هذه الدراسة مجموعة من الباحثين من دائرة صحة المرأة والطفل ودائرة أمراض النساء والولادة وتخصصاتها الدقيقة ومختبر الأنسجة بالمستشفى السلطاني والمختبر المركزي للصحة العامة وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها ( (CDC، وقد ساهم كل من هذه المنظمات في توفير المستلزمات لجمع العينات المواد المخبرية لإجراء الفحوصات وتقديم المشورة لضمان جودة الدراسة، كما تساهم دائرة المختبرات بالمديرية العامة للرعاية الصحية التخصصية والمديريات العامة للشؤون الصحية في المحافظات بتوفير الدعم والتسهيلات للباحثين.
وفي إطار الاستعداد لتنفيذ الدراسة قالت الدكتورة جميلة: فقد تم تدريب 51 طبيبة من عدد من المؤسسات الصحية والتي يبلغ عددها28 مؤسسة من مختلف المحافظات، تلقت فيها الطبيبات تدريب نظري للتعريف بسرطان عنق الرحم، مسبباته، وطرق العلاج وأيضا تم تدريبهن عمليا على كيفية أخذ مسحة عنق الرحم.
ولضمان دقة الفحوصات فإنه سيتم فحص العينات في مختبر علم الأنسجة بالمستشفى السلطاني والمختبر المركزي للصحة العامة. وكذلك إحالة الحالات التي تتطلب مزيد من الفحوصات عند ظهور النتائج المخبرية ايجابية لعيادة أمراض النساء في المستشفى السلطاني.
كما ستتلقى الراغبات في إجراء الفحص والمشاركة في الدراسة مزيد من المعلومات عند زيارتهن لأقرب مؤسسة صحية تابعة لها.
وأوضحت الدكتورة لمياء محمود من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في كلمتها: تعتبر منظمة الصحة العالمية سرطان عنق الرحم مشكلة صحة عامة يتوجب على الدول اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء عليها. وفي عام 2020 تبنت جمعية الصحة العالمية ،وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، الاستراتيجية الدولية ” القضاء على سرطان عنق الرحم”. وقد صادق على هذه الاستراتيجية العديد من الدول ومن بينها سلطنة عمان . ترتكز الاستراتيجية على ثلاثة محاور وهي: الوقاية من سرطان عنق الرحم بتوفير التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بأخذ مسحة من عنق الرحم، والمحور الثالث يعني بتوفير العلاج المناسب للحالات التي يتم تشخيصها بسرطان عنق الرحم.
وتدعو وزارة الصحة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25-49 سنة للمشاركة في الدراسة باعتبارها فرصة للكشف عن سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة (قبل ظهور أعراض) وأيضا الكشف عن اي تغيرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم من المحتمل أن تتحول الى سرطان والكشف المبكرعن السرطان يجنب المرأة مضاعفات المرض عند وصوله إلى مراحل متأخرة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights