وزارة الصحة تشارك منظمة الصحة العالمية بإحتفال الذكرى السنوية الخامس والسبعين
مسقط-النبأ
شاركت وزارة الصحة باحتفالات منظمة الصحة العالمية بالذكرى الخامسة والسبعين على تأسيها، والذي أقيم تحت رعاية السيدة سناء بنت حمد بن سعود البوسعيدية مستشارة وزيرة التربية والتعليم، وبحضور سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان، وبمشاركة عدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلو منظمات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من مدراء العموم ورؤساء أقسام الصحة المدرسية بالمحافظات وعدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم.
تضمن برنامج الحفل كلمة لسعادة الدكتور جان جبون ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان قال فيها: نحن نجتمع اليوم لإحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء منظمة الصحة العالمية و التي تم تأسيسُها في عام 1948، ونفتخر بالإنجازات والنجاحات التي حققتها منظمة الصحة العالمية على مدى العقود السبعة الماضية في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض لتحسين الظروف الاجتماعية والصحية، والعناية بالإنسان، حتى يُولَدُ الفردُ ويَنمى ويَعمَلُ ويتعلمُ ويعيشُ ويشيخُ وهو ينعمُ بالصحة والرفاه التي هي أهمُّ أُسُسِ الحياةِ السعيدة.
وأضاف: لقد شهِد العالم العديدَ من التحديات والصراعات والطوارئ الصحية التي أثرت على المجتمعات في كافة دول العالم، وقد ظلت منظمة الصحة العالمية على مرِّ العقودِ تعمل على التصدى للتحديات الرئيسية التي تواجهُها في مهمتها المتمثلة في قيادة وتنسيق الجهود العالمية للاستجابة لهذه التحديات، والتي كان من أبرزها القضاءُ على الجدري، ومكافحةُ العديد من الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال، وإنشاءُ اللوائح الصحية الدولية، والعملُ مع الدول الأعضاء لتقوية نظم التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية.
كما كانت التحديات الصحية المتعلقة بالمناخ والمخاطر المرتبطة بأنماط الحياة والأمراض المستجدة والناشئة، في طليعة أولويات المنظمة، فوضعت برنامجاً يختص بتغيّر المناخ والصحة في التسعينيات من القرن الماضي ومعالجة الأمراض السارية والأمراض غير السارية والصحة النفسية ومكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وذلك من خلال تطوير مفهوم الصحة الواحدة ، و هنا لا بد أن نشيرَ إلى أنّ سلطنة عُمان بدأت أوَّلَ الخُطى في تطبيق وتنفيذ مفهوم الصحة الواحدة تماشيا مع الاهتمام العالمي في هذا الجانب، وذلك بدءً من “إعلان مسقط” بشأن مقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز برامج المدن والقرى الصحية.
من جانبه أشار الدكتور ناصر بن سليمان بن محمد السلماني مدير الصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة إلى أن اللجنة المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ومنظمة الصحية العالمية لتعزيز البئية الصحية في المجتمع المدرسي قد تأسست في عام م2021 أثناء جائحة كوفيد 19 حيث تعمل جاهدة على تطوير سياسات واستراتيجيات وأدلة عمل تهدف إلى توفير بيئة تعليمية صحية للجميع واقتراح وتنفيذ المبادرات التي من شأنها الإرتقاء بالصحة المدرسية والتغذية الطلابية وتعزيز العمل المشترك بين الجهات الثلاث، كذلك دراسة واقع خدمات التغذية المدرسية والوقوف على أولويات تطويرها واقتراح الحلول المناسبة لتحسينها وتنفيذ حملات إعلامية وتوعوية مشتركة تهدف إلى رفع الوعي الصحي والتغذوي بين الطلبة وتعزيز الجانب الإبداعي للطلبة من خلال إقامة مسابقات فنية ومشاريع فلمية وتقنية تستهدف موضوعات توعوية تهم الصحة العامة والمجتمع المدرسي والعمل على زيادة النشاط البدني داخل المجتمع المدرسي وخارجه من خلال تطوير أدلة عمل وتنفيذ مبادرات مبتكرة في المجال ووضع دلائل عمل وطنية لمكافحة الأمراض غير المعدية وسبل الوقاية منها.
وأضاف: أن هناك مشاريع كثيرة عملت عليها اللجنه من أبرزها وضع بروتوكول للإحترازات الصحية لجائحة كوفيد 19 في البيئة المدرسية وذلك لضمان صحة وسلامة أبنائنا الطلبة والطالبات في البيئة المدرسية، كما أن اللجنة عملت على توثيق مبادرة المدارس المعززة للصحة وذلك من خلال عمل موقع ألكتروني للمبادرة والتحول الرقمي تمشايا مع رؤوية عمان 2040 الذي من شأنه تحسين جودة الخدمة المقدمة للمدارس من خلال توفير الوقت والجهد وسهولة التقدم للمشاركة في المبادرة من خلال التسجيل الإلكتروني عبر الموقع.
وعن التعاون مع الجهات الأخرى قال السليماني: هناك تعاون كبير وملموس بين اللجنة والجهات الحكومية الأخرى فعلى سبيل المثال كان هناك تعاون مع الرابطة العمانية للدهون وتصلب الشرايين ومركز البحوث في جامعة السلطان قابوس من خلال طرح مسابقة استهدفت طلبة المدارس الحكومية والحاصة من خلال أفضل فلم توعوي طلابي قصير حول فرط الكوليسترول العائلي، وتثمن زارة الصحة الجهد القائم والتعاون والتنسيق المستمر بين الجهات الثلاث لما من شانه النهوض بخدمات الصحة المدرسية وتعزيز صحة وسلامة أبناءنا الطلبة والطالبات.
فيما أوضحت الدكتورة نوال بنت علي الراشدية مديرة دائرة التثقيف والبرامج التوعوية في كلمتها إن اليوم العالمي للامتناع عن التبغ جاء تحت شعار (إزرع غذاء لا تبغ) فالتبغ يقتل أكثر من 8 مليون شخص كل عام أكثر من 7 مليون من الوفيات نتيجة للاستخدام المباشر للتبغ و 1.2 مليون من الوفيات نتيجة التدخين السلبي للتبغ ومشتقاته والسجائر الإلكترونية كلاهما يؤثران على الصحة، فالأشخاص غير المدخنين مسبقاً واستخدموا السيجارة الإلكترونية قد يتأثروا ويدمنوا على النيكوتين ومن الصعب التوقف لاحقاً عن أي من منتجات التبغ.
واضافت: منظمة الصحة العالمية تقوم باستمرار بمراجعة الأدلة العلمية عن السيجارة الإلكرونية وتأثيرها على الصحة وتوفر الأدلة للحكومات للاسترشاد بها، كما تجتهد لبناء عالم آمن وصحي لكل فرد وفي كل مكان.
أما عن دور وجهود سلطنة عمان في مجال مكافحة التبغ قالت الراشدية: لقد تم التوقيع على الإطار العام لمكافحة التبغ الذي أقرته منظمة الصحة العالمية في عام 2005 ويتضمن إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ لأن سلطنة عمان تعتبر ثاني دولة في اقليم شرق المتوسط اتبعت نظام التغليف البسيط لمنتجات التبغ ومنع التدخين في الأماكن المغلقة وزيادة الضرائب على صادرات منتجات التبغ ومنع استيراد التبغ لغير المدخن.
تخلل برنامج الحفل عرض مرئي عن تاريخ المنظمة منذ نشأتها والتطورات التي مرت خلالها ، كما تم تقديم عرض مرئي عن إحتفال المدارس باليوم العالمي للصحة والأنشطة التي قدمها الطلبة والفعاليات التي أقامتها ممرضات وممرضي الصحة المدرسية احتفالا بهذا اليوم ، بالإضافة الى عرض إنجازات اللجنة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لتعزيز البيئة الصحية في المجتمع المدرسي، كما تضمن الحفل مسرحية ومناظرة تهدف الى مكافحة التبغ.
في ختام الحفل قامت راعية المناسبة بتكريم الطلاب المشاركين والمشرفين في الحفل تثميناً لجهودهم التي بذلوها في إنجاح الحفل.