الخواطر
أشكو إليك
فاطمة بنت راشد الشبيبية
أشكو إليكَ،
فلا أحد يسمعُ شكوايَ إلّاك.
آتيك كل يومٍ بصدرٍ مِلؤهُ التعب، لِتُنَزلَ عليّ من خزائن رحمتك فيضاً من الرحمات والبركات.
في كل ليلةٍ أشكو إليكَ ضعفي وقلة حيلتي، لأذهب بعدها إلى فراشٍ يأويني.
لأنهضَ صباحاً بإيمان متجدد؛
لأنّ البصيرة لا تُستَنار إلّا بابتلاءات كثيرة، يُرافقها حُزنٌ وصبر.
أحمدك يا الله لأنكَ جعلتَ من ذرّات حزني نوراً أضاءَ بصيرتي، أدركتُ بعدها هوان الدنيا عليّ.
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} سورة محمد، الآية ٣١.